قال عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، إن مصر ستنهى هذا العام خارطة الطريق، وتبدأ إعادة البناء والدفاع ضد الإرهاب، واستعادة الدور المصرى البناء فى العالم العربى. وأكد موسى، خلال مشاركته فى الجلسة العامة بمنتدى الإعلام العربى، المنعقد حاليا فى دبى، تحت عنوان «التحولات السياسية فى المنطقة»، أن هناك العديد من أجهزة العالم تدرس حالياً إعادة ترتيب المنطقة العربية وتشكيل كيانات جديدة، وهو ما يجب أن تنتبه له دول المنطقة ويستدعى تدخلاً سريعاً وحازماً لوقف ما وصفه ب«المهزلة»، مشيرا إلى أن العالم يتغير، وعلينا أن نتغير، لكن لا يجب أن يكون ذلك من خلال الفوضى الخلاقة، ولابد أن يحصل كل مواطن عربى على حقوقه. وأضاف موسى أن هناك أخطاء فى المجتمعات العربية وأخطاء فى إدارة الحكم فى بعض الدول العربية، وهناك تأثير خارجى تسبب بالوضع الذى نعيشه الآن، موضحا أنه حدثت تغيرات جوهرية بالمنطقة بسبب سوء إدارة الحكم، وأن العالم يحتفل حالياً بمرور 100 عام على اتفاقية «سايكس بيكو» التى وُقعت عام 1916، ورسّمت الحدود العربية، وأن هناك من المحللين من يرى حتمية التغيير بعد مرور كل هذه الفترة الطويلة. وشدد موسى على أنه لابد أن يتوجه العالم لحل المشكلة النووية الإسرائيلية وعدم قصر الحديث عنها، فالملف النووى الإيرانى أخطر، والاتفاق المزمع حول البرنامج النووى الإيرانى تصاحبه تأثيرات خطيرة على خارطة المنطقة، واستهانة كبيرة بالكيان العربى، وهو ما أفصحت عنه الدبلوماسية الإيرانية من السيطرة على أربع عواصم عربية، وزعمها أن بغداد ليست عاصمة عربية، وهو ما يضر بالمصلحة العربية وهيبة العرب ككيان قوى وله جذوره الضاربة فى عمق التاريخ. وأضاف موسى أن «عاصفة الحزم» التى قامت بها الدول العربية فى اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، كان ردا مناسباً على الاتفاق الإيرانى النووى، ورسالة قوية من الدول العربية.