نددت جامعة الدول العربية بالعدوان الاسرائيلي السافر ضد الشعب الفلسطيني واراضيه ، داعية المجتمع الدولي الى ضرورة الزام اسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية الرامية الى إنهاء الاحتلال للأراضي العربية المحتلة وممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.جاء ذلك في بيان أصدره السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة ، بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للنكسة.ونبه السفير صبيح الى أن النهج الاسرائيلي يكشف أن دولة الاحتلال غير جادة في الوصول إلى سلام حقيقي ينهي الصراع القائم.وأكد صبيح أن السياسات والممارسات والانتهاكات الإحتلالية المتواصلة على الأراضي العربية منذ الاحتلال وحتى الآن تكشف النوايا الحقيقية لعدم رغبة إسرائيل في تحقيق السلام.وأضاف : أن هناك إصرارا إسرائيليا على مواصلة الاحتلال والعدوان وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لحل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي.وحمّل السفير صبيح إسرائيل المسؤولية الكاملة عما يجري، موضحا أن سياساتها تهدد السلام والأمن الدوليين، مضيفا: لقد أوقع العدوان واحتلال إسرائيل الأراضي العربية منطقة الشرق الأوسط في دوامة من الحروب والصراعات الدامية ، وأضاف هذا العدوان والاحتلال جيلا جديدا من اللاجئين والمهجرين من ديارهم إلى أجيال لاجئ نكبة عام 1948.وأوضح السفير صبيح أن الفلسطينيين والعرب قدموا كل ما هو ممكن لإحلال السلام وإنهاء الصراع، من خلال تجاوبهم على مدار العقود الأربعة الماضية مع قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بإنهاء الاحتلال ومع جميع المبادرات الدولية الساعية لإحلال السلام إضافة إلى تقديم العديد من المبادرات العربية وآخرها مبادرة السلام العربية.ولفت السفير صبيح إلى أن إسرائيل تقابل اليد الممدودة للسلام، بالتعنت والتصعيد والعمل الجاد لتكريس الاحتلال من خلال تنفيذ سياستها الخطيرة لتهويد القدس وتغيير معالمها وتاريخها والمساس بالمقدسات والإصرار على الاستيطان في الضفة الغربية والجولان السوري ومواصلته والإمعان في نهب الأراضي للتوسع فيه وفرض الحصار القاسي على قطاع غزة.واعتبر أن التطورات الراهنة في المنطقة وما شهدته الذكرى الثالثة والستين للنكبة في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة من مسيرات العودة إلى الوطن وما ستفرضه من تغيرات على الأرض تثبت فشل إسرائيل وسياستها ومخططاتها في فرض الأمر الواقع ومحاولات طمس الحقوق الفلسطينية والعربية الثابتة في الأراضي العربية المحتلة وأن احتلالها لهذه الأراضي إلى زوال.