قال الدكتور مصطفى عبدالعزيز، مقرر اللجنة المصرية لوضع المواصفات القياسية لاستيراد اللحوم، أن وفدًا أمريكيًا يضم علماء متخصصين في الصحة الحيوانية بالجامعات الأمريكية ومندوبين عن وزير الزراعة الأمريكى، ورئيس رابطة مصدرى اللحوم الأمريكية، وممثلين للسفارة الأمريكية بالقاهرة، يعقد اجتماعًا مع اللجنة، اليوم الاثنين، لإقناعها بإلغاء منع دخول اللحوم المحقونة بالهرمونات الصناعية إلى مصر، والتي قررت اللجنة منع استيرادها وفق مواصفات قياسية جديدة لاستيراد اللحوم. وأكد «عبدالعزيز» أن الاجتماع الذي يجمعهم مع أعضاء الوفد الأمريكى يعد الثانى، بعد اجتماعات وجولات من المفاوضات في وقت سابق نجح خلالها الجانب الأمريكى في إقناع الجانب المصرى إلغاء منع استيراد اللحوم المحقونة بهرمونات طبيعية مع منع الهرمونات الصناعية. وأشار عبدالعزيز إلى استعداده تقديم استقالته من اللجنة مرة ثانية، في حالة الموافقة على ما يروج له الوفد الأمريكى بعدم ضرر الهرمونات المخلقة التي تؤدى إلى الإصابة بالسرطانات، إلى جانب مخاطرها الأخرى على صحة الإنسان. وتابع مقرر لجنة سلامة الغذاء، أن الجانب الأمريكى يطالب الجانب المصرى بإجراء أبحاث دقيقة على البشر المستهلكين للحوم المحقونة بهرمونات صناعية لإثبات ضررها، وهو الأمر الذي أكد عبدالعزيز أنه غير قابل للتحقق عمليًا. وكان الدكتور مصطفى عبدالعزيز أعلن في بداية شهر يناير الماضي استقالته من منصبه كمقرر للجنة وضع المواصفات القياسية لاستيراد اللحوم، بعد تراجع الحكومة، ممثلة في وزارات التجارة والصناعة والصحة والزراعة، عن قرارات اللجنة السابقة الرافضة استيراد لحوم وعجول تم حقنها بالهرمونات الطبيعية والمُخلقة، تحت ضغط من جهات دولية ومستوردي ومصدري اللحوم وعدد من المسئولين بالحكومة. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة أعلنت نهاية عام 2014 بدء تطبيق المواصفات القياسية لاستيراد اللحوم، بتاريخ 1 يناير 2015 قبل أن يؤجل التطبيق، حتى إلغاء شرط منع دخول اللحوم المحقونة بالهرمونات الطبيعية، قبل أن تعلن الهيئة العامة للخدمات البيطرية بدء تطبيق المواصفات الجديدة بعد تعديلها في نهاية فبراير الماضى.