كتب:علي رجبأدانت دار الخدمات النقابية والعمالية استضافة مؤتمر منظمة العمل العربي والذي عقد مؤخرا في القاهرة ، ودعت إلى تجميد عمل هذه المنظمة ، حتى يتم إعادة هيكلتها لتلعب الدور المنوط بها كمنظمة للحوار الفعال ، بين أطراف العمل الثلاثة ، وحتى تستطيع القيام بمهامها في إيجاد بيئة عمل تتوافق ومعايير العمل الدولية.وذكر البيان الصادر عن ادارة الخدمات النقابية إنه في الوقت الذى تجتاح البلدان العربية ثورات شعبية ضد الأنظمة الاستبدادية، غاب عن منظمة العمل الدفاع عن أبسط معايير العمل، وعن حق العمال في تشكيل منظماتهم النقابية الديمقراطية والممثلة والمستقلة، كمسألة أساسية في سبيل تعزيز العدالة الاجتماعية في البلاد العربيةوأضاف البيان أن المؤتمر عقد ليناقش جدول أعمال عاديا دون التطرق إلى التغييرات التي حدثت بالمنطقة !، في الوقت الذي تدل فيه كل الدراسات والأبحاث الاجتماعية أن العمال العرب يعيشون تحت مستوى الفقر ويخرج المواطنون طلباً للحرية والعدالة الاجتماعية.ولفت البيان إلى أن منظمة العمل العربية غابت طويلاً عن القيام بدورها تجاه العمال العرب، ففى مصر حيث يقع مقرها الرئيسى صمتت تماماً تجاه معاناة العمال المصريين الذين نظموا خلال الأعوام الخمسة الماضية أكثر من ثلاثة آلاف اضراب واعتصام للمطالبة بأبسط الحقوق الواجب توافرها للعامل. بل أكثر من ذلك وهو ما قاله البيان- اتخذت المنظمة موقفاً معادياً من الحركة العمالية العربية عموماً والمصرية خصوصاً، حيث لم يسبق أن استمع أو التقى أي مسؤول أو أحد من القائمين على أعمالها ولو لمرة واحدة ولو على سبيل الخطأ بأى من قيادات تلك الحركة بل كانت دائماً داعماً وعوناً للاتحاد الحكومى الذى جاءت قياداته عبر انتخابات مزورة.وأضاف البيان أن منظمة العمل تحدت بصلافة مشاعر العمال المصريين حين قامت بإهداء منصب المدير العام المساعد للمنظمة لرئيس الاتحاد الحكومى حسين مجاور المحبوس الآن رهن التحقيق فى اتهامه بالمشاركة فى موقعة الجمل.