فجر تنظيم"داعش"، اليوم، جسرًا فوق نهر دجلة يؤدي إلى مدينة تكريت، مع استمرار تقدم القوات العراقية في محيط المدينة ضمن العملية العسكرية التي بدأتها الأسبوع الماضي، بحسب مصادر أمنية. وقال مقدم في الشرطة العراقية لوكالة "فرانس برس"، إن "داعش" فجّر جسر تكريت المؤدي إلى المدخل الشرقي للمدينة بعبوات ناسفة، ما أدى إلى انهيار كامل لأحد أجزائه. وأوضح الضابط، أن الهدف من تفجير الجسر هو إعاقة تقدم القوات العراقية إلى تكريت، وخصوصًا أن هذا الجسر يعد المنفذ الوحيد لعبور نهر دجلة والدخول إلى المدينة من جهة الشرق. وتقع منطقة البوعجيل التي استعادت القوات العراقية والمسلحون الموالون لها السيطرة عليها الأحد، إلى الشرق من تكريت، كما أنها قريبة من بلدة العلم، التي دخلتها القوات العراقية، وانسحب عناصر التنظيم منها إلى المناطق الزراعية المحيطة بها. كما تمكنت القوات العراقية من استعادة بلدة الدور الواقعة جنوب تكريت، وبدأ نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة والفصائل الشيعية، وأبناء بعض العشائر السنية، عملية عسكرية واسعة في 2 مارس لاستعادة تكريت والمناطق المحيطة بها، في هجوم هو الأوسع ضد تنظيم "داعش"، منذ سيطرته على مناطق واسعة في يونيو. وأشار مسؤولون عسكريون عراقيون، خلال الأسبوع الماضي، إلى أن الخطة تقضي بمحاصرة المناطق المستهدفة بالهجوم، وأبرزها تكريت، مركز محافظة صلاح الدين. ويلجأ التنظيم في مواجهة القوات المهاجمة، إلى العبوات الناسفة والقنص والعمليات الانتحارية، ولم يشارك طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن في هذه العملية، في مقابل دور إيراني بارز تجلى في وجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني في صلاح الدين، بحسب وسائل إعلام إيرانية. وتتمتع تكريت بأهمية رمزية واستراتيجية، إذ أنها مسقط الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وتقع على الطريق بين بغداد والموصل، كبرى مدن شمال البلاد وأولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في يونيو.