فبراير الأسود.. هو كذلك بالنظر إلى الأحداث الدامية والكوارث التي وقعت فيه خلال الألفية الثالثة.. بدءا من حادث حريق قطار الصعيد مرورا بغرق العبارة السلام 98، ومذبحة بورسعيد وأخيرا أحداث الدفاع الجوي. 20 فبراير 2002.. حريق قطار الصعيد
صباح يوم 20 فبراير 2002، كان القطار رقم 832 في طريقه من القاهرة إلي أسوان، عندما اندلعت النيران في إحدي عرباته، عقب مغادرته مدينة العياط عند قرية ميت القائد، وقد أكد الناجون أنهم شاهدوا دخانا كثيفا ينبعث من العربة الأخيرة للقطار، ثم اندلعت النيران بها وامتدت بسرعة إلي باقي العربات الأخيرة، والتي كانت مكدسة بالركاب المسافرين لقضاء عطلة عيد الأضحى في مراكزهم وقراهم في صعيد مصر.
وقام بعض الركاب بكسر النوافذ الزجاجية، وألقوا بأنفسهم خارج القطار، مما تسبب في مصرعهم أو غرقهم في ترعة الإبراهيمية، وقام قائد القطار بفصل العربات السبع الأمامية عن العربات المحترقة, وأخطر الجهات المعنية بالحادث، ثم واصل رحلته خشية توقفه وحدوث كارثة جديدة.
وقد نتج عن حادثة قطار الصعيد سقوط أكثر من ثلاثمائة وخمسين مسافرا، وهي الحادثة الأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية المصرية أي منذ أكثر من مئة وخمسين عاما.
3 فبراير 2006.. غرق العبارة السلام 98
في 3 فبراير 2006 اختفت عبارة السلام 98 على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر وأشارت التقارير الأولية عن بعض الناجين من الحادثة إلى أن حريقا نشب في غرفة محرك السفينة وانتشر اللهيب بسرعة فائقة، مما أدى إلى غرق العبارة ومقتل نحو 1000 شخص من ركابها أغلبهم مصريين.
تم تداول القضية على مدى 21 جلسة طوال عامين استمعت خلالها المحكمة لمسئولين هندسيين وبرلمانيين وقيادات في هيئة موانئ البحر الأحمر وهيئة النقل البحرى، وتم الحكم في قضية العبارة في يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2008، في جلسة استغرقت 15 دقيقة فقط تم تبرئة جميع المتهمين وعلى رأسهم ممدوح إسماعيل مالك العبارة ونجله عمرو الهاربان بلندن وثلاثة أخرون هم: ممدوح عبد القادر عرابى ونبيل السيد شلبى ومحمد عماد الدين بالإضافة إلى أربعة أخرىن انقضت الدعوى عنهم بوفاتهم، بينما عاقبت المحكمة صلاح جمعة ربان باخرة أخرى "سانت كاترين"، وقضى الحكم بسجنه لمدة ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ ودفع غرامة بقيمة عشرة آلاف جنيه مصري بتهمة عدم مساعدة "السلام 98".
1 فبراير 2012.. مذبحة بورسعيد
أحداث ستاد بورسعيد وقعت داخل ستاد بورسعيد مساء الأربعاء 1 فبراير 2012 "الذكرى الأولى لموقعة الجمل" عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلا ومئات المصابين.
بدا أوّل إنذار لوقوع الكارثة بنزول الجماهير أرضية ملعب المباراة أثناء قيام لاعبي الأهلي بعمليات الإحماء قبل اللقاء، ثمّ اقتحم عشرات المشجعين أرضية الملعب في الفترة ما بين شوطي المباراة.
تكرّر الأمر بعدما أحرز المصري هدف التعادل ثم هدفي الفوز التاليين، حيث اقتحم أرضية الملعب الآلاف بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي من جانب فريق المصري (الفائز 3-1) بعد إعلان الحكم انتهاء المباراة، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما أوقع العدد الكبير من القتلى والجرحى - بحسب شهود عيان.
8 فبراير 2015.. حادثة الدفاع الجوي
وقعت أمس أحداث مؤسفة شهدها استاد الدفاع الجوى قبيل مباراة الزمالك وإنبي بالأسبوع ال 20 من بطولة الدورى الممتاز انتهت بسقوط نحو 22 قتيلا وإصابة العشرات.
البداية كانت اشتباكات خارج ستاد الدفاع الجوى بسبب ماذكره المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية برغبة أنصار الزمالك فى الدخول إلى ملعب المباراة بدون تذاكر.