أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن حصيلة عمليات القصف الجوى والملاحقات البرية لعناصر الجماعات الإرهابية بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد، أسفرت على مدار ال24 ساعة الماضية عن ضبط 15 مشتبهًا بهم وتدمير 40 بؤرة إرهابية وإحراق عدد من السيارات والدراجات الخاصة بعناصر إرهابية، بالإضافة إلى ضبط متورطين فى الهجوم الإرهابى على سيناء. واصلت المجموعات القتالية التابعة للجيش الثانى الميدانى مدعومة بطائرات الهليكوبتر الأباتشى تنفيذ عمليات التمشيط والمداهمة، لتعقب وتصفية العناصر التكفيرية والإرهابية الهاربة بالزراعات والمناطق الصحراوية بالعريش ورفح والشيخ زويد بشمال سيناء، حيث ألقت القبض على عدد من المطلوبين جنائيًا والعناصر المشتبه تورطها فى هجمات ضد القوات المسلحة والشرطة. وتمكنت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع الهيئة الهندسية من اكتشاف وتدمير 18 فتحة نفق جديدة فى المنطقة الحدودية برفح، وضبط سيارتين ربع نقل محملتين بأكثر من 4500 قاروصة سجائر معدة للتهريب بجوار أحد الأنفاق. كما قامت الهليكوبتر المسلحة برصد عدد من الأوكار البؤر والمناطق التى تتحصن بها العناصر التكفيرية والمسلحة والتعامل معها وتدميرها، وذلك وسط مشاركة إيجابية من المواطنين الشرفاء من أهالى سيناء، الذين أكدوا تعاونهم الكامل مع القوات المسلحة والجهود التى تقوم بها من أجل اقتلاع جذور الإرهاب وحماية هذه البقعة الغالية من أرض مصر. يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه عناصر القوات البحرية والجوية وحرس الحدود إحكام قبضتها الأمنية على الحدود الغربية، وتدمير 8 عربات دفع رباعى بدون لوحات معدنية خلال محاولات للتسلل والتهريب عبر الحدود المصرية الليبية، وضبط 91 بندقية خرطوش و37 متسللاً خلال محاولة للهجرة غير شرعية بمناطق السلوم وسيوة وبحر الرمال الأعظم. وعلى ساحل البحر الأحمر تمكنت عناصر حرس الحدود بالجيش الثالث الميدانى، من ضبط أكثر من طن من نبات البانجو المخدر بمنطقة الزعفرانة، وفى جنوب مصر أحبطت عناصر حرس الحدود عدة محاولات لتهريب السلع والحبوب والمواد التموينية المدعمة قبل تهريبها عبر الحدود الجنوبية. وعلى صعيد آخر، كشفت التحقيقات المكثفة التى تجريها أجهزة الأمن مع عدد من المقبوض عليهم خلال العمليات الأمنية الأخيرة، أن العناصر الإرهابية كانت تعتزم على القيام بعملية إرهابية وصفت ب"الكبرى" ضد تمركزات القوات بشكل جماعى مباغت. فيما أوضحت المصادر، أنه تم ضبط 5 قيادات من جماعة أنصار بيت المقدس ويجرى استجوابهم، وأن نتيجة الاستجواب ستفضى إلى نتائج أكثر قوة فى ملاحقة هذه العناصر، بعد أن تم معرفة مناطق اختباء لباقى أعضاء الجماعة تقع جنوب الشيخ زويد فى مربع منطقة "الجميعى"، التى هجرها ساكنوها نتيجة تمركزات العناصر الإرهابية بها، وهو ما جعلها منطقة تمركز آمنة لها، حيث وضعوا حول مداخل هذه المنطقة أكمنة مراقبة تمكنهم من الفرار منها حال وصول قوات الأمن.