في تطور نوعي لفكرة ليالي الثورة التي تم تقديمها بالقاهرة والإسكندرية وافق وزير الثقافة دكتور عماد أبو غازي علي إطلاق مشروع قوافل الثورة الثقافية لتجوب محافظات مصر المختلفة،حيث تكون البداية من محافظة السويس لتصلها أولي القوافل الثقافية الخميس القادم الموافق 14 أبريل، وتبقي هناك لمدة ثلاثة أيام تقدم خلالها لأهالي السويس فعاليات ثقافية وفنية متنوعة، تبدأ الإحتفالية في تمام الساعة السادسة مساء بمسيرة الشموع والورود والأعلام إلى جميع شوارع السويس متجهة إلى أماكن الفعاليات وهي قصر الثقافة، الهايد بارك، الصالة المغطاة، بارك الكورنيش، حيث يفتتح أولا في قصر الثقافة معرضا للكتاب وآخر للكاريكاتير والفوتوغرافيا والفن التشكيلي ثم تعرض على مسرح القصر أفلام وثائقية قصيرة، يليها السمسمية ملحمة السويس، ثم حفل غنائي يحييه المطرب علي الحجار بمشاركة الشاعر الكبير سيد حجاب بالصالة المغطاة في تمام السابعة والنصف مساء.في ثاني أيام القافلة يوم الجمعة الموافق 15/4 تبدأ الفاعليات فى تمام الساعة الثالثة عصرا في قاعة ندوات قصر ثقافة السويس بندوة سياسية عن دور المواطن المصرى بعد 25 يناير يتحدث فيها د.علاء الاسوانى، تليها ندوة أخري في الخامسة والنصف مساء عن مستقبل الحياة السياسية فى مصر يتحدث فيها دكتور حسن نافعة، ثم أمسية شعرية علي مسرح قصر الثقافة في الثامنة مساء بمشاركة الشعراء إبراهيم عبدالفتاح، خميس عز العرب، كابتن غزالى، ومطرب الثورة رامى عصام.أما اليوم الثالث السبت الموافق 16/4 يقدم سيد الشيشينى ندوة تنمية بشرية في الثانية ظهرا بقاعة ندوات قصر الثقافة عن 25 يناير والتأثير النفسى على مستقبل الفرد والمجتمع، يليها ندوة في الرابعة والنصف عصرا عن إقتصاد ما بعد الثورة يقدمها أحمد النجار وأحمد الجاسم، ويرتفع ستار مسرح قصر الثقافة في تمام السادسة مساء عن مسرحية البورش بيضحك ليه من السويس، وطوال أيام القافلة، كما تقام ورش فنية بميادين السويس المختلفة.يهدف مشروع قوافل الثورة كما يقول صناعه إلى إعادة وتجديد الوعي، وملء الفراغ الذي خلفه النظام السابق في منظومة القيم والوعي المصري، إعادة قيم الإنتماء الغائبة ضد مفاهيم المحسوبية والتذاكي والفهلوة، التخلي عن المركزية الجغرافية للثقافة ونشرها في كل أقاليم وربوع مصر لدرء الفتن وتعميق مفهوم المواطنة والعدالة الإجتماعية، محو الأمية الثقافية وإعادة صياغة الخطاب الثقافي وتفعيل دور المثقف، ودور المؤسسات الثقافية وإعادة تشكيل وجدان المجتمع عن طريق الأعمال الفنية التي توجه المجتمع بشكل غير مباشر نحو قيم الحق والخير والحرية والعدالة.كانت الفكرة قد بدأت في قلب ميدان التحرير، عن طريق مجموعة من الفنانين الذين قاموا بتكوين لجنة توعية داخل الميدان، ثم أنشأوا مسرحا صغيرا في قلب الميدان سمي مسرح الثورة ، قدمت عليه الهتافات والأشعار والأغاني الثورية والعروض الحماسية، كما طرحت فوقه الأفكار ونوقشت القضايا.ثم تطورت الفكرة ليخرج مسرح الثورة من الميدان ليستمر في نشر الوعي الثوري والفكر المستنير، في شكل ليالٍ فنية وتثقيفية، بالتعاون والتطوع والمجهود الذاتي، سميت ليالي الثورة.وقدمت أولى الليالي في مسرح ميامي بوسط القاهرة، وغنى فيها كلا من المطرب على الحجار متطوعا والنجم الشاب مطرب الثورة رامي عصام ، كما قدمت فقرات عديدة بين الأفلام التسجيلية ومعرض للصور الفوتوغرافية، وبعض الشهادات للثوار من الفنانين والمثقفين من قلب الميدان، وإستحدثت فقرة سيمت هتافات لتذكر الناس بالهتافات التي كان يؤلفها الشعراء والثوار طوال أيام الميدان، كما قدمت أيضا الأشعار التي تذكر وتوثق لأهم اللحظات والمواقف في الثورة، وأيضا قدمت تكريما للشهداء،وعلى نفس هذا الشكل قامت الليلة الثانية من ليالي الثورة على مسرح الليسيه بالأسكندرية، وكان مقررا أن تقوم بعض الليالي في أماكن أخرى على نفس هذا الشكل، غير أن الفكرة تبلورت أكثر لتصبح مشروعا أكبرهو قوافل الثورة الثقافية.وقام الفنانون المؤسسون بصياغة مشروع القوافل وتقديمه لوزير الثقافة الذي سعد به ووافق عليه وقرر فورا إنشاء مجلس إدارة تطوعي من مؤسسيه، لتنطلق قوافل الثورة الثقافية بقرار وزير الثقافة رقم 188 لسنة 2011، وتحت إشرافه لتصبح مشروعا قوميا تتعاون فيه كل قطاعات وهيئات وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسسات المجتمع المدني، والمستقلين من المثقفين والفنانين، على أن يقوم مؤسسيه متطوعين بوضع آليات التنفيذ والإشراف على المشروع.ومن الأعضاء المؤسسين للمشروع ناصر محمد عبد المنعم، أحمد السيد محمد، أحمد رجب عبدالمقصود، خميس إبراهيم عز العرب، أحمد حسن عبد الرازق، بسمة محمد ياسر