يبدو أن المرحلة القادمة ستشهد البلاد حربا من نوع أخر بين القوى المؤيدة لاقامة دولة دينية إسلامية في مصر وبين التيار الأخر المناهض له والذي يطالب بدولة مدنية لا تقوم على أساس ديني.وقد بدأت الحرب مبكرا حيث بدأت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية بتنظيم ندوات في جميع محافظات مصر للتأكيد على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين وفرش أرضية جيدة لعرض أرائهم.وبالفعل قامت كنيسة ماري مرقص بشبرا وتعد أكبر وأضخم ثالث كنيسة في مصر بعد الكتدرائية في العباسية والكنيسة في الاسكندرية بعد هذه الندوات المتكررة بالدعوة بشكل علني الى الدعوة الى دولة مدنية لا تقوم على أساس إسلامي.وتأتي كنيسة ماري مرقص أول كنيسة مصرية أرثوذكسية تطلب في هذه الفترة بشكل علني بالابتعاد عن الدولة الاسلامية منادية الى دولة مدنية, حيث قامت الكنيسة بوضع لافتات كبيرة في منطقة شبرا بالخلفاوي حيث تقع الكنيسة لاعلانها تنظيم مؤتمر بعنوان مصر دولة مدنية.ويحاضر في المؤتمر الذي يعقد في قاعة المناسبات بالكنيسة د. مصطفى الفقي وذلك يوم الأحد الموافق 27مارس في تمام الساعة السابعة للدعوة الى دولة مدنية, ويتناول عن مساوئ الدولة الدينية الاسلامية وأهمية تكوين دولة مدنية وفقا لما علمته جريدة النهار.ويعتبر ذلك مؤشر قوي بأن البلاد ستشهد صراع أخر قوي بين التيارين وقد تتحول المسألة الى شكل ديني وليس سياسي كما حدث من قبل على إستفتاء التعديلات الدستورية التي جرت في 19مارس الماضي.