ذكرت صحيفة هاآرتس العبرية اليوم الخميس أن حركة حماس تترنح بين تهدئة قطاع غزة وإشعالها. ولا يستبعد المحللون الإسرائيليون أن تلجأ حماس إلى جولات قتالية إضافية مع إسرائيل بهدف ممارسة الضغط على مصر والسلطة من أجل الإسراع في إعادة إعمار القطاع. وأفادت الصحيفة أن المستوى السياسي والأمني في إسرائيل يراقب عن كثب الحدث الاستراتيجي الأهم في المنطقة وهو مبادرة المصالحة التي أطلقتها السعودية لإعادة المياه إلى مجاريها بين مصر وقطر، ومن منظور إسرائيل التي تهتم أولا وأخيرا بحدودها، تأثير المصالحة على حماس يتصدر هواجسها. وبالمقابل يقول محللون إسرائيليون إن حماس رغم تصريحاتها عن أهمية التهدئة قد تلجأ إلى صراع جديد مع إسرائيل. وتركز التقديرات الإسرائيلية الأمنية على أمرين فيما يتعلق بالمصالحة المصرية القطرية وحماس، الأول هو أن تساهم المصالحة في تهدئة حماس، فقد قامت مصر بفتح معبر رفح لوقت قصير منعشة سكان غزة، ومن المحتمل أن تفتح مصر المعبر على نحو دائم بعد تثبيت المصالحة مع قطر نهائيا. أما الأمر الثاني الذي يشغل المسئولين الأمنيين في إسرائيل هو الفراغ الذي قد تخلفه قطر في أعقاب المصالحة مع مصر، وتبعا لذلك عودة إيران إلى قطاع غزة لسد هذا الفراغ.