رحبت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بنتائجالاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أعلنتها اللجنة القضائية مساء اليومالأحد والتي أظهرت تأييد التعديلات بنسبة 2ر77 في المائة من المشاركين فيالاستفتاء مقابل رفض 8ر22 في المائة .وقال الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي باسم الجماعة -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الإخوان المسلمين يتقدمون بالتهنئةللشعب المصري على تلك النتيجة، ويتطلعون للعمل مع جميع القوى السياسية الأخرىلبناء مصر المستقبل بخطى واثقة يساندها الشعب بكل فئاته وطوائفه .وردا على سؤال عما إذا كانت النتيجة ستؤدى إلى حدوث فجوة بين جماعة الإخوانوجمهور الناخبين بسبب استخدام دعاوى دينية للتحفيز على تمرير التعديلات، رفضالعريان الحديث عن أي فجوة . وقال: إن الذين يوحون بأن نتيجة الاستفتاء جاءت علىخلفية دينية يريدون بنا العودة إلى الماضي وإلى ممارسات النظام السابق بينما يريدالإخوان المسلمون أن تكون السياسة في مصر مبنية على خلفية برامج لا خلفية أديانأو طوائف .وأوضح الدكتور العريان أن جماعة الإخوان المسلمين دعت الأسبوع الماضي قوىسياسية وأحزاب مثل الوفد والتجمع والجميع حضروا وشاركوا وقلنا لهم إننا نريد أنندخل انتخابات مجلس الشعب متفاهمين ومتضامنين، ولاحظنا وجود قبول وترحيب منالأحزاب والقوى السياسية التي شاركت في هذا الاجتماع يوم الأربعاء الماضي .وحول استخدام المادة الثانية من الدستور والمزاعم التي أثيرت بشأن رغبةالرافضين للتعديلات في إلغائها مما دفع الكثيرين لتأييد الموافقة على التعديلات،قال المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين إن غلاة العلمانيين هم أول من بدأوا الحديث عن إلغاء تلك المادة مما استفز السلفيين للدفاع عنها بحياتهم إذااقتضى الأمر .وردا على سؤال حول أهمية المادة الثانية في ضوء حقيقة أن هوية مصر الإسلاميةموجودة ومؤكدة منذ دخول الإسلام إليها على يد عمرو بن العاص ولا يمكن أن تؤكدهاأو تنفيها مادة في دستور 1971 أو غيره، قال الدكتور العريان إن الإخوان المسلمينيناشدون القوى السياسية عدم الخوض في معارك مفتعلة يكون من شأنها صرف الجهود عنالمهمة الأعظم في هذا الوقت الدقيق وهو بناء مصر وتأمين مستقبلها الديمقراطي .وشدد على أن الأخوان المسلمين يتطلعون لبناء دولة مدنية ديمقراطية حرة لكلمواطنيها ويطالبون كافة المصريين بالعمل معا للوصول إلى هذا الهدف في أسرع وقت .