اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفدًا إثيوبيا شعبيًا موسعًا، برئاسة رئيس البرلمان الإثيوبي، وعضوية عدد من ممثلي مختلف أطياف الشعب الإثيوبي والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، صباح اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية. وحضر اللقاء سامح شكري، وزير الخارجية، والسفير محمد إدريس، سفير مصر لدى أديس أبابا، والدكتور محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ونيافة الأنبا بيمن، ممثلًا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومن الجانب الإثيوبي حضر سفير إثيوبيا لدى القاهرة. وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس استهل اللقاء بالتأكيد على أن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على أفريقيا، ولاسيما مع إثيوبيا، مُرحبًا بالوفد الإثيوبي ومؤكدًا أنهم في بلدهم الثاني مصر. كما نوَّه الرئيس إلى استعداده لزيارة البرلمان الإثيوبي ومخاطبة نواب الشعب الإثيوبي، للتأكيد على أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والازدهار، ومنوها إلى ضرورة التعاون من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والإثيوبي. كما أشاد الرئيس بالعلاقات التاريخية الممتدة بين الشعبين المصري والإثيوبي، مشيرا إلى أن مسلمي مصر يعتزون بعلاقتهم التاريخية بإثيوبيا باعتبارها مقصد الهجرة الأولى، أما مسيحيو مصر فيعلمون تمامًا أن الكنيستين المصرية والإثيوبية كانتا كنيسة واحدة، ولا زالتا حتى اليوم ترتبطان بعلاقات وثيقة. وأضاف السفير علاء يوسف، أن الرئيس أكد أنه لا يتعين اختزال العلاقات المصرية – الإثيوبية في موضوعات مياه النيل، إذ أن هناك العديد من الفرص الواعدة للتنمية بين البلدين، وأهمها تنشيط التبادل التجاري، وتعزيز الاستثمارات المصرية في إثيوبيا، فضلًا عما يمثله البلدان من سوق ضخمة تشمل مائتي مليون نسمة.