أعلنت الجبهة السلفية انسحابها من تحالف دعم الشرعية، التابع لجماعة الإخوان، مبررة ذلك بأن الجبهة تحتاج إلى سقف سياسي أوسع، وأنها ستسع للتنسيق مع القوى الثورية. وجاء نص رسالة الانسحاب كالتالي:- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. انضمت الجبهة السلفية للتحالف الوطني لدعم الشرعية منذ ما يقارب عام ونصف، واستمرارًا لنهجنا برفض الحكم العسكري الذي أجهض أحلام المصريين في العيش الكريم والحرية والذي صار واضحًا للجميع أنه يستهدف هويتنا ومقدراتنا، فاتخذ من حالة الانقسام المجتمعي التي صنعها وأججها منطلقًا وتفويضًا لسفك دماء المصريين في الشوارع والزج بهم في السجون. كما شرع في تجريف الوطن سياسيًا على كل الأصعدة فعزل سيناء ونكل بأهلها وضرب العمق الإستراتيجي لمصر المتمثل في الكتلة المقاومة الباسلة في قطاع غزة، كما نكل بالفقراء والمعدمين وعمق الفتنة بين أطياف الشعب المصري. وفي ظل حالة الرهبة والرعب من الآلة العسكرية، تصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية كقيادة سياسية تحملت مسؤوليتها في مواجهة هذا العدوان من بقايا نظام مبارك على الوطن والثورة. والجبهة السلفية إذ تعلن اليوم انسحابها من التحالف؛ فإنما تؤكد على التالي: أولا: أن الجبهة ترى وجوب العمل من خلال أفق سياسي أرحب، يقوم على مد الجسور والاصطفاف، ويؤسس على الاجتماع، ولكن بشرط ألا يتجاوز الثوابت الشرعية والوطنية، وإنما يضيف عليها ترسيخ قضية الهوية التي يراد تغييبها لصالح ما يسمى بالتوافق، والتوافق الحقيقي الذي نقبله هو ما يكون اعتماده على أسس قويمة لا تقوم على الإقصاء، بل تراعي حق الجميع في وطنهم ومجتمهم. ثانيًا: تؤكد الجبهة السلفية على رفض الهيمنة الغربية والعربدة الصهيوأمريكية التي دعمت الثورة المضادة، ونحن على يقين أن التحرر من الدكتاتورية لن يتم إلا بالتحرر من الهيمنة. ثالثًا: نؤكد على أننا نرى أن الحالة الثورية تحتاج إلى استثمار جهود الأحرار والحرائر الذين لن ينسى الله والمصريون جهادهم ونضالهم طوال هذه المدة، لهذا فإننا نرى أن عملنا خارج إطار التحالف سوف يعطي مساحة أوسع من الحرية والعمل الثوري المختلف والفاعل والذي يحقق رؤيتنا ويتسق مع خياراتنا التي نرى أنها أوسع أفقًا وأكثر شمولًا.