سادت حالة من الرعب والفزع بين أولياء أمور التلاميذ بقرية الرياينة المعلق بمركز طما شمال محافظة سوهاج، عقب ظهور فيرس الإلتهاب الكبدي الوبائي «A» بين التلاميذ بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بالقرية وإثبات التحاليل إيجابية إصابة 5 تلاميذ بالمدرسة بالفيروس. وقال حسني المشتاوي، مدير مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بالرياينة المعلق، إن الإصابة بالفيرس ظهرت يوم 16 من الشهر الجاري، وتم إخطار الإدارة الصحية بطما في نفس اليوم والتي رفضت التعامل مع الحالة إلا من خلال مستشفى الحميات، فتم إخطار الوحدة الصحية بالقرية، حيث جاء طبيبها للمدرسة وقام بتوعية وإرشاد مشرفات رياض الأطفال ومعلمي المدرسة بما يجب اتخاذه في مثل هذه الحالات مثل منع التلاميذ تناول الأطعمة أو المشروبات بشكل جماعي، وأضاف مدير المدرسة أنه تم إخطار مديرية التربية والتعليم في اليوم التالي والتي قامت بدورها بمخاطبة مديرية الصحة وإدارة الطب الوقائي بالمديرية، للانتقال واتخاذ اللازم . وأوضح مدير المدرسة أن التلاميذ الذين ثبتت إصابتهم بالفيرس هم مريم على بسيوني، برياض الأطفال، وشقيقتها «نجاة» بالصف الثاني الابتدائي، ومحمد حامد، ومحمد على طه. وأعرب العديد من أولياء الأمور والأهالي بالقرية الرياينة عن مدي تخوفهم من تزايد انتشار المرض بين جميع التلاميذ نظرا لضعف جهاز المناعة عندهم، فضلا عن عدم اتباعهم التعليمات والإرشادات الصحية. وقال بعض أولياء الأمور إنه في حالة تزايد أعداد التلاميذ المصابين سيمنعوا أبنائهم من التوجه للمدرسة والاعتماد على الدروس الخصوصية حرصا على حياتهم. و أن أسرة الطالب محمد حامد «المصاب بالفيرس» توجهت به للقاهرة لتوقيع الكشف الطبي عليه من أطباء متخصصين، خوفا عليه. ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى والي، مدير إدارة الطب الوقائي بالمديرية إنه في حالة الإصابة بفيرس «A» الكبدي الوبائي يتم أخذ عينات من الطعام والشراب الذي يتناوله التلميذ وتحليلها في معامل وزارة الصحة، كما يتم معرفة هل يوجد باعة جائلين ومحلات أمام أو بالقرب من المدرسة لمعرفة سبب الإصابة بالفيروس. وأشار أن التلميذ المصاب يتم إعطاءه إجازة 15 يوما للراحة وأخذ العلاج اللازم، ولفت إلى أن التلميذ الذي تتم إصابته بالفيرس يأخذ مناعة من الإصابة به مدى الحياة، فضلا عن المتابعة المستمرة لباقي التلاميذ الأصحاء.
