كتبت-شيماء سرور: أصيب أولياء أمور تلاميذ مدرسة خالد بن الوليد بقرية الرياينة المعلق التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، بحالة من الذعر نتيجة ظهور أكثر من حالة إصابة بفيرس الالتهاب الكبدي الوبائي «فيرس A» بين التلاميذ بسبب تناولهم أطعمة فاسدة من «كنتين» المدرسة، حيث أثبتت التحاليل ثبوت الإصابة. وحصلت «التحرير» على صورة ضوئية للتقارير التي أثبتت إصابة كل من «محمد حامد تلميذ بالصف الرابع الإبتدائي، ونجاة على بسيوني تلميذة بالصف الثاني الإبتدائي، وشقيقتها مريم رياض أطفال، ومحمد علي طه بالصف الرابع» بفيرس «A»، كما علمت التحرير ظهور إصابة حالتين جدد غير أنهم ينتظروا ظهور نتيجة التحاليل وهما «محمود علي بسيوني تلميذ بالصف الثالث الابتدائي» و«مصطفى عبد الرحمن السوداني- 3 سنوات». وقالت أم محمود -وهي أم ل3 أطفال مصابين- «إن أبنائي أُصيبوا بالفيرس عقب تناولهم أطعمه من المدرسة، بالتأكيد ملوثة، وهذا يدل على عدم مراعاة أداء المدرسة لدورها في التأكيد على نظافة الكنتين الذي تباع به تلك الأطعمة، مؤكدة أنها تمنعهم من شراء شئ من الشارع وفي المرة التي أقدموا على شراء طعام فيها من المدرسة عادوا بالمرض». وقد علمت «التحرير» أيضا بخطورة حالة الطفل المصاب محمد حامد، و هو أول حالة ظهرت إصابتها بالمرض، وقد توجّه والديه به إلى القاهرة لتلقّي العلاج اللازم . فيما قالت " ع . م" أم لبعض التلاميذ الأصحاء، إنه في حالة ظهور حالات أخرى، سأمنع أبنائي من الذهاب للمدرسة «أنا مش مستغنية عنهم». ومن جانبه، قال حسني المشتاوي -مدير مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بالرياينة المعلق- لقد رصدنا إصابة أول حالة بالفيرس يوم 16 من الشهر الجاري، وتم إخطار الإدارة الصحية بطما في نفس اليوم، والتي رفضت التعامل مع الحالة إلا من خلال مستشفى الحميات، فتمّ إخطار الوحدة الصحية بالقرية، حيث جاء طبيب الوحدة وتعامل مع الحالة، وأمر بعمل التحاليل اللازمة فورًا للتأكد من الإصابة أو عدمه. وأضاف أنه فور التأكد من إصابة التلميذ، تم إعطاءه أجازة 15 يومًا منعا لاختلاط التلاميذ به، وقام طبيب الوحدة بتوعية وإرشاد مشرفات رياض الأطفال ومعلمي المدرسة بما يجب اتخاذه في مثل هذه الحالات، وكذا كيفية تجنب ظهور حالات جديدة، من خلال منع التلاميذ تناول الأطعمة أو المشروبات بشكل جماعي. وأضاف مدير المدرسة أنه تم إخطار مديرية التربية والتعليم في اليوم التالي والتي قامت بدورها بمخاطبة مديرية الصحة وإدارة الطب الوقائي بالمديرية للانتقال واتخاذ اللازم، كما جاءت لجنة من الصحة والطب الوقائي لمتابعة الحالة بالمدرسة، وحالات المصابين. وأكد المشتاوي على أن أولياء الأمور يقروا أن المدرسة هي السبب رغم أن المدرسة ليس بها مطعم أو مكان لبيع الأطعمة، والتلاميذ يحضرون أطعمتهم معهم، ولسنا مسؤلين عن التلاميذ خارج المدرسة. ومدرسة خالد بن الوليد بسوهاج تضم 17 فصلاً في المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، بإجمالي 627 تلميذ ، و72 معلمًا وعاملاً.