زحام شديد، تكدس دائم، وضجيج صاخب.. هذا هو حال محطة الشهداء بمترو الأنفاق، مما يسبب حالة من الضيق والضجر لدى الركاب لمعاناتهم اليومية فى هذه المحطة المحورية، حتى إن البعض أطلق عليها محطة الموت أو أنها بالفعل "محطة الشهداء" اسم على مسمى.. فمنذ إغلاق محطة مترو أنور السادات قبل أكثر من عام بعد أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، أصبحت محطة "الشهداء" هى ملتقى خطى المترو الأول (حلوان المرج) مع الخط الثانى (الجيزة شبرا ) مما أدى إلى ازدحامها بشكل غير عادى طوال اليوم ناهيك عن مشكلات التحرش والسرقة وحالات الاختناق والإغماء خاصة فى شهور الصيف .. الجهات المعنية تؤكد أن غلق محطة السادات يكلف هيئة تشغيل المترو يوميا خسائر مادية تصل إلى 400 ألف جنيه، ورغم ذلك فهى مازالت مغلقة لأسباب تتعلق بالأمن القومى.. في نهاية شهر أبريل الماضى، صرح رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، بفتح محطة مترو "السادات" كمحطة تبادلية بين الخطين الأول والثانى في أول مايو، بعد أخذ موافقة من الداخلية، إلا أنه تراجع عن قراره بعد رفض الداخلية طلبه، الأمر الذي أربك الهيئة وأثار استياء الركاب.. أما عن معاناة المواطنين فهى بلا نهاية كما تقول مها محمود موظفة بلاشك المترو وسيلة مواصلات سهة ومريحة ولكن بالنسبة لمن يضطر لاستخدام محطة الشهداء فهى قمة المعاناة خاصة وقت الذروة عند خروج الموظفين وطلبة المدارس والجامعات، مطالبة بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة وسرعة فتح محطة السادات لتخفيف الضغط عن محطة الشهداء. وتقترح ابتسام السيد - مدرسة- أن يتم فتح محطة أنور السادات تحت الأرض فقط لمن يريد الانتقال بين الخطين أى دون فتح المحطات فى ميدان التحرير فهذا على الأقل سيخفف من حدة الزحام فى محطة الشهداء . فيما تساءل محمد زين موظف عن مدى الصعوبة في تأمين محطة مترو مثل محطة السادات، مشيرا إلى المعاناة الكبيرة التي يلاقيها الركاب، خاصة ممن يعملون فى ميدان التحرير أو بالقرب منه، "حيث نضطر للنزول فى المحطة السابقة أو التالية والمشى مسافة كبيرة مما يشكل معاناة لنا, فعلى سبيل المثال أسير يوميا من محطة مترو الأوبرا حتى ميدان التحرير وهى مسافة كبيرة وأنا لا أملك أجرة التاكسى يوميا ذهابا وإيابا إلى عملى". أما حنان عادل - موظفة- فتطالب بزيادة القطارات وزيادة التأمين فى محطة الشهداء لأن الزحام الشديد يترتب عليه وجود حالات تحرش وسرقة، فضلا عن الباعة الجائلين الذين يملأون عربات المترو . و تضيف أن محطة الشهداء أصبح اسمها على مسمى، مشيرة إلى أن البعض يطلق عليها "محطة الموت" لما تحمله من ذعر وهلع للركاب، فضلا عن المكان المغلق الذى لا يعطى فرصة للتنفس.