رغم إعادة تشغيل هيئة السكك الحديدية خطي "قبلي" و"بحري" وفك حظر التجوال يتساءل المواطنون متي يتم فتح محطتي مترو أنفاق "أنور السادات" و"الجيزة"؟!.. خاصة في ظل حالة الزحام والفوضي التي تشهدها محطة مترو أنفاق "الشهداء" يومياً خاصة أوقات الذروة منذ إغلاق المحطتين لدواع أمنية عقب فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" لتصبح محطة الشهداء "رمسيس" محطة الربط الوحيدة بين الخطين الأول والثاني.. مما تضرر آلاف المواطنين من مقيمي القاهرةوالجيزة وتعطل مصالحهم وتأخرهم عن أشغالهم. أكد المواطنون أنهم يعيشون رحلة عذاب يومياً اثناء الذهاب والعودة من وإلي العمل وأعربوا عن استيائهم الشديد لغلق محطتي مترو انفاق "السادات والجيزة". اشاروا إلي أن محطة مترو السادات أقرب لهم.. بالإضافة إلي عمليات التحرش بالسيدات والفتيات وحوادث السرقة والمشاجرات التي تحدث بسبب الزحام الشديد بمحطة الشهداء ما يجعلهم ينتظرون وقتاً أكثر لاستقلال قطار أقل زحاماً مما يهدر الوقت والجهد.. وطالبوا بفتح محطة الجيزة أمام الركاب والسادات للتبادل الداخلي فقط مع استمرار إغلاقها. قال محمد عبدالمحسن موظف بالمعاش إنه يعاني الأمرين يومياً بسبب إغلاق محطة مترو السادات خاصة في ظل الضغط الشديد والمستمر علي محطة مترو الشهداء ومشيراً إلي أنه تعرض للسرقة أكثر من مرة بسبب الزحام والفوضي التي تحدث داخل المترو. قال نهاد رشدي "مهندس" وجورج حنا "طالب": نحن نحترم ونقدر جيدا الدواعي الأمنية ونخشي علي أنفسنا.. ولكن إذا كانت الجهات الأمنية متخوفة من فتح محطة مترو السادات فمن الممكن أن تغلق الأبواب الخارجية للمحطة مع السماح بالتبادل الداخلي لتخفيف حدة الزحام بالشهداء والعمل علي راحة الركاب. أوضح أسامة صافي مشرف معماري أن التكدس في محطة مترو الشهداء يؤدي إلي زيادة معدل السرقات والتحرش وزيادة المشاجرات بين المواطنين يومياً نظراً للتسابق بالركوب.. مما يعرض حياة الركاب للخطر.. مؤكدا علي أن فتح محطات المترو لن تؤثر علي الحالة الأمنية اسوة بإعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية. قال رأفت عطية ترزي لابد من اعادة فتح المحطات المغلقة ومواجهة عنف وشغب الاخوان بدلاً من الهروب منها.. وتساءل: إلي متي سيظل مترو السادات والجيزة مغلقتان؟ مطالبا الحكومة بإيجاد حل سريع وتوفير كافة الاحتياطات الأمنية لإعادة فتحهما. قال أحمد محمد عامل يومية: إن إعادة فتح محطة أنور السادات أمام الجمهور سيخفف التكدس الناتج يوميا في محطة الشهداء باعتبارها محطة الربط الوحيدة بين الخطين الأول والثاني خاصة في ظل صعوبة تحرك الموظفين خلال الذهاب والعودة من وإلي أعمالهم واستغللال سائقي الميكروباص تفاقم الأزمة وقاموا برفع الأجرة عن التعريفة المقررة. ويتساءل محمد عبدالنبي رئيس الجمعية الحقوقية: إذا كانت الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية لا تستطيع تأمين محطة مترو انفاق فكيف يمكنها استقبال مستثمرين من الخارج لإقامة مشروعاتهم في مصر. أضاف ان اغلاق المحطتين رسالة للعالم بأن مصر ليست آمنة.