أسيوط محسون غيط القليبوبينظم مركز حقوق الإنسان بجامعة أسيوط بالمشاركة مع مركز قضايا المرأة ندوة حول مستقبل الديمقراطية فى مصر . بحضور الدكتور عمرو الشوبكي الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، والذي أكد أن التحدى الكبير المطروح أمام ثورة 25 يناير هو تحويل مبادئها وقيمها، ومطالبها إلى ممارسة حزبية، وسياسية جديدة، وواقع فعلى على الأرض. داعياً إلى ضرورة أن يتم تبنى ذلك من خلال حزب أو أكثر يشكلان نواة لبناء تحالف واسع، وتمثل فيه الطبقات الفقيرة والوسطى علي أن تكون مهمتها جميعاً العمل على بناء مصر الجديدة القائمة على العدل والديمقراطية، ويستند إلى قوى اجتماعية حقيقية، ويكون امتداداً لشبكات العمل الاجتماعي والأهلي، وخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة.وأوضح أن أزمة الأحزاب والتنظيمات السياسية القديمة تكمن فى أنها ظلت طوال العهد السابق منعزلة عن الواقع الاجتماعي. مشيرًا إلي أن هذا البناء النموذجى سيكون قادراً على إنقاذ مصر من خطرين محدقين الأول خطر الخوف من الالتفاف على مبادئ الثورة، والثانى خطر الفوضى التى باتت تهديداً داهماً على عملية الانتقال الديمقراطى، وهو ما يعكسه وجود أزمات فى كل مؤسسة، ومشاكل فى كل مصنع. مشدداً على ضرورة معالجة هذه الممارسات فى إطار رؤية سياسية جديدة تختلف جذريًا عن الرؤية البيروقراطية، والأمنية التى مازالت تخيم على تعامل أركان الحكم الجديد مع الواقع، و التى تتجاهل الأهمية القصوى والعاجلة لوضع تصور سياسى شامل يمكن أن يواجه تحديات ومخاطر المرحلة الحالية.وأضاف أن ثورة 25 يناير والتى تعد واحدة من الثورات الكبرى في العالم، من حيث عدد الجماهير التي شاركت فيها، وهى أيضاً الثورة الأعظم فى تاريخ مصر الحديث، وقد نجحت فى إسقاط رأس النظام القديم، وجانب من مجموعات الفاسدين كانت جاثمة على المشهد السياسى طوال ثلاثين عاما فى مصر وكان المواطن المصري خلالها في آخر اهتمامات النظام الذي بني على القمع والاستبداد، ولم يكن من أولوياته.ومن جانبها حذرت الأستاذة عزة سليمان مدير مركز قضايا المرأة، من محاولات مضادة للالتفاف حول ثورة 25 يناير. مؤكدة على أهمية دور منظمات المجتمع المدنى فى رفع الوعى عن أسباب، وأهداف ثورة 25 يناير لقطاع عريض من أبناء الوطن، الذين لا تسمح لهم مستوياتهم الفكرية فى استيعاب ما حدث وما يحدث و لا يعلمون بما يكفى للمشاركة الفاعلة فى مستقبلها.أدار الندوة الدكتور عصام زناتي عميد كلية الحقوق، ومدير مركز حقوق الإنسان بجامعة أسيوط وحواراً مفتوحاً بين الضيفين وجموع الحاضرين حول ما يعرف بالثورة المضادة والفترة الانتقالية حتى إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية، وعن ظهور تيارات دينية جديدة، وعن إبعاد بقايا رموز النظام السابق بالحكومة الحالية، كما تطرق الحوار إلى تقييم لأداء وقدرات القوات المسلحة خلال الثورة وبعدها فى فترة إدارة المرحلة الانتقالية.