واصلت قوات الجيش عمليات اصطياد رؤوس الإرهاب فى سيناء، وقبضت، أمس، على 10 إرهابيين، من داخل إحدى العشش بمنطقة مزارع الزيتون، جنوبالعريش، ونجت مدرعات وآليات الجيش من 3 تفجيرات بالعبوات الناسفة، بفضل قطع الاتصالات، كما عثر عامل نظافة على حقيبة سوداء بداخلها قنابل يدوية. وتمكنت القوات من تدمير 6 مقار جديدة كانت تحتوى على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، كما تمكنت من تصفية أحد العناصر والقيادى بجماعة أنصار بيت المقدس ويدعى «أبومنصور» قبل هروبه إلى جنوبسيناء. وقال مصدر أمنى إن قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، شنت عملية مداهمات مباغتة فى الساعات الأولى من صباح أمس، لتمشيط منطقة المزارع جنوبالعريش، ونجحت فى القبض على 10 عناصر تكفيرية مسلحة، من داخل عشة بالمنطقة. وأوضح المصدر أن الإرهابيين كانوا نائمين وقت المداهمة، وقبضت القوات عليهم دون أى مقاومة، وتحفظت على 6 أسلحة آلية كانت بحوزتهم. وكثفت عناصر الإرهاب، عمليات زرع العبوات الناسفة، لاستهداف قوات الجيش، لتعويض عجزهم عن المواجهات المباشرة، وقال مصدر أمنى إن عبوة ناسفة انفجرت ظهر أمس، فى منطقة البراهمة بمدينة رفح، دون أن تسفر عن وقوع إصابات. وساعد قطع الاتصالات بشمال سيناء لمدة 11 ساعة متواصلة، فى إحباط 3 تفجيرات كانت تستهدف مدرعات الجيش والشرطة، وقال مصدر أمنى إن خبراء المفرقعات، فككوا أمس الأول، 3 عبوات ناسفة زرعتها عناصر إرهابية فى طريق قوات الجيش والشرطة. وأوضح المصدر أن العبوة الأولى عثر عليها مزروعة فى الطريق الدولى، عند منطقة الشلاق بجنوب الشيخ زويد، والثانية بطريق الجورة، فيما عثر الخبراء على العبوة الثالثة بالعريش، مضيفاً أن العبوات الثلاث كانت معدة للتفجير عن بعد، ولكن قطع الاتصالات أحبط تفجيرها. وفى سياق متصل، عثر عامل بشركة النظافة، أمس الأول، على حقيبة تحتوى على قنابل وذخائر ودروع واقية، بوسط مدينة العريش القديمة، وقال مصدر أمنى إن خبراء المفرقعات، هرعوا على الفور إلى مكان العثور على الحقيبة، وقامت قوات من الشرطة بعمل كردون أمنى على المنطقة، وسط إطلاق نار كثيف، تحسباً لوجود أى عناصر إرهابية، مضيفاً أن القوات مشطت المنطقة بحثاً عن أية عبوات ناسفة أو قنابل أخرى. وأكدت مصادر سيادية مسئولة أن التحريات الأمنية كشفت عن حصول عدد من رؤوس المجموعات الإرهابية فى سيناء على تعليمات وصلت إليهم من أجهزة مخابرات أجنبية تطالبهم فيها بنزوح بعضهم إلى محافظات أخرى، وخاصة محافظات الدلتا والقناة وأيضاً أطراف القاهرة الكبرى وتشكيل بؤر إرهابية جديدة تعتمد أغلبها على شباب جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك هرباً من قبضة الجيش فى سيناء من ناحية، وتوسيع نطاق العمليات ضد قوات الأمن والجيش بغرض إنهاكها وإعطاء فرصة للمجموعات التكفيرية الموجودة بسيناء للتماسك مرة أخرى ومواجهة قوات الأمن، بالتزامن مع قيام المجموعات الجديدة التى سيتم تشكيلها بتنفيذ عمليات إرهابية فى مناطق ومحافظات مختلفة خاصة المناطق المكتظة بالسكان.
