قال الكاتب الصحفى عبدالله السناوى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يعتزم إصدار قرار بالعفو عن متظاهرات الاتحادية المحكوم عليهن بالسجن، وجاءت تصريحات السناوى خلال برنامجه «صالون التحرير» على فضائية التحرير، مساء السبت، واستضاف فيه نقيب الصحفيين والخبير فى شئون الحركات الإسلامية ضياء رشوان، وأستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية د. جمال يوسف، ورئيس تحرير جريدة الشروق عماد الدين حسين، والخبير الأمنى العميد خالد عكاشة. وقال عكاشة، فى الحلقة التى ركزت على تحديات الحرب على الإرهاب، إن عملية كرم القواديس نفذتها مجموعة لا تقل عن ثلاثين شخصا، وتم استخدام ما لا يقل عن نصف طن متفجرات فيها، وأن من شاركوا فى تنفيذها لديهم خبرة قتالية، وأشار إلى أن سوريا وليبيا، مسرحان لتدريب الإرهابيين على العمليات الكبيرة. واعتبر الخبير الأمنى أن قرار السلطات بإنشاء المنطقة العازلة فى رفح، «قرار حتمى»، مرجحا استغلال الإرهابيين الذين نفذوا عملية كرم القواديس، للحدود مع رفح، فى الهروب. ودعا عكاشة إلى ضرورة صناعة جهاز أمن احترافى، قائلا: «تركنا الجهاز الأمنى يتراجع للعمل الروتينى»، داعيا لمساعدة الجهاز الأمنى قائلا: «لا يمكن لأى جهاز أمن أن يتحسن دون مساعدة من أعلى». وأضاف الخبير الأمنى أن ما يحدث فى الإعلام، يرفع درجة الاحتقان الأمنى، مشددا على أن الفراغ السياسى «يضع السكين فوق رقبة الجهاز الأمنى». وقال أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية، الدكتور جمال يوسف، إن الإرهاب يستهدف الدولة المصرية، وليس النظام السياسى الحاكم، وإن الشباب مطالب بمواجهة الإرهاب الذى تتعرض له مصر، داعيا الشعب لدعم الجيش فى محاربة الجماعات الإرهابية، مؤكدا على أن أى شخص يعتدى على الدولة، ورجال أمنها، فهو مجرم. وقال يوسف إن حادثة كرم القواديس لا تعنى فشل الدولة «لأننا فى حرب طويلة، وأن مصر ستنتصر على الإرهاب فى نهاية الأمر»، وأضاف: «حربنا على الإرهاب ستطول مثل حرب الاستنزاف التى انتهت بنصر أكتوبر. من جانبه، قال نقيب الصحفيين ضياء رشوان إن أول عملية إرهابية فى سيناء وقعت عام 2003، وإن السلطات لم تقدم وقتها معلومات دقيقة عنها، وإن من نفذ العملية هم مجموعة «التوحيد والجهاد». ولفت الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إلى أن الجماعات الإسلامية مارست عمليات بدائية فى الداخل، وشدد على أن إسرائيل هى أول من حاول إغراق سيناء بالإرهاب، بهدف وضعها تحت إشراف دولى. ورأى أن الإرهاب يتحرك على طريقة «حرب العصابات»، بهدف الاستيلاء على مناطق بعينها وليس التفجير فقط، وأضاف أن ما حدث فى سيناء محاولة لتجريب نوع من الإرهاب لا يصلح فيها، وأنه بإمكان القوات المسلحة، حسم المواجهة مع الإرهاب فى 24 ساعة، فى مسرح عمليات حقيقى. واعتبر رشوان أن الإخوان مستفيدون من كل ما يحدث من عمليات إرهابية، قائلا إن الإخوان لم يصدر عنهم بيان واحد يصف جماعة أنصار بيت المقدس بالإرهابية، وأنهم يدفعون «داعش» لخلخلة الدولة حتى تسقط بين أيديهم. وقال نقيب الصحفيين: أتحدى الإخوان أن يصفوا «داعش» ب«الإرهابية». وتابع رشوان أن الدستور يلزم الدولة بضمان استقلال الصحافة القومية، وعن حرية الرأى والتعبير، قال رشوان إن إغلاق حرية الرأى والتعبير يعطى الفرصة لوصف النظام ب«الانقلابى». وتابع رشوان أنه يجب مراعاة الدستور والقانون فى مواجهة الإرهاب، وقال إن توسيع دائرة الاشتباه رفع عدد أعضاء الجماعة الإسلامية من 2000 إلى 30 ألفا فى وقت سابق، وشدد على أن قيمة العدل لا تتحقق إلا بالقضاء على الفساد، وأن الكلام عن مواجهة الفساد لا يكفى والناس تريد أن ترى إجراءات بنفسها، ورأى أن الشباب وطلبة الجامعات هم الكتلة الحرجة الآن ولابد من التعامل معهم سياسيا وأمنيا بطريقة أخرى. من ناحيته، اعتبر رئيس تحرير جريدة الشروق، عماد الدين حسين، أى طالب يقوم بتكسير أو تخريب أى منشأة جامعية، «إرهابيا»، مطالبا بالتفرقة بين الطلبة الذين يتظاهرون سليما، وبين الإرهابيين. وتعليقا على أداء الإعلام فى تغطية حادثة كرم القواديس، أضاف أن الإعلام اندفع بحسن نية فى التعبئة الزائدة بعد عملية كرم القواديس، وقال إن الجماعات الإرهابية لا تستطيع تحدى الجيش المصرى، مشيرا إلى أن الإرهاب يهدف لإظهار الجيش كأنه عاجز عن حماية الحدود، مشددا على أن الحديث عن الإبادة والتطهير فى سيناء كارثى. وقال حسين إن الإعلام صوّر لنا أن هناك «خناقة» مع أهل سيناء، معلنا تأييده لحالة الطوارئ فيها، ورأى أن شيوع الحالات الزاعقة فى الإعلام، هى أفضل خدمة يمكن تقديمها للإخوان، معربا عن اعتقاده بأن استخدام العقل فى الإعلام يضرب الإرهاب والظلام، وأن التباطؤ والتناحر فى التحالفات الانتخابية أكبر خدمة للإخوان. وعن التحالفات الانتخابية، قال رئيس تحرير «الشروق» إنه لا فارق بين التحالفات المدنية وبعضها، والاختلاف الجارى حاليا هدفه البحث عن زعامة شخصية، وأنه على الدولة أن تدعم الأحزاب، وأشار إلى أن الإصرار الحزبى على الفرقة «انتحار». ووجه حسين، خلال البرنامج، الدعوة لكل الأحزاب، لحضور «مؤتمر الشروق» برغبة فى الحل وليس برغبة فى الكلام، مضيفا: الرئيس السيسى قال لى لو أن الشعب متحد فسننتصر على أى عدو.