قال نقيب الصحفيين في مصر ضياء رشوان إن أول عملية إرهابية في سيناء وقعت في عام 2003، وأن السلطات لم تقدم وقتها معلومات دقيقة عنها، وأن من نفذ العملية هم مجموعة "التوحيد والجهاد". وأضاف رشوان ، فى حوار مع برنامج "صالون التحرير" الذي تبثه فضائية " التحرير" ، أن كل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تطل على "طابا"، وأن العملية الإرهابية في طابا كانت بداية للإرهاب الدولي في سيناء، مؤكدا إن بداية الحقيقية للإرهاب جاءت من إسرائيل. ولفت الخبير في شؤون الحركات الإسلامية إلى أن الجماعات الإسلامية مارست عمليات بدائية في الداخل، وشدد على أن إسرائيل هي أول من حاولت إغراق سيناء بالإرهاب، بهدف وضعها تحت إشراف دولي. ورأى أن الإرهاب يتحرك على طريقة "حرب العصابات"، قائلا إنه يهدف إلى الاستيلاء على مناطق بعينها وليس التفجير فقط، وأضاف أن ما حدث في سيناء محاولة لتجريب نوع من الإرهاب لا يصلح فيها، وأنه بإمكان القوات المسلحة، حسم المواجهة مع الإرهاب في 24 ساعة، في مسرح عمليات حقيقي .. وقال رشوان إن جماعة أنصار بيت المقدس، تتفق مع "القاعدة" و"داعش" في الفكر، مشيرا إلى فتواها باعتبار من يتعامل مع الجيش المصري، كمن يتعامل مع الموساد الإسرائيلي . واعتبر رشوان أن الإخوان مستفيدون من كل ما يحدث من عمليات إرهابية، قائلا إن الإخوان لم يصدر عنهم بيان واحد يصف جماعة أنصار بيت المقدس بالإرهابية، وأنهم يدفعون "داعش" لخلخلة الدولة حتى تسقط بين يديهم. وقال نقيب الصحفيين: أتحدى الإخوان أن يصفوا "داعش" ب"الإرهابية .. وأشار رشوان إلى أن "داعش" "وأنصار بيت المقدس" أعلنتا أن الإعلام هو وسيلتهما لتوصيل الترويع للناس، وأن كل جماعة إرهابية أصبح لها ذراع إعلامي، وأضاف أن الإعلام هو أن يَعلم ثم يُعلّم، واصفا التغطية الإعلامية لعملية كرم القواديس بأنها كانت هستيرية، وقال إنه على الإعلام أن يضع الإرهاب في سياقه دون تهويل . ووصف نقيب الصحفيين، الإعلام في مصر، بأنه مثل المرور، بلا قواعد محددة، وأن التنظيم الذاتي للإعلام واجب على الإعلاميين، وفق الدستور الذي يحظر إغلاق الصحف، واصفا إياه بأنه أفضل دساتير مصر على الإطلاق . وتابع رشوان إن الدستور يلزم الدولة بضمان استقلال الصحافة القومية، وعن حرية الرأي والتعبير، أضاف رشوان أن إغلاق حرية الرأي والتعبير يعطي الفرصة لوصف النظام ب"الانقلابي " ." وعن اللجنة المعنية بوضع التشريعات المتعلقة بالصحافة والإعلام، قال نقيب الصحفيين إن لجنة التشريعات الإعلامية مكونه من كل أطياف العمل الإعلامي، مشددا على ضرورة التأكد من سلامة مصادر تمويل الإعلام، وقال إنه من المرجح تشكيل لجنة مشتركة من الإعلاميين والحكومة لصياغة التشريعات الإعلامية بشكل نهائي نهاية العام الجاري. وشدد نقيب الصحفيين، على أن ما يحدث في سيناء، لا يشمل كل مناطقها. وتعليقا على الجدل حول محاربة الإرهاب، أضاف أن أهداف أي أمة هي بناء نفسها، وأن أمريكا من أكثر دول العالم في معدلات الجريمة رغم تقدمها. وتابع رشوان أنه يجب مراعاة الدستور والقانون في مواجهة الإرهاب، وقال إن توسيع دائرة الاشتباه رفع عدد أعضاء الجماعة الإسلامية من 2000 إلى 30 ألفاً في وقت سابق، وشدد على أن قيمة العدل لا تتحقق إلا بالقضاء على الفساد، وأن الكلام عن مواجهة الفساد لا يكفي والناس تريد أن ترى إجراءات بنفسها، ورأى أن الشباب وطلبة الجامعات هم الكتلة الحرجة الآن ولابد من التعامل معهم سياسيا وأمنيا بطريقة أخرى. من ناحيته ، اعتبر رئيس تحرير جريدة الشروق، عماد الدين حسين، أي طالب يقوم بتكسير أو تخريب أي منشأة جامعية، "إرهابي". وطالب بالتفرقة بين الطلبة الذين يتظاهرون سليما، وبين الإرهابيين. وتعليقا على أداء الإعلام في تغطية حادثة كرم القواديس، أضاف أن الإعلام اندفع بحسن نية في التعبئة الزائدة بعد عملية كرم القواديس، وقال إن الجماعات الإرهابية لاتستطيع تحدي الجيش المصري، مشيرا إلى أن الإرهاب يهدف لإظهار الجيش كأنه عاجز عن حماية الحدود، مشددا على أن الحديث عن الإبادة والتطهير في سيناء "كارثي ." وقال حسين إن الإعلام صوّر لنا أن هناك "خناقة" مع أهل سيناء، معلنا تأييده لحالة الطواريء هناك، ورأى أن شيوع الحالات الزاعقة في الإعلام، هي أفضل خدمة يمكن تقديمها للإخوان، معربا عن اعتقاده بأن استخدام العقل في الإعلام يضرب الإرهاب والظلام، وأن التباطؤ والتناحر في التحالفات الانتخابية أكبر خدمة للإخوان. عن التحالفات الانتخابية، قال رئيس تحرير الشروق أنه لأفارق بين التحالفات المدنية وبعضها والاختلاف الحاصل هدفه البحث عن زعامة شخصية، وأنه على الدولة أن تدعم الأحزاب، وأشار إلى أن الإصرار الحزبي على الفرقة "انتحار.". ووجه حسين، خلال البرنامج، الدعوة لكل الأحزاب، لحضور "مؤتمر الشروق" برغبة في الحل وليس برغبة في الكلام. وأضاف رئيس تحرير الشروق: الرئيس السيسي قال لي لو أن الشعب متحد فسننتصر على أي عدو. وتابع حسين: كلما ضعفت الأحزاب، زاد العبء على الأمن، مشيرا إلى أن بيان رؤساء التحرير الصادر مؤخرا، نص على الوقوف مع الدولة ضد الإرهاب، دون أن يكون ذلك خصما من حرية الرأي والتعبير، بحسب قوله .