أم الطفل: انتظرته بعد 4 سنوات من عدم الإنجاب ولا أدرى مصيره الآن الأم تناشد السيسى ووزير الصحة التدخل لإنقاذ نجلها مصادر طبية بمستشفى تلا: أهل الطفل أرادوا الحصول عليه فور ولادته لانتظار موته نقل الطفل لمستشفى بنها التخصصى لمحاولة فصله.. والحالة تعانى من اضطرابات فى التنفس بين حالة من الفرحة والصدمة، استقبل أهل الطفل المولود برأسين وقلبين وثلاث أذرع بمستشفى المواساة الإسلامى بمركز تلا، حيث استغرب أهالى الطفل حالة المولود، خاصة أن الأم تنتظره منذ 4 سنوات دون أطفال. أطباء الحضانة بمستشفى تلا أكدوا أن أهالى الطفل كانوا يريدون الحصول عليه فور ولادته لانتظار موته داخل المنزل، حيث إنه مولود مشوه ويحتاج إلى جراحات متخصصة. وأصيبت الأم، التى رفضت ذكر أى تفاصيل عنها، بصدمة أجبرتها على ترك المستشفى والانتقال للمنزل بقرية صفط جدام التابعة لمركز تلا فى عزلة عن الدنيا تاركة نجلها الذى كانت تنتظره منذ 4 سنوات طافت فيها على الأطباء وتناولت فيها العقاقير التى تساعدها على الإنجاب، لتلد طفلا برأسين وقلبين وثلاث أذرع وتتركه فى حضانة مستشفى تلا ولا تعلم مصيره. وقالت الأم وسط حالة من البكاء إنها تلقت خبر أنها حامل من الطبيب المعالج لها بتلا منذ 9 أشهر، وكانت فى قمة سعادتها، حيث إنها متزوجة منذ 5 سنوات ولم ترزق بأطفال، مؤكدة أنها كانت تتابع مع أحد الأطباء ولم يؤكد لها تعرض الجنين لأى شىء وأنه فى حالة طبيعية. وأضافت أنه عند شعورها بآلام الولادة بعد أسبوعين من الشهر التاسع، توجهت إلى مستشفى المواساة الإسلامى بتلا، وعند إفاقتها أخبروها بحالة نجلها، مؤكدة أنها أجرت جميع التحاليل والأشعة خلال فترة الحمل وكانت جيدة ولم يكتشف الطبيب المعالج حالة الطفل. وقالت والدة الطفل: "مش عارفة هنعمل إيه؟ والده مسافر بره وأنا لوحدى مع أهلى"، مناشدة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى ووزير الصحة التدخل لإجراء جراحة لنجلها لفصل التوأم غير الكامل وإنقاذ نجلها. داخل مستشفى تلا وأمام الحضانة، وجدنا خال الطفل وجدته اللذين رفضا الإدلاء بتفاصيل عن الطفل ووالدته، واكتفيا بالقول إن والده في الأردن للعمل منذ فترة ووالدته ربة منزل. ومن جانبها، قالت الدكتورة نيرمين الصعيدى إن الحالة جاءت منذ يومين فقط وتخطت أسبوعين فى الشهر التاسع لهذا رأت إجراء عملية قيصرية لولادة الجنين وتم عمل الأشعة اللازمة، ولم تظهر حالة الطفل بأنه توأم ملتصق لكنها أحست أن الطفل ليس بحالة جيدة، وقررت اصطحاب طبيبة أطفال معها أثناء إجراء الجراحة. وأكدت الطبيبة أن حالة الأم مستقرة وخرجت من المستشفى عقب إجراء العملية ب24 ساعة وحالة الطفل غير مستقرة ويحتاج رعاية وتجيهزات أعلى من إمكانيات مستشفى المواساة. ومن جانبها، قالت الدكتورة ريهام خالد، طبيبة الأطفال، إن الدكتورة نيرمين استدعتها لاستقبال الحالة معها، لكن "السونار" لم يكن يوضح حالة الطفل، وكان عبارة عن تضخم فى الأمعاء، وفوجئوا أثناء الولادة أن الطفل عبارة عن توأم ملتصق، وأحد التوأم عبارة عن رأس غير مكتملة بدون جمجمة وظهور المخ، والطفل الثانى مكتمل الأطراف العلوية ثلاثة أطراف، والجزء التناسلى واحد، مشيرة إلى أن التفسير الدقيق للحالة يتطلب إجراء العديد من الفحوصات التى تتطلب تجهيزات أعلى من إمكانيات المستشفى ويتطلب نقلهم سيارة مجهزة. وأشارت الطبيبة إلى أنها اتصلت بطوارئ مديرية الشئون الصحية بشبين الكوم لنقلهم لمكان أعلى، إلا أنها لم تجد استجابة من المسئولين واتصلت بمستشفى بنها الأقرب وطلبوا منها الحجز أولا. ومن جانبها، قررت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، نقل الطفل المولود برأسين وقلبين وثلاث أذرع من حضانة مستشفى المواساة الإسلامى بمدينة تلا إلى مستشفى بنها الجامعى بسيارة مجهزة لتلقى العلاج ووضعه فى حضانة تنفس صناعى نظرا لأنه يعانى اضطرابات في التنفس ويحتاج إلى تدخل جراحى متخصص. وأكدت سرور أنه تم إرسال فريق طبى متخصص من أطباء الأطفال لمتابعة حالة الطفل بمستشفى المواساة الخاصة بتلا، وكذلك متابعة حالة والدته المستقرة وحالة الطفل تطلبت نقله إلى مستشفى تخصصى.