قالت مصادر من داخل جماعة الإخوان، إن التنظيم الدولى للجماعة طالب عدد من أعضاء الجماعة داخل مصر بإعداد عدد من الفيديوهات والصور عن العمليات التى يقوم بها الجيش فى سيناء، بهدف الترويج لها عالميا على أنها عمليات قتل وذبح يقوم بها الجيش ضد المصريين وليس فى إطار حرب الدولة المصرية ومعركتها مع الإرهاب. وأكدت المصادر أن فريقا من جماعة الإخوان داخل مصر يعكفون على إعداد عدد من الفيديوهات والصور المفبركة تبرز أعمال وحشية للجيش المصرى، واستعانت الجماعة بعدد من الفيديوهات والصور لأعمال وقعت فى دول أخرى، وتحديدا العراق وسوريا قامت بها حركات جهادية منها داعش وصورت أن الجيش المصرى هو صاحب هذه اللقطات. ولفتت المصادر إلى أن التنظيم الدولى للجماعة خصص مبلغ قدره نصف مليون دولار لعدد من أعضاء الجماعة بالقاهرة من أجل إعداد حملة لتشويه صورة الجيش المصرى أمام العالم. وقال مصدر أمنى ل"اليوم السابع" أنه تم القبض على عدد من العناصر خلال الفترة الأخيرة بحوزتهم كاميرات وزى عسكرى لتصوير مشاهد من مثل هذا النوع بهدف توريط الدولة المصرية أمام العالم فى أعمال وحشية ضد مدنيين عزل. قال مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق أن الإخوان مهمتهم الآن هى حث المواطنين على الثورة، ولكن الوضع الحالى يؤكد أن هناك تعامل مع النظام القائم، وأن الشعب المصرى رافض لجماعة الإخوان، وعودتها من جديد إلى الحياة السياسية. وأضاف نوح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الإخوان تلجأ إلى عدة طرق من أجل تحقيق أهدافها من بينها افتعال الفيديوهات والصور، التى تؤكد عدم معقولياتها، لافتا إلى أن التمويل على الإرهاب زاد خلال الفترة الأخيرة، وأن الجماعة الآن تعتمد على التكنولوجيا بجانب الأسلحة فى حربها الجديدة، من خلال اختلاق صور وفيديوهات تشويه وهى غير حقيقية. وأوضح القيادى الإخوانى المنشق أن هناك العديد من القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان، والتى ينفق عليها الملايين رغم أنها لا تحقق أرباح ولكن تقوم بأهداف معينة من بينها تشويه مصر، وهناك أطراف خارجية تضخ أموال طائلة من أجل تحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن مصر لن تركع للإرهاب، وأن الإرهاب الآن لم يعد سلاح فقط ولكن أيضا من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة من أجل تشويه مصر. من جانبه قال خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أن تلك الصور والفيديوهات التى نشرتها جماعة الإخوان فى الفترة الأخيرة حول ما يحدث فى سيناء جميعها صور مفبركة لإحداث أزمة بين الجيش وأهالى سيناء وهذا لم ولن يحدث، لافتا إلى أن جماعة الإخوان لديها أشخاص متخصصون فى فبركة مثل تلك المشاهد والصور. وأضاف الزعفرانى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الإخوان دأبوا خلال الفترة الأخيرة من خلال قنواتهم على اختلاق مشاهد مفبركة لتشويه مصر، وإحداث حالة من عدم الاستقرار، لأن من مصلحتها العودة إلى المشهد السياسى من جديد، مؤكدا أن كل هذه المحاولات التى تقوم بها الجماعة لنشر الفوضى لن تنجح. وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إلى أن قيام الجماعة بفبركة فيديوهات ليس جديد عليها واستخدمتها قبل ذلك فى تشويه خصومها، وهى تفعله الآن فى محاولة منها لإحداث أزمة، وتستخدم قنواتها الفضائية من أجل نشر تلك الفيديوهات.
