استبعد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، إمكانية أن يتم ترشيح، رئيس وزراء قطر السابق " حمد بن جاسم" لشغل مقعد الأمين العام للأمم المتحدة، خلفا للأمين الحالي، بان كي مون والذي تنتهي ولايته، في 2016. وأكد سلامة في تصريحات خاصة أن الأعراف الدولية لمنظمة الاممالمتحدة في اختيار أمين عام المنظمة ومنذ تأسست المنظمة في 1945، تدل على أن اختيار الأمين العام لهذه المنظمة يتأسس على مراعاة القارات المختلفة " آسيا، أفريقيا،أوربا، أمريكا اللاتينية". ولفت سلامة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة منصبه لولايتين، مدة كل منها خمسة سنوات، وأن الحالة الاستثنائية الوحيدة التي لم يجدد فيها ولاية الأمين العام كانت للأمين العام السادس الدكتور بطرس بطرس غالي، حيث صوتت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالفيتو اعتراضا على شغله لولايته الثانية. وكانت مصادر دبلوماسية غربية قد كشفت عن بدء قطر لتحركات دولية واسعة للفوز بمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، خلفا لبان كي مون، ونقلت صحيفة " صناديد تليجراف" البريطانية عن هذه المصادر تأكيدها للسعي القطري تجاه ذلك. شدد "سلامة" على أن فرص فوز حمد بن جاسم بمنصب الأمين عالم للامم المتحدة في 2016، صفر، لاسيما أنه يستبعد أن يقدم مرشح أسيوي مرة ثالثة، وإلا بذلك تكون آسيا استأثرت بالمنصب ثلاث دورات، وهو الأمر الذي المرفوض وفقا لأعراف وقوانين وممارسات الأممالمتحدة. ويلفت سلامة إلى أن الأمين الحالي من قارة آسيا، والسابق " كوفي آنان" من أفريقيا، وبالتالي فإن المرشح المقبل لتولي مهام الأمانة العامة للأمم المتحدة، ووفقا للتوزيع القاري سيكون إما من أمريكا اللاتينية أو أوربا. يذكر أن صحيفة صناديد تليجراف، قد أشارت إلى بن جاسم وسعي بلاده للدفع بالرجل القوى في قطر، والذي توارى خلف أحداث الانقلاب الأبيض في الإمارة الصغيرة، والذي أدى إلى تولي تيمم بن حمد مهام الإمارة خلفا عن والده، ليختفي بذلك الرجل المؤثر الذي كان له الدور المؤثر في قطر، منذ الإطاحة بحكم خليفة آل ثاني، بل وكان هو مهندس هذا الانقلاب الذي جرى في 1996. وشغل بن جاسم منصب رئيس الوزراء من عام 2007 وحتى 2013، بالإضافة لمنصب وزير الخارجية الذي كان يشغله منذ عام 1992، وخلال الفترة الأخيرة لاسيما قبيل ما أطلق عليه بالربيع العربي خرج عدد من التسريبات حول بن جاسم وتحركاته المريبة في المنطقة. ولفتت الصحيفة البريطانية في تقريرها الصادر أمس نقلا عن دبلوماسيين غربيين قولهم للصحيفة أنه بعيدا عن شخصية حمد بن جاسم المثيرة للجدل، فإن هناك قلق كبير في الفترة الأخيرة من دور قطر في دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.