بعد كافة الاحداث السياسية الراهنه بمصر نصح بعض خبراء الاقتصاد بعدم العودة لاستخدام التسعيرة خلال المرحلة الراهنة حتى لا تحدث سوقا سوداء، موضحا أن التجار أثناء تطبيق نظام التسعيرة الجبرية كانوا لا يعرضون كل الكميات من السلع ويتحججون بعدم توفيرها.وطالب مختار الشريف أستاذ الاقتصاد فى جامعة المنصورة بزيادة المعروض من السلع والخدمات، من خلال زيادة التوسع فى الاستيراد فى المدى القصير جدا، وتوجيه المصانع لإنتاج تلك السلع فى المدى المتوسط والطويل الأجل .وأشار إلى ضرورة تنظيم الأسواق من خلال تفعيل قوانين الرقابة ومنع احتكار السلع والمنتجات لضمان وصول السلع إلى الأسواق وعدم تخزينها، وتوفير وسائل نقل جيدة حتى لا تفسد السلع أثناء عملية النقل لمسافات طويلة.وأكد حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى على أن معظم القوانين المنظمة للأسواق التجارية كافية لإصلاح حالة السوق، لافتا النظر إلى أن تلك القوانين كانت لا تطبق فى السابق، الأمر الذى أدى إلى وجود حالات احتكارية وزيادة غير مبررة للسلع الغذائية المهمة.وقال أحمد يحيى، رئيس شعبة المواد الغذائية: إن الغرفة ستواجه التجار غير الشرفاء الذين يبيعون السلع الغذائية بأكثر من أسعارها الحقيقية بالتجريس عن طريق إدراجهم فى قوائم سوداء ونصح المستهلكين بعدم التعامل معهم، وذلك بعد أن يتم إنذارهم أكثر من مرة، وفى المقابل ستوفر الغرفة التجارية خدمات وتسهيلات للتجار الشرفاء الملتزمين بالأسعار الرسميةوأكد عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية عدم العودة للتسعيرة الجبرية، وقال إن السلع الغذائية ستشهد استقرارا ووضوح رؤية فى التعامل إذا توافرت منافسة شريفة بين التجار من جانب وبين الصناع من جهة أخرى شريطة ألا تحدث أى شبهات احتكارية بالأسواق.ولفت عصفورالنظر إلى أن كان هناك بعض التجار الكبار يتحكمون فى سلع استراتيجية مثل السكر والزيت من خلال علاقتهم ببعض الوزراء والمسئولين الكبار فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك.وطالب عصفور بإعادة تأهيل وتدريب القائمين على القانون لتنفيذ العقوبات بشكل صحيح.