قال مصدر جهادى مقرب من تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، المعروف إعلامياً باسم «داعش»، إن «التنظيم مستعد للتحالف الدولى الذى يجرى إعداده لشن حرب ضد التنظيم، ويُجرى داعش عمليات تدريب واسعة فى العراقوسوريا، وفتح باب التجنيد لكل من يرغب فى الانضمام إلى جيشه للاستعداد للمعركة الفاصلة بين التنظيم وأمريكا وحلفائها فى المنطقة العربية»، مشدداً فى الوقت ذاته على أن هناك العشرات من «حلب» و«أدلب» وبعض المناطق السورية أعلنوا مبايعتهم لأبوبكر البغدادى، زعيم التنظيم، وأبدوا استعدادهم للمشاركة فى الجهاد ضد الأمريكان وحلفائهم. وأضاف المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، ل«الوطن: «الدولة الإسلامية مستعدة بشكل جيد لوجستياً ومهارياً لقتال الأمريكان، وإنها لمعركة فاصلة سوف تخرج منها الدولة الإسلامية واثقة الخطى وقد تمددت مساحتها وانتشرت فى كل بقاع المنطقة العربية». وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية ستكون رأس الحربة فى الحرب ضد أهل السنة فى العراقوسوريا خصوصاً بعد تحالفها مع الولاياتالمتحدة ضد التنظيم. فى سياق متصل قالت مصادر إخوانية ل«الوطن» إن هناك حالة من الانقسام داخل التنظيم الدولى بشأن الحرب على «داعش»، ويرى الفريق الأول أن ضرب «داعش» ليس فى مصلحة ثورات الربيع العربى ووجود الإسلاميين فى المنطقة، خصوصاً فى ظل عدم حسم المعركة السورية ضد بشار الأسد، والمعركة الليبية ضد اللواء حفتر، ويتزعم هذا الفريق إخوان سوريا وأعضاء التنظيم بليبيا، واشترط أعضاء التنظيم بسوريا تنفيذ ضربات مشابهة ضد بشار. وكان عمر مشوح، رئيس المكتب الإعلامى للإخوان بسوريا، قال فى تصريحات إعلامية له، إن جماعته لا تؤيد أى تحالف دولى للتدخل فى سوريا، مشيراً إلى أن هذه الضربات لن تساهم فى حل الأزمة السورية، ما لم يتم توجيه ضربات مماثلة للجيش السورى الموالى لنظام الأسد. وأضافت المصادر أن الفريق الثانى يدعم التحالف الدولى ضد داعش، خصوصاً بعد المفاوضات التى أجراها عدد من قيادات التنظيم مع الحكومة البريطانية بشأن دعم الغرب فى حربهم ضد داعش، مقابل التراجع عن قرار تصنيف تنظيم الإخوان كجماعة إرهابية، ويتزعم هذا الفريق قيادات التنظيم الدولى الموجودة فى لندن أمثال «إبراهيم منير» و«يوسف ندا». وعن موقف إخوان مصر من الحرب، قالت المصادر إن تنظيم مصر أعد تقريراً بشأن وجود انقسام داخله، فهناك عدد من القيادات تدعم هذه الحرب مثل عمرو دراج، القيادى بحزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد على بشر، القيادى الإخوانى، فيما يتزعم نائب المرشد محمود عزت، جبهة رفض الحرب على داعش. من جهة أخرى، قالت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية إن تنظيم داعش استطاع التسلل إلى شبه جزيرة سيناء دون ملاحقات أمنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية (لم تذكر اسمها) أن التنظيم أدخل إلى سيناء عشرات العناصر الناشطة لدعم أنصار بيت المقدس فى حربها ضد الجيش وتدشين حالة جديدة من الصراع أطلقت عليها الصحيفة «الثورة الإسلامية فى سيناء». ونقلت الصحيفة الأمريكية عن العناصر الجهادية فى سيناء التابعة لبيت المقدس: «إنهم يعلموننا كيفية تنفيذ عمليات، وكيفية إنشاء خلايا سرية تتألف من 5 أشخاص، على أن يكون هناك شخص واحد من هذه الخلية يتواصل مع الخلايا الأخرى». وأضافت الصحيفة، على لسان المصادر الأمنية: «داعش بدأ فتح جبهة جديدة فى سيناء خصوصاً أن الشبكات الإرهابية الموجودة، فى إشارة لأنصار بيت المقدس، بدأت تتآكل بسبب العمليات العسكرية ضدها».
