ذكرت صحيفة السياسة الكويتية أنه لم يكن ينقصنافي العالم العربي الا الأبواق المطبلة للديكتاتورية الإيرانية حتى تكتمل الجوقةالنشاز العازفة على أوتار شعارات أكل الدهر عليها وشرب، ولم تجلب غير الويلات علىالشعوب العربية.وقالت الصحيفة حين يتنطع حسن نصر الله للحديث عما أسماه هو وزبانيته فيبيروت ثورة الشعب المصري من أجل الحرية واستعادة الكرامة العربية ، يتناسى هؤلاءأنهم يمارسون وبقوة السلاح أبشع أنواع القمع والقهر على الشعب اللبناني الذي ضاقذرعا بكل الترهات التي تبتدعها مخيلة الشاطر حسن وحزبه لاشغال اللبنانيين عنقضيتهم الأساسية وهي كشف الذين نفذوا سلسلة الاغتيالات السياسية في السنواتالأخيرة ومحاسبتهم لانهاء عهد الافلات من العقاب، بالاضافة الى التحكمالميليشياوي بلقمة عيشهم والتقاسم المافيوي لها.وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها لرئيس تحريرها أحمد الجار الله اليوم الاربعاء- أنه ربما لم يسمع نصرالله وشلته في بيروت الرسالة الواضحة التي أرسلها الشعبالمصري ردا على خامنئي يوم الجمعة الماضي ، وهي موجهة إلى كل الذين يطلقونالتصريحات التي تحمل بين طياتها استهانة بالشعب المصري تحت عنوان التضامن معه،فهذا الشعب الصانع للحضارات لا يحتاج لخطب جوفاء ومواقف انتهازية مرسلة منالسراديب، لا من علي خامنئي ولا من يتبعه ، ولا الى امكانيات حزب الله حتىيضعها نصرالله بتصرفه، لأن حركته السلمية لا تبغي إخضاع الناس بالارهابوالاغتيالات والقتل والقصف الصاروخي، بل يحتاج إلى أن يبرد كل أصحاب المخيلاتالارهابية المريضة رؤوسهم ويعملوا على تنظيف بيوتهم قبل التنطع الى انتهاز الفرصلتلويث ثورة الشباب بزيف أطروحاتهم.وأوضحت صحيفة السياسة الكويتية أن حديث الافك والبهتان الذي يطلع علينا بهحسن نصرالله بين حين واخر عن الانتصارات في غزة ولبنان لم يعد ينطلي على أحد،وخصوصا بعدما رأى العالم أجمع كيف دمر لبنان وغزة في حربين عبثيتين افتعلهما حزبنصرالله وجماعة حماس خدمة لرب عملهما الايراني، فعلى من يضحك هؤلاء، وبخاصة حسننصرالله؟ أو ليس من الأجدى لهم أن يخجلوا قليلا.وذكرت أن ذاكرة الناس ليست قصيرة يا سيد حسن نصرالله ، فأين كنت وأتباعك منثورة الشباب الإيراني الخضراء يوم سال دمهم في شوارع طهران، وديست كرامات الناسبأقدام عسكر الباسيج ، وازدحمت المعتقلات بالابرياء الذين خرجوا فقط من اجلالسؤال عن أصواتهم التي زورت وفرضت عليهم بقوة الحديد والنار سلطة لا يريدونها.وتابعت لا عليك، فنحن نعرف تماما أن الأوامر يومذاك كانت: اصمت، وابق فيجحرك، أما اليوم وبعد أن حركتك ايران أنت وأذنابك في لبنان ، فقد خرجت حتى ترددصدى صوت نظام الملالي وتنفخ ومن معك ببوق فتنة التدخل بالشئون المصرية والتونسية،ولكن كل ذلك ليس أكثر من محاولة مكشوفة لركوب الموجة لن تنطلي على أحد.واختتمت الصحيفة فلا غرابة اذن أن يظهر المرشد الأعلى اللبناني وسيده فيطهران بمظهر الطبيب الذي يداوي الناس وهو عليل، فاذا لم تكن الرسالة الاولى وصلتالى نصرالله، فان الرد الفوري عليه جاء من ميدان التحرير ذاته رفضا قاطعا لتدخلههو الآخر بالشئون المصرية.