قالت صحيفة السياسة الكويتية انه كان أولى بمرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي أن يتوجه في خطبة الجمعة، أمس، الى شعبه يكاشفه فيها ويقدم كشف حساب بالجرائم التي ارتكبها نظام طهران طوال 32عاما وآخرها قمع الانتفاضة السلمية الديمقراطية احتجاجا على التزوير المفضوح للانتخابات الرئاسية وحمامات الدم التي افتعلها الحرس الثوري ضد الابرياء العزل من الايرانيين على مرأى ومسمع العالم اجمع.واضافت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان عندما يلتقي خامنئي وأوباما على خراب مصر! /لرئيس تحريرها أحمد الجارالله بان ما جاء على لسان المرشد الايراني هو شر البلية المضحك المبكي في آن معا، لأنه تناسى الحرمان والقمع وتقييد الحريات وملايين الايرانيين المنفيين الى الخارج ورأى التظاهرات المصرية التي انطلقت بموافقة الحكومة وحمتها القوات المسلحة المصرية.وأكدت الصحيفة أن الشعب المصري لا يحتاج الى نصائح الانظمة الديكتاتورية في سعيه الى تحقيق مطالبه في ظل قيادة تسمع صوت شعبها جيدا وتحتكم الى المؤسسات الديمقراطية، لكن البعض يرى القشة في عيون الاخرين ويتعامى عن القذى في عينه وتلك هي مصيبته وليست مصيبة الشعوب الاخرى.وقالت الصحيفة إن الديكتاتورية الايرانية تجاوزت كل الديكتاتوريات في العصر الحديث، وفاقت بظلاميتها واحتكارها الرأي كل الظلمات، وجعلت مكانة البعض في كرسي الحكم شبه مقدسة، واعتبرت الخروج عليه خروجا على الله ورسوله، بينما مصر تتمتع بحرية رأي وتعبير لو شهدت إيران واحدا في المائة منها لكانت حمامات الدم قد غطتها من اقصاها الى ادناها، ولكانت ابواقها العربية وغير العربية قد صدحت بقصائد المديح للقمع وطبلت باتهامات الخيانة والتدخلات الخارجية، ولسمعنا من الشعارات ما لم تأت به ابلغ قصائد العرب على مر العصور.وتساءلت صحيفة السياسة الكويتية أين الثريا المصرية في ديمقراطيتها من ثرى القمع الايراني فما يجري في مصر من حراك اعترفت بشرعيته الدولة على كل الصعد، وأصغت لمطالب المحتجين وبدأت حوارا معهم، بل أنهااعترفت بطريقة غير مباشرة بالجماعة المحظورةالاخوان المسلمين الأشبه بحصان طروادة لايران في عدد من الدول العربية، واكثر الامثلة وضوحا على ذلك ذيلها حماس الواضعة غزة في سجن كبير، فيما يرزح الشعب الايراني تحت اعباء الجوع واليأس من نظام دموي تضخمت فيه الانانية والفساد الى حد يفوق الوصف.ولفتت الصحيفة الى أن قاهرة المعز تدرك تماما أنها الارض التي كتبت عليها أول وثيقة لحقوق الانسان في التاريخ منذ أربعة آلاف عام، والرئيس حسني مبارك يدرك ماذا يعني ان يغض الاب الطرف عن جموح بعض الابناء في سبيل الابقاء على تماسك البيت الواحد، واعادة الضال منهم الى الطريق القويم بالحسنى والكلمة الطيبة، ولا يوجد في قاموسه ان المعارض خارج على الله ورسوله، لكن ما لم يدركه رموز النظام الايراني، والجوقة العربية المطبلة للديكتاتورية الظلامية، وعلى رأسها حزب الله، ان الحول السياسي الذي يعانون منه لا يعني ان غيرهم لا يرى الحقائق بوضوح.وقالت الصحيفة نعم، هؤلاء المدافعون اليوم عما يعتبرونه ديمقراطية في تونس ومصر انتشوا بالطريقة المخالفة لأبسط القواعد الدستورية والديمقراطية التي ابعد بها سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية، وهؤلاء الذين باتوا يتغنون بالديمقراطية هم الذين قطعوا الطريق بالارهاب على وضع نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة موضع التنفيذ وحالوا دون وصول الغالبية الى رئاسة الحكومة، وهم أنفسهم اكثر الناس الذين هتفوا تأييداً لسحق الانتفاضة السلمية الديمقراطية في ايران، وهم من يساعد ليلا ونهارا على قمع احرار الاحواز المحتلة ويسلمهم الى الاستخبارات الايرانية بعد خطفهم من منافيهم.واضافت صحيفة السياسة الكويتية فى افتتاحيتها اليوم السبت بان هؤلاء رموز النظام الايراني، والجوقة العربية المطبلة للديكتاتورية الظلامية، وعلى رأسها حزب الله هم من صفق طويلا لجعل ربيع دمشق خريفا دمويا، وهللوا لزج انصاره في غياهب السجون، فما افصحهم حين يتحدثون عن الديمقراطية التي لا يعترفون بأبسط قواعدها حين لا تكون لمصلحتهم.وتساءلت الصحيفة أليس الاجدر بمن يصدر النصائح الى الآخرين أن ينظر الى اصلاح بيته أولاً وقالت ان المثير في كل ذلك ان تجتمع النقائض على امر واحد، فتهلل قوى الاستكبار تتزعمها الولاياتالمتحدة واعداؤها في المنطقة تتقدمهم ايران، للفوضى التي تشهدها شوارع مصر الان، وكأن هذه الدولة العربية الكبيرة فريسة تجتمع عليها وحوش غابة المصالح المتناقضة، وكل هؤلاء لم يدركوا ان مصر تبقى عصية بقوة رجالاتها ومؤسساتها وجيشها وديمقراطيتها الحقيقية على كل ما يدبر لها.ومضت الصحيفة تقول بأن ما يؤسف حقا أن بعض المصريين الذين اخذتهم العزة بالاثم لا يدركون ماذا هم فاعلون بأنفسهم، ولا يعرفون انهم سيصلون الى يوم يبكون فيه على عهد الرئيس حسني مبارك لأن التاريخ حين يحكم سيجد أن انجازات حسني مبارك أكثر بكثير من سلبيات بعض البطانة التي حوله، فهو الذي وقف امام شعبه وخاطبه بصراحة وجسارة الشجعان، دون أن يترك بلاده طعماً للوحوش التي تريد جعلها خرابا ونهبا للحرب الاهلية.واختتمت صحيفة السياسة الكويتية افتتاحيتها بقولها هذه مصر التي قال فيها الله سبحانه وتعالى: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين فهل يذكر المطبلون لتخريبها هذه الاية، أم أن الديكتاتورية الايرانية واذنابها والديمقراطية الامريكية الزائفة صم بكم ايضاً