اشتعلت الأوضاع فى سيناء بعد استهداف عناصر إرهابية لأربعة من أبناء القبائل وقتلهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم بدعوى تعاونهم مع القوات المسلحة وتقديم معلومات تكشف مخططات هذه العناصر، فعقدت قبائل ورموز شمال سيناء اجتماعاً عاصفاً أبدى حاضروه غضباً شديداً من استهداف أبنائهم، وتوعدت قبيلتا السواركة والرميلات بالعمل على تطهير سيناء من إجرام من وصفوهم ب«الكفار». وقالت القبائل فى بيان لهم عقب اجتماعهم: «هل انتهاك حرمة القبيلة وقوانينها وقتل مشايخنا وقتل أبويا وأبوك وسيدى وسيدك من الإسلام؟ وطننا وأرضنا وحرمتنا اتمرمغت فى التراب بحجة الإسلام، والإسلام برىء منكم فذبح أولادنا وذبح عاداتنا وتقاليدنا وذبح شرفنا وما بقى لنا أى كرامة وما بقى لنا الآن إلا السهر والانتقام منكم ومن عيالكم وحريمكم، فوالله لن يظل الحال هيك حتى نأخذ بثأرنا بأيدينا نحن العرب والبدو ولن نسمح لأحد مهما كان أن يهين كرامتنا وعاداتنا وتقاليدنا ويدوس على رقابنا وتقاليدنا، كفاية بالحجج والذبح يا كفار». فى سياق متصل، قال خبراء عسكريون إن عمليات الجيش ستستمر فى سيناء لأن حرب العصابات والقضاء على الإرهاب تأخذ وقتاً طويلاً عكس الحروب النظامية، وأن سيناء كان بها نحو 800 إرهابى خلال السنوات الماضية أما بعد حدوث الثورات العربية والانفلات الأمنى الذى حدث وانتشار التفكير الإرهابى فيوجد الآن من 7 إلى 8 آلاف إرهابى فى سيناء تقريباً. واستبعد الخبراء دخول قبائل سيناء على خط المواجهة مع العناصر الإرهابية فى سيناء، مؤكدين أن أى حالات للاشتباك بين الطرفين تكون فردية، وأن القوات المسلحة لن تسمح بأى حال من الأحوال بحدوث قتال بين المصريين بعضهم بعضاً.