رأى عدد من الخبراء أن إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن تنفيذ عملية الضبعة بمرسى مطروح، والسنطة بالغربية، ما هي إلا فرقعة إعلامية، وأنه لا وجود للتنظيم داخل مصر. قال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري: إنه لا قيمة لأية بيانات تصدر عن التنظيم الإرهابي داعش، فلا فرق بين أي من الكيانات الإرهابية سواء جماعة الإخوان أو أنصار بيت المقدس، مشيرًا إلى أن ما فعلته داعش مع اليزيدين لا يختلف كثيرًا عما فعله الإخوان في رجال الشرطة في كرداسة. وأضاف أن قوات الأمن المصرية تسير في طريقها لمحاربة الإرهاب دون الالتفات إلى أية بيانات لا تقدم ولا تؤخر. من جانبه، رأى اللواء عبد المنعم سعيد، الخبير العسكري، إن تنظيم داعش يحاول صناعة هالة ليأخذ حجما أكبر من حجمه، لا أحد ينكر خطورته، ولكن تدعى تنفيذ أعمال إرهابية أكبر من قدراتهم للإيحاء بخطورتهم، ونوع من الدعاية التي اتبعها هتلر من قبل. وأوضح أن مصر لا يوجد بها عناصر من داعش فالحدود مؤمنة بقدر كبير، وهناك حالة من الاستنفار الأمني خاصة بعد حادث الفرافرة. وقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري: بعد وقوع الحدث لن تكون المشكلة الجهة التي تعلن عن مسئوليتها عن الحادث، مؤكدا أن تنظيم داعش ليس له وجود في مصر، فهي عبارة عن ميليشيات ليس لها وجود. وأضاف أن وجود داعش في مصر ربما يقتصر على بعض العناصر، التي نجحوا في تجنيدها، وخاصة أن مصر ليست هدفًا لداعش والهدف الأكبر لها هي العراق والشام، وهى الآن تحاول أن تحل محل تنظيم القاعدة بإثارة نوع من التضخيم حول عملياتها الإرهابية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصر كدولة محورية في الشرق الأوسط. وأوضح أن داعش تقوم بعملية تشتيت للقيادة السياسية والأمنية، بإعلانها عدم امتلاكها أسلحة ثقيلة، مؤكدا أن وجود داعش بمصر أمر مستبعد تماما والبيان مجرد ادعاءات. وقال اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق: إن ما تقوله داعش ادعاءات وافتراءات ولو صدقت فيما تقول لخرجت علينا بفيديو يوضح تنفيذها للعملية إرهابية، كما أنها ليس من نفذ حادث الفرافرة ومن قام به مجموعات جهادية وتكفيرية. وأكد أن داعش ليس لها وجود في مصر، سوى من بعض الشباب السلفي والجهادي، الذي خرج بمباركة إخوانية أثناء فترة حكم مرسى، إلى سوريا تدرب خلالها على العمليات الإرهابية، ثم عاد متسللا إلى مصر، والبعض منهم سلم نفسه، مشيرا إلى أن هذا البيان إعلامي ولا يعبر عن الحقيقة. وكشف جودة أن أجهزة الأمن المصرية مخترقة داعش، ولا يوجد خطورة على مصر من هذه المجموعات الإرهابية.
