ينظم مركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وشبكة الديمقراطيين في العالم العربي، وبالشراكة مع نقابة العاملين بالجامعة الأمريكية البرنامج التدريبي حول بناء وإدارة شبكات التعاون بين منظمات المجتمع المدني على مدى يومي الأربعاء والخميس 20 و21 أغسطس الجاري. يشارك في البرنامج التدريبي 50 من قيادات المجتمع المدني والنقابي يمثلون 25 منظمة ونقابة بهدف استكشاف آفاق التعاون والعمل المشترك لخدمة القضايا العامة التي تمس احتياجات المجتمع سواء علي المستوي التنموي أو على المستوى الحقوقي. يركز البرنامج التدريبي على مناهج وأدوات بناء الشبكات لمنظمات المجتمع المدني وكيفية تطوير خطط عمل مشتركة وصياغة أهداف محددة لأنشطة الشبكات. وأكد صهيب البرزنجي المدير التنفيذي لشبكة الديمقراطيين في العالم العربي، أن الغاية من وراء الشبكات هو التفكير التعاوني، فليس مهمًا وجود تحالفات وشبكات تم تشكيلها بفعل فردي من منظمة أهلية واحدة، فالتفكير التعاوني والرغبة في العمل من خلال شبكة أو تحالف أو اتحاد أو ائتلاف أهم من الكيان نفسة. وبالطبع فإن وجود غاية وأهداف محددة لهذا التفكير التعاوني سوف يقود إلي أنشطة حقيقية تعود بالفائدة على المجتمع. ومن جانبه سيقوم فوزي جوليد المدرب الأساسي في التدريب بعرض بعض النماذج العربية الناجحة سواء في تونس أو في المغرب بهدف إثراء النقاش بين المشاركين والخروج بالدروس المستفادة. ومن ناحية أخرى يقوم محمد عبدالله خليل بتدريب المشاركين على مهارات إدارة الشبكة وكيفية تفعيل ثقافة العمل الجماعي بين منظمات المجتمع المدني. واستكمالا للتدريب يعرض خالد معروف مسئول التدريب بالمجلس القومي لحقوق الإنسان أهمية دور شبكات المجتمع المدني في تنمية روح المبادرة والإقدام وكيفية انخراط المواطنين في الاهتمام بالشأن العام. وأكد كل من مركز المحروسة وشبكة الديمقراطيين، أن أهمية التشبيك وبناء الشبكات والتحالفات ظهرت كي تضيف آفاق جديدة نحو تعظيم قدرات منظمات المجتمع المدني في التأثير علي مبادرات التنمية مع تعظيم فرص التعلم المتبادل بين المنظمات ذات الخبرات المختلفة والإمكانات المتنوعة، بالإضافة إلى تعظيم نطاق وفرص الوصول إلى عدد أكبر ومتنوع من القاعدة الشعبية، كما أنها توسع قاعدة الدعم والمساندة لجهود التشبيك والتواصل والتعاون.