قال الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامي، إن الدعم الذي تقدمت به جهات دولية عدة إلى جبهة النصرة في سوريا، بالمال والأسلحة، وكان هدفها إسقاط رئيسها بشار الأسد، وتفتيت الجيش السوري، هي السبب المباشر في حجم القوة التي وصلت إليها حركة داعش، معتبراً أن الحركة بلا مستقبل ومصيرها إلى زوال. وأضاف "إبراهيم" ل"الوطن"، إن الدعم الإقليمي والدولي والغربي والأمريكي؛ الذي وصل إلى جبهة النصرة لتدمير الجيش السوري وإسقاط بشار الأسد، ساعد قيادات داعش على بناء تنظيم بهذه القوة، عبر تسليحه بأنواع متطورة من الأسلحة، والإغداق عليه بالأموال. وعن المستقبل السياسي والعسكري ل" داعش" خلال السنوات المقبلة، أكد المفكر الإسلامي، أن داعش لن تستطيع إقامة دولة ؛ وإن أقامتها وقتياً فأنها إلى زوال ولن يمكنها البقاء والاستمرار، وذلك لأن فكر الخوارج الذي يتبنى التكفير والعنف لم يتمكن من إقامة أي دولة على مر التاريخ، على حد قوله.. مشيراً إلى أن تمتع داعش بالقوة العسكرية والأموال والوفرة العددية، يجعل منها فصيلًا مسلحًا وليس دولة، إذ أن فكرة الدولة قائمة على التعددية وقبول الآخر، وهو أبعد ما يكون عنهم. وأرجع المفكر الإسلامي، سبب صعود نجم الحركة، إلى الطائفية الشديدة التي تحكم أسلوب إدارة الحكومة العراقية لدولتها، مستنكرًا اتباع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لسياسة إقامة جيش طائفي ومؤسسات أمنية طائفية، ظنًا منه أنها الأسلوب الأمثل للتمكن من حكم البلاد.
