يبدو أن الوجه القبيح لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة لن يختفى بسهولة كما توقع الجميع بعد انتخاب المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر ، بل قامت الجماعة بإعلان الانتقام من كل من ساعد فى عزلها عن المشهد السياسى المصرى ونصب المشير عبدالفتاح السيسى. وعلى الرغم من أن الشعب المصرى هو البطل الأول فى معركة 30 يونيو التى أنهت على أطماع الإخوان فى عرش المحروسة ، إلا أن الدعم السياسى والاقتصادى من بعض الشخصيات العامة المصرية كان له عامل الحسم فى كتابة شهادة وفاة الإخوان ، ولذلك قررت الجماعة الانتقام من هؤلاء وخاصة بعد أن قاموا بتنصيب السيسى رئيسا لمصر بل وقاموا بإعلان مساعدته حتى الوصول بمصر إلى بر الأمان . ومن مصدر مقرب إلى جماعة الإخوان المسلمين ، علمت جريدة النهار تفاصيل قائمة الاغتيالات الجديدة التى وضعتها الجماعة للانتقام ممن أقصوها عن المشهد على أن تقوم جماعة أنصار بيت المقدس التابع لتنظيم القاعدة بتنفيذ تلك العمليات باسم الإخوان ، وما أكد ما وصل إلى "النهار" من معلومات هو إعلان جماعة أنصار بيت المقدس بدءها فى حرب جديدة ضد من وصفتهم بالنخبة المصرية . برهامى على رأس القائمة وعن تلك القائمة وأبرز من فيها ، فقد احتل رأس قائمة الاغتيالات الشيخ ياسر برهامى ، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية ، الذى فاجأ الجميع بإعلانه تأييد ثورة يونيو وعزل محمد مرسى عن سدة الحكم ،الأمر الذى أضاف مزيدا من الشرعية على الثورة المباركة كون حزب النور والدعوة السلفية أحد أبناء التيار الإسلامى الذى ينتمى إليه الإخوان . لم يكتف الشيخ برهامى بتأييد الثورة وحسب بل قام بتأييد المشير السيسى القائد الفعلى لثورة يونيو فى انتخابات الرئاسة وساعد فى اكتساحه لها ، الأمر الذى زاد من غيظة الإخوان وجعلهم يضعون ياسر برهامى على رأس قائمة الاغتيالات وحاولوا بالفعل اغتياله أثناء حضوره حفل قران بالجيزة إلا أن شباب الدعوة السلفية أنقذوه من براثن مؤيدى المعزول . أما الشخصيتان اللتان جاءا خلفا لبرهامى فى قائمة الإخوان الإرهابية هما الثنائى الدكتور سيد البدوى ، رئيس حزب الوفد ، والدكتور محمد أبو الغار ، رئيس حزب المصرى الديموقراطى الاجتماعى ،واللذان وصفهما طارق الزمر ، رئيس المكتب السياسى للجماعة الإسلامية والقيادى البارز بتحالف دعم مرسى ، ب "مهندسى الانقلاب" الذى كانوا سببا رئيسيا فى إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسى وتهييج الشعب المصرى عليه حتى خرج فى30 يونيو مطالبا بعزله نهائيا عن حكم مصر. الشوباشى ودعاء السفر احتلت الإعلامية والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى المركز الرابع فى قائمة الاغتيالات ، حيث وضعتها الجماعة المحظورة فى موقع محاربة الإسلام والرافضة لوجوده على أرض مصر ، مستغلين فى هذه الشائعة تصريح ل "الشوباشى" تقول فيها : إنها ليست بحاجة لدعاء السفر لحمايتها أثناء السفر ، الأمر الذى جعلها صيدا للإخوان الذين هاجموها لتركها الدين المسيحى فقط لتتزوج بحبيبها المسلم وليس اقتناعا بالدين الإسلامى ، كما قال عنها مجدى سالم ، نائب رئيس الحزب الإسلامى ، والقيادى البارز بتحالف دعم المعزول محمد مرسى ، أنها جزء من الحرب التى تقودها الدولة المصرية بقيادة المشير السيسى فى الحرب على الإسلام ، وهذا وفقا لتصريحات "سالم" تعتبر إباحة مبدأية لدم فريدة الشوباشى التى تحارب الله ورسوله على حد تعبير أنصار المعزول . سقوط الابن الضال والغريب والعجيب فى قائمة الاغتيالات ووفقا للمعلومات التى وصلت لنا هو انضمام عبدالمنعم أبوالفتوح ، رئيس حزب مصر القوية و"عراب" الإخوان داخل التيار الليبرالى ، حيث انتهى شهر العسل بين الجماعة المحظورة وأبوالفتوح بعد إعلانه خوض حزبه الانتخابات البرلمانية المقبلة بل ودراسة الاعتراف بخارطة الطريق ومشاركة المصريين فى الميادين بالاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو التى أطاحت بالمعزول محمد مرسى الذى كان يدعم بقاءه فى منصبه أبوالفتوح بعد اندلاع الشرارة الأولى للثورة . وما يثبت انتهاء شهر العسل بين الإخوان وأبوالفتوح هو ما قاله الناقد الرياضى علاء صادق عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" ، حيث علق صادق على أنباء مشاركة أبوالفتوح فى الانتخابات البرلمانية ، قائلا : لقد انضم أبوالفتوح إلى قائمة الجبناء . "علاء تويتر" وعلى ما يبدو فإن علاء صادق هو سلاح الإخوان للقتل المعنوى الذى يسبق التصفية الجسدية ، فكما هاجم صادق ،عبدالمنعم أبوالفتوح ، انتقد صادق أيضا الكاتبة الصحفية والناشطة السياسة فاطمة ناعوت بعد أن واصلت هجومها الشرس على الجماعة المحظورة وعملائها فى الداخل والخارج ، الأمر الذى رد عليه صادق بسلوك إخوانى قذر عبر حسابة ب "تويتر" ، حيث قال : رسالة إلى فاطمة ناعوت .. إثبتى لى إنك أنثى ، فردت عليه فاطمة ناعوت عبر حسابه الرسمى على "تويتر" أيضا : سأثبت لك أنى أنثى عندما تثبت لمصر أنك رجل. القاضى الشريف وأخيرا وليس آخرا فى قائمة اغتيالات المحظورة ، المستشار أحمد الزند ، رئيس نادى القضاة ، ذلك القاضى الشريف الشهم الذى كان خير مدافع عن القضاء المصرى أثناء فترة حكم المعزول محمد مرسى رافضا إغراءاته وإغراءات جماعته بأن يصبح وزيرا للعدل فى حكومة هشام قنديل . فلا تزال جماعة الإخوان المسلمين لا تنسى حرب الزند التى انتصر فيها فى النهاية وحمى قضاة مصر من مقصلة المحظورة لصالح طقم جديد من قضاة الإخوان يستعدون لترجيح كفة العدالة لصالح الجماعة لا لصالح العدل . المستشار أحمد الزند ، قد أعلن رسميا بعد نجاح المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية استعداده التام لتقديم كافة أنواع الدعم والعون له للمرور بمصر إلى بر الأمان بعد الأزمة الطاحنة التى تمر بها فى الوقت الراهن ، كما أعلن الزند رفضه لوزارة العدل فى حكومة المهندس إبراهيم محلب المعدلة ، مبديا اكتفاءه برئاسة نادى القضاة حتى لا يسوق البعض إلى رغبته فى الكرسى الحكومى ، وبسبب هذه التصريحات المحترمة من القاضى المحترم ، وضعت جماعة الإخوان المسلمين المستشار أحمد الزند ضمن القائمة السوداء من أجل اغتيال هذا القاضى الشريف نفسيا وجسديا ، وبالفعل بدأت الحرب على المستشار الزند بمحاولة التشهير به فى القضية المعروفة إعلاميا باسم قضية "عنيتل المحلة" وذلك من خلال التسويق لوجود بناته ضمن تلك القضية ، إلا أن الله أبى أن يظلم أحد عباده المخلصين وأوقع المحظورة فى شر أعمالها ، حيث إن المستشار أحمد الزند ليس لديه بنات من الأساس ، الأمر الذى كشف الحرب المعنوية التى تشنها المحظورة عليه كبداية للحرب الجسدية من خلال استهدافه كما تستهدف أيضا رءوس الدولة المصرية أمثال الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزير الداخلية محمد إبراهيم الذى نجى من محاولة اغتيال فاشلة قامت بها جماعة أنصار بيت المقدس . الانتقام من الشعب وعن هذه القائمة السوداء ، علق عمرو عمارة ، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين ، فى تصريحات خاصة ل "النهار" ، قائلا : الإخوان يرغبون فى الانتقام من الجميع بسبب عزلهم وهذه الشخصيات العامة المحترمة قد لعبت دورا كبيرا فى إسقاط الجماعة وأنها حلم حسن البنا قبل أن يبدأ حتى . وأضاف عمارة : الجماعة ستسعى أيضا للانتقام من الشعب المصرى كله من خلال نشر الإرهاب فى مصر وترويع الآمنين غير المؤيدين للمعزول محمد مرسى .