القرضاوي والبلتاجي وغنيم وحجازي حرضوا ضد الجيش والشرطة.. وعلمانيون حرضوا على الإخوان شكلت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها مصر مناخاً مناسباً وبيئة مواتية لظهور "العنف السياسي"، والذي تصاعدت حدته منذ اندلاع أحداث الاتحادية الأولى "والتي بدأت باعتداء مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي على عدد من المعارضين اعتصموا أمام القصر الجمهوري رفضاً للإعلان الدستوري الثاني الصادر في نوفمبر 2012" ، حيث تحول "العنف السياسي" من مجرد كونه سلوكاً استثنائياً إلي تكراري مستمر لجأت ومازالت تلجأ إليه بعض القوى الفاعلة كآلية لحسم "الصراع السياسي" الذي بات قائماً بين جماعة الإخوان وحلفائها من ناحية، وبين السواد الأعظم من مناهضي ورافضي سياسات وممارسات المعزول من ناحية آخري، وهو أمر له بالضرورة تداعيات خطيرة ونتائج كارثية . وقد ظهر الخطاب الاعلامي والديني المتشدد خلال فترة حكم الرئيس المعزول ، مما أدى إلى حالة من الإحتقان بين أبناء الوطن الواحد ، خاصة بعد تكفير العديد من السياسيين والمثقفين وغيرهم، وبعد سقوط عرش "الجماعة" زادت وتيرة العنف، لتتماشى مع كم المحرضين الذين ظهروا على الشاشات يتوعدون بالثأر من كل من شارك في 30 يونيو ، وفتح "القرضاوي" باب الجهاد إلى مصر من كل بلاد المسلمين ، وكأنه "حرر الأقصى" ولم يبقى لديه سوى مصر لتحريرها من جنود "جيشها" الذين قدم لها روحهم قربانا، وسار على هذا النهج الكثير من قيادات "المحظورة" واعتبروا ذلك خير الجهاد في سبيل الله، وغفلوا عن قوله تعالى " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)" .. سورة الكهف . ومن أبرز الشخصيات المُحرضة على العنف الداعية الإسلامي وجدي غنيم، المقيم خارج البلاد ، الذي استحوذ على أكبر عدد من الخطابات على شبكات التواصل الاجتماعي ومنها مقطع نُشر على موقع "يوتيوب" تحت عنوان "لا للخروج على الرئيس محمد مرسي" والذي قال فيه :" أنه لايجواز الخروج على الرئيس محمد مرسي في تظاهرات 30 يونيو الماضي، تطبيقاً للشريعة الإسلامية التي تحرم الخروج على ولي الأمر. وأضاف :" جبهة الخراب الصليبيون المجرمون الفلول البلطجية من كل الاتجاهات، ومعهم الشرطة والمأجورين والعملاء والخونة، أعلنوها صراحة سعيهم لإسقاط فخامة الرئيس مرسي". وتابع " يا إحنا ياأنتم ،رجالة مبارك مازالوا موجودين في القضاء، فخامة الرئيس مرسي يحكم ورجالة مبارك معه كيف ذلك، أنتم الذين بدأتم ومن قبل عندما ضربتم بالخرطوش والمولتوف ومحاصرة الجوامع والمشايخ، ورغم اختلافنا مع الرئيس مرسي في بعض الأمور، ولكنه رئيس شرعي منتخب من الناس ويجب السمع والطاعة له". وتابع :"الشرع كما أمر بطاعة الله ورسوله، أمر بطاعة أولي الأمر من الحكام المسلمين والعلماء، ولو جاء من ينازع أولي الأمر فاقتله، ومن يعتدي علينا ورب الكعبة لن نتركه، وما يقدمه هؤلاء كفر صريح سب للرئيس والإسلام والمسلمين".. http://youtu.be/jGUxKNc1Z كما اتهم غنيم، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في مقطع فيديو آخر بأنه لديه الرغبة في ضرب شعب مصر السلمي وطالب بالقبض عليه. وأضاف: "أسلحة الجيش ملك الشعب يقاتل بها اليهود، ويدافع بها عن المصريين لا ضدهم، كما أن كل المسلم على المسلم حرام، وقتال المسلم كفر". وتابع في خطابه التحريضي على السيسي : "لو أرادها مجزرة فستكون عليه، وهو يستعين بالصليبيين والكنائس الممتلئة بالأسلحة، هو خان القائد الأعلى للقوات المسلحة وخطفه دون مراعاة لحقوق الإنسان .. http://www.youtube.com/watch?v=Fnf-dD27VX4 ونشر غنيم مقطع فيديو آخر تعلقيًا على عزل الدكتور محمد مرسي تحت عنوان "ردي على الخائن ياسر برهامي وحزب الزور"، قال خلالها عن "برهامي" وحزب النور إنهم "خونة وخانوا الله والرسول والمؤمنين وأخاهم المسلم الملتحي فخامة الرئيس مرسي"، حسب قوله. واعتبر غنيم أن الدعوة السلفية تدعو لخيانة المسلمين، وكان الأولى أن يحلقوا ذقونهم بدلا من الإساءة لها هي وعلامة الصلاة في وجههم، رافضًا تعاونهم مع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لعزل مرسي. ووصف غنيم في حديثه البابا تواضروس ب "زعيم الصليبيين"، مستنكرًا جلوس "برهامي" وحزب النور مع "العلمانيين الكفرة"، واعتبر أن مرسي حاكم شرعي جاء بالصناديق. وأضاف: اللي عمله ياسر برهامي وحزب الزور عمل من أعمال الكفر، رافضًا موالاتهم ل"الصليببين والعلمانيين" ضد "أخيهم" المسلم مرسي، كما استنكر دعم الدعوة السلفية الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، في سباق الانتخابات الرئاسية الماضية، كما انتقد مقابلتهم المرشح الرئاسي الخاسر، الفريق أحمد شفيق، بغرض حقن الدماء. وتساءل: إيه ذنب أخوك مرسي في اللي حصل، هل هو كان سارق البلد أو ناهبها، معتبرًا أن برهامي وحزب النور "ناس ماعندهاش أصل ولا وفاء"، وقال: "عارف إنكم تكرهون الإخوان لكن مش لدرجة أشيل أخويا المسلم". واستطرد: "القوات المسلحة شالت المسلم الملتحي، وقفلت القنوات الإسلامية ورجعوا السفير السوري والسفير الصهيوني اليهودي وقبضوا على المحجبات المسلمات، وحرقوا المستشفى الميداني في رابعة، وكل ده مش حرب على الإسلام؟". وتابع: "لما يولعوا في مسجد رابعة ده مش حرب على الإسلام، لما يهدوا الأنفاق ويقفلوا معبر رفح، ولا ده عمى بصيرة عندك؟، ويقولك دول مش بيحاربوا الإسلام، ويقولك كانوا معترضين على طريقة إدارة الأخ مرسي للبلاد، ويقولك إدارة الرئيس مرسي أدت للحرب الداخلية". وأثنى على النساء المشاركات في مظاهرات أنصار مرسي، بقوله: "الأخوات المسلمات في ميدان رابعة أرجل من الدقون اللي قاعدة في البيوت"، وعاود الحديث عن مرسي، بقوله: "ماكانش بياخد مرتب واتشتم واتحمل في سبيل الدعوة"، وموجهًا كلامه ل"برهامي" وحزب النور: "إنتوا تعرفوا ربنا يا خونة؟.. كانت فين الرجولة دي أيام حسني .....". http://www.youtube.com/watch?v=Se7a6bXAQ48 وفي هجومه على الاستفتاء على الدستورطالب غنيم الشعب المصري بمقاطعة الاستفتاء على الدستور ووصفه بأنه كافر وعلماني يحارب الإسلام، قام بعض رموز الانقلاب والفلول بصياغته ، على حد قوله . كما وصفه بدستور البانجو والعلمانين والصلبيين والرقاصين. وحذر المصريين من المشاركة في الاستفتاء حتى بالتصويت ب "لا" ، معتبراً أن المشاركة تعني الموافقة على ما اسماه ب "الانقلاب". وزعم غنيم أن من اسماهم "قادة الانقلاب" سيقومون بتزوير نتائج الاستفتاء لصالح الموافقة على الدستور الجديد. أما بعد اعتبار الحكومة برئاسة الدكتور حازة الببلاوي الإخوان المسلمين جماعة إرهابية اعتبرغنيم قرار الحكومة " عجيب وعبيط"، بحسب تعبيره. وقال غنيم, إن من وصف أو اعتبر الإخوان بالإرهاب، "فرعون فاسد يلقى غيره بالتهم وهى مثبتة عليه". وأشار الداعية الإسلامى إلى أن الجماعة أخطأت لأنها لم تتعظ من العسكر وعاودت التعامل معهم على مدار تاريخها قائلًا: لم يتعظوا من حكم عبد الناصر، ولدغوا من العسكر أكثر من مرة. ودافع غنيم عن الجماعة التى وصفتها الحكومة المصرية- رسميًا- بالإرهابية، معتبرًا أنها جماعة دعوية إسلامية شاملة. http://www.youtube.com/watch?v=vB_9VOlCcvE ومن الشخصيات التي حرضت على العنف والاحتقان داخل الشارع المصري خلال الفترة الداعية الإسلامي صفوت حجازي ، المحبوس على ذمة قضايا،الذي حاول استفزاز الشرطة أثناء اعتصام رابعة العدوية وهدد قوات الأمن قائلا : "لو رجالة فضوا الاعتصام .. على جثثنا يتفض الاعتصام " http://www.youtube.com/watch?v=B7CjWtmn05k وأيضا الشيخ يوسف القرضاوي ،رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ، المقيم في الدوحة،الذي يحاول دومًا تحريض الشعب على الجيش رسائله المتلفزة التي تُنشر على مواقع التواصل عاير القوات المسلحة في احدهم قائلا :" مصر بهزيمتها فى حروب 48 و56 و67، زاعما أن الجيش المصرى هُزم فى حرب 67 لأنه كان مشغولا بالسياسية، وأن "عبد الحكيم عامر" ورجاله انشغلوا بالأمور السياسية ونسوا الجيش. وزعم أن بعض الناس خافت من نصر جمال عبد الناصر فى هذه الحرب خوفا من أن تنتصر الديكتاتورية". واستطرد"القرضاوى" قائلا: "انتصرنا فى 73 لوقوف الله معنا وتهليل الجيش المصرى بكلمة "الله أكبر" وأن الله أراد أن ينصر الجيش". وحرض"القرضاوى" على الجيش المصرى زاعما أنه قام بقتل الآلاف فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة وعند الحرس الجمهورى، وأمام المنصة وفى أماكن شتى فى محافظات مصر، مطالبا الشعب بأن يواجه قواته المسلحة. http://www.youtube.com/watch?v=6t6foWn-kJ4 أما الدكتور محمد البلتاجي ، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية ، المحبوس على ذمة قضايا ، فهو إعلن جهرًا قدرته على نشر الفوضى والإرهاب بعد عزل الدكتور محمد مرسي ، حيث اعترف الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، بأن العلميات الإرهابية التي تحدث في سيناء هو رد فعل على ما وصفه بالانقلاب العسكرى ، مؤكدًا أن كل هذا سينتهى مجرد إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، تراجعه عن قراره وعودة مرسى رئيسًا. وقال البلتاجى، أن الشعب المصرى قد يختلف مع الرئيس مرسى إلا أنه لن يقبل بأي شكل من الأشكال أن يحدث انقلابًا عسكريًا وأن تعود دولة الدبابات، قائلا: "لن نقبل بالانقلاب ولو على رقابنا، وشباب الإخوان بوجود المرشد أو دون وجوده سيستمر في ثورته حتى يعود الدستور والرئيس http://www.youtube.com/watch?v=Flng2f0NdCw وفي مقطع فيديو آخر قال البلتاجي إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي سيدفع البلاد للتحول لسوريا أن الفريق أحمد عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، يسعى لتوريط الجيش، و أكبر قدر من القيادات في حرب أهلية . وحذر "انتبهوا يا قادة الجيش ويا قادة الشرطة . السيسي يورطكم في الدماء حتى تكونوا شركاء في القتل . http://www.youtube.com/watch?v=oFWXYNUEcj8 ومن ناحية أخرى لم تقتصر الخطابات التحريضية على القيادات الإسلامية فقط فناك رموز علمانية حاولت خلق العنف والفتنه الطائفية بين أبناء الشعب ومنهم رجل الاعمال نجيب ساويرس، الذي توعد بمواجهة المعارضين لقيادات الجيش في احد تصريحاته إذا لجؤوا إلى العنف. قائلا: إنه من الخطأ ترك قوات الجيش والشرطة وحدها في مواجهة معارضي الانقلاب، وتابع القول :"لم نخرج حتى الآن في مظاهرات ضد الإخوان ويمكننا فعل ذلك". وأيضا النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد استنكر العنف الذى قام به أفراد جماعة الإخوان مضيفَا إن بلطجية الإخوان الذين يعتدون على الأهالي و لابد أن يتم القبض عليهم و يحاكموا وتابع :" يا سيادة النائب العام التحالف الوطني لدعم الشرعية هو الجهة المحرضة على جميع تظاهرات الإخوان الغير قانونية التي تحدث بشكل يومي" متسائلا:" هل الحل ان الشعب ياخد حقه بايده من الإخوان". http://al-mashhad.com/Index.aspx