قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود حربا ضد الإرهاب، ضد المليشيات الإسلامية الموالية للحكومة، ويوصف من قبل الكثيرين بأنه مثل وزير الدفاع المصري السابق، المشير عبد الفتاح السيسي. وأشارت الصحيفة إلى قلق الكثير من الليبيين والخبراء من الحملة التي يشنها حفتر ويرون أن تحركاته تعزز عدم استقرار البلاد، في حين نفى حفتر أي نية له في السلطة أو الإطاحة بالحكومة وأكد أن الشعب الذي بيديه الإطاحة بالسلطة من خلال صناديق الاقتراع. وأضافت الصحيفة أن الدبلوماسيين الغربيين يشعرون بالقلق إزاء مستقبل ليبيا الغنية بالنفط والقريبة من القارة الأوربية كما يخشون من انتشار الفوضى خارج حدود ليبيا. ولفتت الصحيفة أن حفتر تم القبض عليه في تشاد أثناء الحملة التي شارك فيها في عهد معمر القذافي، وتخلى القذافي عنه وتدخل جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة لإنقاذه وأطلق سراحه مقابل تدريب معارضين ليبيين في تشاد ومساعدتهم على الإطاحة بالقذافي، حسب زعمها. وأوضحت الصحيفة أن حفتر تخلى عن جبهة الإنقاذ في عام 1993 عندما فشلت محاولتهم في الخلاص من القذافي وأنقذ قوات الأمن الوطني الديكتاتور الليبي وحاول حفتر أن يعقد سلاما مع القذافي وعاش في واشنطن. وأضافت الصحيفة أن حفتر البالغ من العمر 71 عاما قائد عنيد وماهر درس في روسيا ومصر وشارك في الانقلاب إلى جاء بالقذافي للسلطة في عام 1969 وكان أول من دخل سيناء مع القوات المصرية لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي، وشارك والد حفتر الشجاع في القتال ضد الاحتلال الإيطالي في عام 1920. ونقلت الصحيفة عن حفتر أن ليبيا تحولت لدولة راعية للإرهاب ووكر للإرهابيين الذين سيطروا على مفاصل الدولة وتهيمن على إيراداتها وثروات البلاد ويتخذون القرار في سلطة البلاد، ليبيا باتت هشه والوضع الأمني في حاجة ماسة لحرب شاملة وليس عن طريق التفاوض.
