أول حوار صحفى مع الفنانة زينة بعد الأزمة الأخيرة حرصنا خلاله على الابتعاد عن علامات الاستفهام الكثيرة التى تحيط بالدعاوى القضائية، وأن يكون الحديث فنيا 100% عن عودتها إلى الشاشة الصغيرة بمسلسل «الوسواس» بعد 4 سنوات من الغياب. ■ ما سر تحمسك لمسلسل «الوسواس»؟ - تعاقدت العام الماضى مع المنتج أحمد الجابرى على بطولة مسلسل لم يكتب له الخروج إلى النور، وهذا العام عرض على سيناريو «الوسواس»، وأثناء قراءتى للحلقات تحمست له جدًا، ولم أتردد فى قبوله، لأنه ينقل الواقع الذى عاشته مصر، كتبه المؤلف محمد ذو الفقار بشكل يفوق الخيال وبنسيج درامى متماسك، يرمز خلاله بشخصية «صباح» التى أجسدها فى العمل بمصر، ويكشف مدى الفساد والقسوة والظلم والفوضى والاستبداد الذى عاشته وسيفاجئ الجمهور بأن المسلسل يحمل إسقاطات على شخصيات ورموز سياسية بعينها، ويكفى أنه حقق لى أمنية دون أن أطلبها وهى أننى لست البطلة التى تنفرد بالعمل فأنا لا أظهر بشكل مكثف فى كل حلقة «مش طول الوقت الناس شايفانى»، وهو شىء كنت أتمنى تقديمه، حتى ينتظر الجمهور ظهورى، رغم أننى بطلة القصة لكن ظهورى لن يكون بشكل مبالغ فيه. ■ وما المقصود ب «الوسواس» وما دلالة الكلمة فى الأحداث؟ - المسلسل كان اسمه «الجسر» فى البداية لكن بعد مناقشات تم تغييره إلى «الوسواس»، لأن الجسر يعنى الربط بين الناس وتلاقيهم مع بعضهم البعض، بينما المسلسل يكشف ظاهرة التخوين الموجودة فى المجتمع، وكيف أصبح الوسواس مرض العصر، وأن مصر أصبح الشر فيها أكثر من الخير. ■ كيف وجدت العمل مع المخرج حسنى صالح والفنان تيم حسن خاصة أن العمل هو الأول الذى يجمعك بهما؟ - حسنى صالح مفاجأة بالنسبة لى، وأشعر أنه «شبهى» لأنه لم يدرس تخصصه لكنه موهوب ومبدع، ولديه إصرار على تقديم الأفضل من حيث التكنيك والرؤية، كما أنه يشعر بالممثل ويقدمنى بشكل جديد تماما، وأعتقد أنه سيقدم مع مدير التصوير مصطفى عزالدين صورة على مستوى عال جدًا، تواكب العالمية، وأعتبر العمل مع تيم حسن متعة لأنه صاحب حضور وكاريزما وبيننا روح جميلة أمام الكاميرا سيلاحظها الجمهور بمجرد مشاهدته للحلقات الأولى، فكل أدوار العمل التى يقدمها نضال الشافعى وسوسن بدر وأشرف مصيلحى وأحمد راتب وبهاء ثروت ومدحت تيخة مفاجأة وأخص بالذكر الدور الذى يقدمه علاء مرسى وأعتبره بهجة المسلسل وأتوقع أن الجمهور سينبهر به. ■ هل سيستمر التصوير فى رمضان؟ - نصور بمعدل جيد، ونكثف ساعات التصوير اليومية حتى ننتهى من العمل قبل حلول الموسم، ونصور حاليًا بمنطقة شبرامنت وخلال أيام سوف ننتقل إلى التصوير فى صعيد مصر وهى أهم مشاهد المسلسل، وحتى الآن انتهينا من 40% من العمل. ■ ما سر غيابك عن الدراما طوال الفترة الماضية؟ - النصيب أبعدنى عن الشاشة الصغيرة منذ 4 أعوام وبصراحة «ماكنش ليا نفس اشتغل»، وأعتبر «الوسواس» هدية من ربى، والحمد لله أنه رزقنى بالعمل فى وقت كنت أحتاج فيه كممثلة للوقوف أمام الكاميرا، وأعتقد أن الموسم الدرامى القادم جيد وفيه تنوع فى المواضيع والأفكار ويمزج بين الأجيال على جميع المستويات وأتوقع أن يكون مميزا رغم قلة المعروض مقارنة بالمواسم السابقة. ■ أين أنت من السينما؟ - لا توجد سينما فى مصر حاليًا، وما يقدم مجرد محاولات لاستمرار الصناعة ليس إلا، وأعتقد أننى كنت محظوظة رغم صغر سنى بتقديم أعمال مميزة لمخرجين كبار كانت سببا فى حصولى على جوائز عديدة آخرها كانت من جمعية الفيلم عن فيلم «بنتين من مصر»، وجوائز أخرى من مهرجانات مثل كان ودبى، فهذه الجوائز زادت من مسؤوليتى بتقديم أعمال أفضل حتى أتقدم للأمام وألا أعود للخلف، وأتمنى أن أقدم قريبًا تجربة جديدة للسينما حتى وإذا كانت تنتمى للأفلام التجارية المهم أن يكون الورق جيدا والمخرج كبيرا، وأن يقدم بشكل مميز، لكن إذا كان الفيلم رديئا فلن أشارك فيه، وإن كنت أؤمن بأن الفنان قد تضطره الظروف للمشاركة فى بعض الأعمال لمجرد المشاركة إذا استمر الوضع الاقتصادى السيئ لفترة طويلة.
