قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن «رفع بعض الشباب لأعلام القاعدة داخل الجامعات انحراف فكري ومنهجي سببه الجهل والخطاب المنحرف الذي استعمله بعض الشيوخ وبعض قيادات الجماعات». وطالب برهامي في بيان أصدره، أمس الأحد، بالتوقف عن الممارسات الأمنية حتى لا يكون هناك مبرر للشباب للانحراف في هذا الاتجاه، مثل إلقاء القبض على المشاركين في التظاهرات وفض الاعتصامات وغيرها. وأضاف، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن «تنظيم القاعدة يملك جرأة على التكفير، وعلى سفك الدماء في كثير من بلاد المسلمين»، مشيرًا إلى أن «هذه الأفعال ترتب عليها كثير من المآسي والمخالفات في شرع الله تعالى داخل بلاد المسلمين وخارجها»، بحسب تعبيره. وفي شأن آخر، أشار برهامي إلى أن «من ينسب داعش والقاعدة إلى السلفيين فإنه يريد أن يشوه الصورة الحقيقية للسلفية أو يريد أن يخدع قواعد السلفيين لكي ينضموا إلى هذه التنظيمات البعيدة عن المنهج السلفي»، وفقًا لقوله. وقال برهامي، في سياق رد على أحد المفكرين اللبنانيين، أمس الأول، إن «سبب تحول الثورة السورية إلى صراع مسلح أنه إذا كان يعد داعش من السلفيين فهذا يؤكد ضعف معلوماته عن حقيقة الأفكار المنتشرة في الساحة الإسلامية وعدم قدرته على التفريق بين من ينتسب إلى السلفية زورا، ومن يمثل السلفية في الحقيقية». ولفت برهامي إلى أن «من رفع السلاح في وجه شعبه ودمره وقتل مئات الآلاف منهم بالغازات والمتفجرات وشتى أنواع الأسلحة فهو بشار الأسد وأعوانه وليس السلفيين»، وفقًا لقوله.
