الجماعات الارهابية اصبحت أخطر مايهدد مستقبل الوطن لما قد تقوم به هذه الجماعات من أعمال هدفها التخريب والتدمير بدافع الانتقام و من اجل تنفيذ المخطط الارهابى وتقسيم مصر وزرع الفتن بين الشعب وتفريقه بالتلاعب بالدين واغراق البلد فى حرب اهلية ؛ ولهذا فإن التصدى لهؤلاء الارهابيين بات ضرورة ملحة وفى هذا الإطار نجحت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية بقيادة اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية فى خلال اسبوع من القاء القبض على ارهابيين اعترفوا بتورطهم فى عمليات إرهابية استهدفت تفجيرات منشآت شرطية واقتصادية ورجال الجيش والشرطة والمواطنين المؤيدين وذلك بتمويل من قيادات التنظيم الإرهابى . كانت البداية عندما جاءت المعلومات التى وردت للواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية وأكدتها التحريات السرية التى قادها العميد شريف عبد الحميد رئيس مباحث الإسكندرية تفيد قيام كل من ياسر عبد الصمد محمد عبد الفتاح وعبد المعطى محمد عبد المعطى وعوض محمد حسن محمد ومحمد جمال أحمد عبدالرحمن ومحمود محمد عبدالله عبداللطيف جاد الله ومحروس على حسن وحسام محمد زكى عيسوى ومحمد خلف جاد عطية وياسر الاباصيرى عبد المنعم وعطية عمرو عبد المحسن حسن عبد الغنى وعبدالرحمن عصام الدين عبدالنبى عوض الله ومحمد أحمد عيد أحمد وآخرين بتكوين مجموعات ارهابية من الميليشيات المسلحة، استهدفت ارتكاب العديد من حوادث العنف والتخريب والتعدى على المنشآت الشرطية وأفراد وسيارات الشرطة ومحلات وممتلكات المواطنين المؤيدين لخارطة الطريق وثورة 30 يونيو. عقب تقنين الإجراءات بالتعاون مع ضباط الإدارة العامة للأمن الوطنى والقوات المسلحة ؛ تمت مداهمة أوكار الخلايا الإرهابية ؛ وضبط الإرهابين المتحرى عنهم وضبط 20 شخصاً آخرين وتم ضبط عدد من الأسلحة النارية الثقيلة بحوزتهم، ومواد تستخدم فى صناعة القنابل اليدوية، وكذلك خرائط بعض المنشآت الحيوية والشرطية بالمحافظة.. وجار تكثيف الحملات الأمنية لضبط باقى أفراد الخلية. إسلحة نارية تقوم تلك المجموعات باستخدام الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف فى مهاجمة الممتلكات والمحلات التى يعتقدون أنها مؤيدة لثورة 30 يونيو وخارطة الطريق وكذا ممتلكات رجال الجيش والشرطة من سيارات خاصة وحكومية، واستهداف رجال الشرطة والقوات المسلحة والمواطنين لقتلهم وإصابتهم. وضبط بحوزتهم عدد « 2 « بندقية آلى عيار 7.62 - 39 مم وعدد «4» خزن وعدد «150» طلقة من ذات العيار وعدد 3 خوذات وطنبجة و35 فرد خرطوش محلى الصنع و20 طلقة من ذات العيار وقناع وجه اسود اللون و40 نجمة حديدية مدببة تستخدم لإتلاف إطارات سيارات الشرطة وسلاح أبيض عبارة عن مطواة قرن غزال وجركن مملوء بسائل البنزين وعدد من الكشوف التى تتضمن أسماء بعض أفراد الشرطة ورتبهم العسكرية ومبلغ مالى وعدد «4» سيارات يستخدمونها فى ارتكاب تلك الحوادث. وخلال التحقيقات التى أجراها ضباط الأمن الوطنى بالإسكندرية اعترفوا بحيازتهم للمضبوطات وتنظيمهم خلية إرهابية لارتكاب جرائم العنف والتخريب والتعدى على المنشآت العامة والخاصة واستهداف رجال الشرطة والمنشآت الشرطية وارتكابهم تفجير عبوة ناسفة داخل مبنى مديرية أمن الإسكندرية وتفجير عبوة ناسفة أمام ديوان قسم شرطة أول الرمل وتفجير عبوة ناسفة أمام ديوان قسم شرطة أول المنتزه وتفجير عبوة ناسفة أمام أحد الفنادق بدائرة قسم شرطة أول الرمل وإضرام النيران بإحدى سيارات الشرطة التابعة لقسم شرطة سيدى جابر وإضرام النيران بسيارتى شرطة تابعتين لقسم شرطة باب شرقى وإضرام النيران أمام أحد المحال التجارية بدائرة قسم شرطة أول المنتزه. وأضافوا فى اعترافاتهم استهدافهم لشبكات المحمول وماكينات الصرف الآلى الخاصة بالبنوك وذلك بإحداث تلفيات بها وكذا استهداف المنشآت الشرطية وذلك بقصد إحداث حالة من الفوضى بالشوارع والذعر لدى المواطنين وكذا إحداث أزمة اقتصادية بهدف إسقاط النظام الحاكم. جرائم وأكدوا مسئوليتهم عن عدد من الحوادث الإرهابية التى شهدتها الإسكندرية ومن بينها حادث القضية رقم 3297/2014 إدارى قسم شرطة أول المنتزه بشأن إضرام النيران فى السيارة رقم ب12/5964 عن طريق إلقاء البنزين وزجاجات المولوتوف مما تسبب فى اصابة قائدها. وحادث القضية رقم 2726/2014 ادارى قسم أول المنتزه بشأن اضرام النيران فى محل فطائر «دادي» الكائن بشارع جميل بو حريد بدائرة قسم شرطة ثان الرمل بإلقاء البنزين والمولوتوف والذى نتج عنه وفاة أحد العاملين بالمحل متأثرًا بإصابته من الحريق وكذا إصابة أربعة عاملين آخرين. وحادث القضية رقم 1807/2014 إدارى قسم شرطة أول المنتزه بشأن إضرام النيران عن طريق القاء البنزين والمولوتوف بمحل أبو فارس للمأكولات الكائن بشارع اسكندر إبراهيم دائرة قسم أول المنتزه. وحادث القضية رقم 1988/2014 إدارى قسم شرطة أول المنتزه بشأن إضرام النيران عن طريق القاء البنزين والمولوتوف على مقهى أعلى نفق سيدى بشر - دائرة قسم شرطة أول المنتزه. وحادث القضية رقم 2017/2014 إدارى قسم شرطة أول المنتزه بشأن إضرام النيران عن طريق إلقاء البنزين والمولوتوف على مقهى وادى الملوك الكائن بميدان السيوف - دائرة قسم شرطة أول المنتزه وإصابة أحد العاملين بالمقهى. وحادث القضية رقم 745/2014 إدارى قسم شرطة ثان الرمل بشأن إضرام النيران بنقطة شرطة الحرية بشارع الجلاء دائرة قسم شرطة ثان الرمل ونتج عنه حريق جزئى بمدخل النقطة وبعض التلفيات بها. التفاصيل من جانبه يروى اللواء ناصر العبد مدير إدارة البحث الجنائى بالإسكندرية تفاصيل القبض على تلك الخلايا الإرهابية فى تصريحات خاصة ل«النهار» قائلا : رصدت الأجهزة الأمنية من خلال المتابعة قيام بعض الاشخاص المنتمين لجماعة الاخوان الارهابية برصد تحركات ضباط وافراد الشرطة وقيامهم بحرق بعض المحلات التجارية وسيارات الشرطة ورصدنا انهم سوف يقومون خلال الفترة القادمة بأعمال تفجيرية لمنشآت حيوية من بينها مخطط لتفجير قناة السويس وعقب تقنين الإجراءات واصدار اذن النيابة العامة تم ضبط الخلية الارهابية الاولى المكونة من 3 اشخاص بينهم عنصر مدبر ومخطط لتلك العمليات الارهابية الاخيرة وهو ينتمى لعناصر جماعة الإخوان واعترفوا بارتكابهم اكثر من عشرة حوادث حرق سيارات شرطة وتصنيع قنابل محدثة صوت تم تفجيرها فى الآونة الاخيرة فى شارع ابى قير ومنطقة سموحة وامام قسم المنتزه وقسم الرمل ولم تسفر عن ضحايا او مصابين، وكان الهدف منها اثارة الرعب والفزع للمواطنين. واضاف : ضبط بحوزتهم كمية كبيرة من الاسلحة النارية وطلقات الخرطوش التى يطلقون عليها مسمى '' البلحة '' وكميات كبيرة من طلقات ال 9 مم يطلقون عليها مسمى '' الحمصة '' وكميات من الشماريخ والالعاب النارية وضبط داخل السيارات التى كانوا يستخدمونها فى الرصد والتحركات لتنفيذ جرائمهم كميات كبيرة من جراكن البنزين لاستخدامها فى الحرائق. وتابع : من خلال التحقيق معهم وبارشادهم تم تحديد مكان الخلية الثانية وتم ضبط 20 عنصراً تابعاً '' للجماعات التكفيرية '' وبحوزتهم كميات كبيرة من الاسلحة النارية والطلقات ولديهم مخطط لتفجير بعض المدارس والجماعات واقسام الشرطة. وأكد خلال التحقيقات مع هذه الخلايا انه يتم تجنيد عناصر غير معلومة وغير مرصودة لدى الأجهزة الأمنية تم تجنيدهم الايام الماضية تحت مسمى '' محبى جماعات الإخوان '' لكى تكون بعيدة عن اعين الأجهزة الأمنية رصدنا هذه العناصر التى تم تجنيدها ومازلنا نرصد باقى هذه العناصر التى سوف يتم القبض عليها خلال الفترة القادمة ويتم الاعلان عنها قريباً. فشل سياسى واختتم '' العبد '' كلامه نحن نقضى رسالتنا وواجبنا الوطنى وقدرنا ان نواجه هذه العناصر الارهابية التى تستخدم العنف كمبرر للفشل السياسى فبالتالى اصبحوا يتوجهون للعنف وبدأوا بالعنف ضد رجال الشرطة والجيش ومن يلجأ للعنف فهذا يعتبر إفلاساً. ورغم سقوط شهداء ومصابين من رجال الشرطة والجيش نتيجة هذا الارهاب الاسود لكن هذا يزيد عزيمتنا وإرادتنا وهدفنا من اجل القضاء على الإرهاب وعودة الأمن والأمان للمواطن المصرى، ودائما نقول «لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا».
