هاجم العديد من الأحزاب والقوى السياسية، حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، بعد إعلانه الترشح للرئاسة، ووصفوا قراره ب«المنفرد» و«الخطيئة الكبرى»، وقال عدد من رؤساء أحزاب «الإنقاذ»، إن القرار جاء منفرداً ومتعجلاً، ولا يعبر عن الجبهة، لا سيما أنه لم يلتزم بتوافق قياداتها على إرجاء ملف «المرشح الرئاسى» لحين انتهاء معركة الدستور. وقال الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، منسق عام الجمعية الوطنية للتغيير والقيادى ب«الإنقاذ»، إن إعلان «صباحى» الترشح لم يجر بحثه داخل الجبهة، ولم يكن هناك أى تنسيق بشأنه، مضيفاً: «توافقنا منذ فترة على تركيز كل الجهد من أجل قضية الدستور»، فيما أكد السفير سيد قاسم، رئيس حزب الدستور، القيادى بالجبهة، أن الجبهة لم تقرر بعد دعم «صباحى» أو غيره، وستدرس الأمر بعد الاستفتاء على الدستور. ووصف عمرو على، أمين سر لجنة الانتخابات ب«الإنقاذ» قرار «صباحى» ب«الخطيئة الكبرى»، التى من الممكن أن تؤدى لانقسام واسع بين الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، وتؤثر بالسلب على عملية الاستفتاء بعد عدة أسابيع. وقال تحالف التيار المدنى، إن قرار صباحى غريب، وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن «التيار المدنى»، وجبهة مصر بلدى، يدعمان السيسى، مرشحاً للرئاسة، لأنه الأجدر بها. وكان «صباحى» دعا فى بيان أمس، إلى حوار جاد بين قوى الثورة الحقيقية للتوافق على برنامج يعبر عن أهداف الثورة، وفريق مسئول عن تنفيذه، واسم مرشح رئاسى، مُبدياً استعداده لأداء هذا الدور، أو دعم من يجرى التوافق عليه من معسكر ثورتى «25 يناير و30 يونيو»، مضيفاً: «إذا غيّر السيسى رأيه وأعلن الترشح للرئاسة، فسيكون لكل حادث حديث». من ناحية أخرى، وصف تحالف التيار المدنى، الذى يضم عدداً من الأحزاب والحركات السياسية، إعلان صباحى، مؤسس التيار الشعبى، ترشحه للرئاسة، بدعم تياره فقط، بالقرار الغريب، خصوصاً أنه جاء دون تشاور مع باقى القوى السياسية والثورية. وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، : إن «صباحى» يدعم نفسه فى الانتخابات الرئاسية، وهو أمر يثير الضحك والسخرية، لأن حساباته فى المرحلة الراهنة غير دقيقة، وأنه لم يقرأ المشهد السياسى، بشكل صحيح، مضيفاً: «صباحى اكتفى بدعم التيار الشعبى الذى أسسه، ولم يتشاور مع باقى القوى السياسية، كما أن جبهة الإنقاذ الوطنى، لم تأخذ قرارها بدعم أى مرشح رئاسى حتى الآن، وبالتالى فإن اعتماد عبدالمنعم أبوالفتوح، على التيار الإسلامى، فى الانتخابات المقبلة، وحمدين على التيار الشعبى، بلا قيمة حقيقية، لأن التيارين بلا نفوذ يُذكر أو وجود فى الشارع».