بدوره، قال محمد الباقر، عضو مؤسس بجبهة طريق الثورة «ثوار»، إنه ليس هناك معسكر واحد ل30 يونية، موضحا أن30 يونية من البداية أكثر من معسكر، مشيرا إلى أن البداية كانت بفكرة «تمرد» وهى فكرة طبيعية جدا، وأداة من حق أى شخص أن يستخدمها، لافتا إلى أن دخول الفلول ومن ضد ثورة يناير لمعسكر المشاركين فى 30 يونية، بعدما تأكدوا أن هناك حشدًا كبيرًا سينزل فى ذلك اليوم لإسقاط حكم الإخوان، وكونوا لأنفسهم كتل تعمل على نفس المستهدف - إسقاط الإخوان - ولكن نحن كان هدفنا الثورة وهم كان هدفهم دولة مبارك. وأوضح العضو المؤسس بجبهة طريق الثورة، فى تصريحات خاصة ل»النهار» أن المشكلة فى معسكر الثورة، هو حدوث انقسامات فيه، لافتا إلى أن «تمرد» التى كانت تتكلم عن خارطة طريق أولها انتخابات رئاسية مبكرة، تنازلت عن ذلك ودخلت فى حضن العسكر، وصارت تابعة ليه وتعمل من خلاله، إلى جانب فريق آخر هو جبهة 30 يونية، التى جزء منها «تمرد» وجزء آخر من كيانات أخرى من المحسوبين على الثورة، كانت من الموافقين على دخول العسكر فى المشهد بصورة من الصور، وأخيرا كان الجزء الثالث الذى كان رافض دخول العسكر فى المشهد بأى صورة من الصور، وكان يرى أن النضال نضال مدني، ولابد من استكماله بعصيان مدني، وأن الأصل أن يكون رئيس الدستورية رئيس شرفي، ويكون لرئيس الوزراء كافة الصلاحيات، فيما يكون التشريع بيد هيئة قضائية مستقلة، حتى انتخاب مجلس الشعب، وأن يتم تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور، يتم تشكيلها بعد الاتفاق على معايير وطريقة اختيارها سواء بالانتخاب أو بطريقة أخرى. وأشار «الباقر» إلى أن معسكر «تمرد» و «جبهة30 يونية» تمخضت أغلبيتهم، مرجعا ذلك إلى أنهما موافقين على ما تقوم به السلطة من ممارسات مضادة لثورة يناير، فضلا عن أن هناك جزء منهم أصبحوا جزء من السلطة بشكل عملي، فصار لدينا تيار مدنى يقوم بنفس ما قام به الإخوان من تحالف مع الفلول والعسكر والداخلية، مؤكدا أن «تمرد» أصبحت الذراع الشبابى للنظام الحالي، مضيفا: «بالتالى 30 يونية كان حراك شعبى تم إخماده بدخول العسكر للمشهد السياسى وأخذ معه الكتلة المدنية الموالية له». ولفت «الباقر» إلى أن معسكر الثورة المدافع عن ثورة يناير، كان مختفيا بعد 30 يونية، لأنه كان هناك «خناقة» صوتها أكبر من أى شيء، وهى «خناقة» رابعة والتحرير، موضحا أن هذه «الخناقة» لا تتحدث عن مطالب اجتماعية، وإنما تتصارع على سلطة، وهو صراع ليس له صوت فيها، مؤكدا أن الكتلة الثورية «كتله حرجة» ولا علاقة لها وهذه «الخناقة»، مضيفا أنه بعد ما وصفه ب»مجزرة رابعة» اختلفت الصورة، حيث ابتدأ يخرج صوت بشكل تدريجى يقول «لأ فيه حاجه اسمها ثورة يناير، وفيه موجه أولى وموجه تانيه، واحده نجحت والتانيه تقريبا لم تنجح، وفيه حاجه اسمها ثورة ليها مطالب سياسية ومطالب اجتماعية عميقة مش خناقة سلطوية وفوقية بس». ولفت العضو المؤسس بجبهة طريق الثورة، إلى أن معسكر الثورة، بدأ ينزل إلى الشارع ويقوم بعمل حالة تراكمية شاهدناها فى مسيرات بالشارع وتظاهرات الميدان الثالث، وكذلك فى ذكرى «محمد محمود» والأحداث الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا المعسكر هو الذى يخشاه «العسكر» لأنه مجموعة لا تتفاوض معهم سياسيا وليس لهم مدخل للتفاوض، موضحا أنه إذا بعد الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، عن المشهد السياسي، وتم إجراء تغييرات شكلية فى وزارة الداخلية، فإن تلك المجموعة الثورية ستستمر فى نضالها من أجل تحقيق أهداف الثورة، لافتا إلى أن هذه المجموعة «على نفس هذه المسطرة» منذ 22 شهر، لافتا إلى أن ما حدث هو أنهم بدأوا فى تجميع بعضهم البعض ليقووا أنفسهم، ويستطيعوا العمل بشكل تراكمي، لأن «الثورة بكره الصبح مش موجودة»، مشددا على أن «الخناقة» الآن ليست انقلاب ووطنية، وإنما هى «ثورة ولا ثورة مضادة».