معركة التنمية    الأوقاف تعلن أسماء القراء المشاركين في الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    «المدارس الكاثوليكية».. وبناء الإنسان    المقاطعة فرض عين    تعرف على أعلى خمسة عشر سلعة تصديراً خلال عام 2023    محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءاً من اليوم الجمعة    استمرار مجازر الاحتلال وعدد الضحايا يتجاوز 111 ألفا    جماهير الأهلي تزين مدرجات استاد القاهرة قبل مواجهة مازيمبي.. صور    كلوب يعلق على تراجع المستوى التهديفي ل محمد صلاح: أحاول مساعدته    بيراميدز يهزم الزمالك برباعية ويتوج بدوري الجمهورية    بالصور | سقوط أعمدة الضغط العالي بقنا بسبب الطقس السيء    التعليم في أسبوع | إنشاء 8236 مدرسة منذ 2014 حتى الآن.. الأبرز    أحمد السقا يشوق جمهوره بمقطع فيديو جديد من «السرب»| فيديو    سيد رجب: شاركت كومبارس في أكثر من عمل    السينما الفلسطينية و«المسافة صفر»    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    وكيل وزارة الصحة بأسيوط يفاجئ المستشفيات متابعاً حالات المرضى    ميار شريف تضرب موعدًا مع المصنفة الرابعة عالميًا في بطولة مدريد للتنس    محافظ المنوفية: 25 فاعلية ثقافية وفنية خلال أبريل لتنمية المواهب الإبداعية    مجلس أمناء العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة 2025    وكيل خطة النواب : الحوار الوطني فتح الباب لتدفق الأفكار    شركة GSK تطرح لقاح "شينجريكس" للوقاية من الإصابة بالحزام الناري    رئيس «كوب 28» يدعو لتعزيز التعاون الدولي لتنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي    «مياه دمياط»: انقطاع المياه عن بعض المناطق لمدة 8 ساعات غدًا    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية    مواعيد الصلاة في التوقيت الصيفي بالقاهرة والمحافظات.. وكيف يتم تغيير الساعة على الموبايل؟    استقالة متحدثة أمريكية اعتراضًا على حرب إسرائيل في قطاع غزة    مصرع طفل «غرقا» إثر سقوطه في مصرف ري زراعي بالفيوم (تفاصيل)    45 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى    طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي شرقي لبنان    الأمم المتحدة للحق في الصحة: ما يحدث بغزة مأساة غير مسبوقة    إيران والصين تتفقان على تعاون عسكري أوثق    البيت الأبيض يواصل مساعيه للإفراج عن المحتجزين فى قطاع غزة رغم رفض حماس    يحيى الفخراني: «لولا أشرف عبدالغفور ماكنتش هكمل في الفن» (فيديو)    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    مواعيد صرف منحة عيد العمال للعمالة غير المنتظمة    الإسكان: 20 ألف طلب لتقنين أراضى توسعات مدينة الشروق    بداية من الغد.. «حياة كريمة» تعلن عن أماكن تواجد القوافل الطبية في 7 محافظات جديدة    أرتيتا: لاعبان يمثلان صداع لي.. ولا يمكننا السيطرة على مانشستر سيتي    عاجل| مصدر أمني: استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي للوصول لصيغة اتفاق هدنة في غزة    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    التربية للطفولة المبكرة أسيوط تنظم مؤتمرها الدولي الخامس عن "الموهبة والإبداع والذكاء الأصطناعي"    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    سويسرا تؤيد خطة مُساعدات لأوكرانيا بقيمة 5.5 مليار دولار    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    تعديل طارئ في قائمة ريال مدريد لمواجهة سوسيداد    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فجرتها ندوة "المسائية" ومركز الدليل للدراسات السياسية والاستراتيجية: ثورة شعبية جديدة خلال عام 2014
نشر في المسائية يوم 03 - 11 - 2013

انقسامات وصدامات دامية تعطل المرحلة الانتقالية.. تعدل خارطة الطريق.. وتقود السيسي رئيساً لمصر عبر استفتاء شعبي
المصريون ليسوا عبيدا للبيادة.. وشعارات عسكرة الدولة هدفها الفتنة.. وتمزيق الجماهير إلي شيع متناحرة
وزير الدفاع انتشل البلاد من فاشية الإخوان.. وعار علي المصريين أن تختطف منهم الثورة للمرة الثالثة
النائب سعد عبود: أرفض السيسي رئيساً.. وأخشي عليه من الفشل
..وجهاد عودة يرد: سأختار وزير الدفاع حاكماً.. لأنه خلصنا من ديكتاتورية الجماعة
العميد سمير راغب: الإخوان وحلفاؤهم يخططون لموجة عنف دامية لإسقاط الدولة وإذلال الشعب
ونجاح الريس: نريد رمزاً قادراً علي تطبيق القانون وحماية المواطنين
د. هشام بشير: فشل مرسي كرئيس مدني.. يجبرنا علي اختيار مرشح عسكري
أدار الندوة- محمد القصبي
نظمها وأعدها للنشر- خالد العوامي
كتبها: أيمن عامر ومحمد عوض وسحر رجب ورحاب أسامة
شارك فيها- أحمد بهجت وهبة سلامة ودعاء زكريا
تصوير- أحمد عبدالوهاب
الشعب المصري لن يكون عبداً للبيادة كما يزعم البعض كما أن ترديد شعارات عسكرة الدولة مجرد عبارات هدفها التقسيم وتفريق الشعب وفي ظل هذا الحراك السياسي المتصاعد وانشغال الرأي العام المصري بشخصية رئيس مصر القادم وفي ظل تساؤلات هل وعي التيار المدني الدرس؟ وهل يستطيع التيار الإسلامي سرقة الثورة للمرة الثانية؟ وهل يمكن لمرشح من التيار الديني أن يخطف رئاسة مصر مرة أخري من الثوار؟
كل هذه التساؤلات الحائرة والقضايا الساخنة طرحت في ندوة نظمتها جريدة »المسائية« بالاشتراك مع الدليل للدراسات السياسية والاستراتيجية كما اثيرت التساؤلات حول شخصية الرئيس القادم هل مدنية أم.. أم عسكري؟ وما موقف الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس الوزراء من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة؟ شارك في الندوة التي ادارها الكاتب الصحفي مدير تحرير »المسائية« عدد من الخبراء الأكاديميين والاستراتيجيين في مقدمتهم البرلماني السابق والقيادي بحزب الكرامة سعد عبود والدكتور جهاد عودة رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة بني سويف والعميد سمير راغب الخبير العسكري والاستراتيجي والدكتور نجاح الريس وكيل كلية الدراسات السياسية والاستراتيجية جامعة بني سويف والدكتور هشام بشير مدرس العلوم السياسية بجامعة بني سويف والدكتور إبراهيم العايش رئيس مركز الدليل للدراسات السياسية والاستراتيجية ومحمود الخولي الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة »المسائية«.
كما أكدت الندوة من خلال مناقشات ساخنة أن فرص الفريق أول عبدالفتاح السيسي حال ترشحه للرئاسة ستكون كبيرة جداً نظراً للشعبية الطاغية التي يحظي بها خاصة بعد أن انتشل الشعب والدولة من الحكم الفاشي في عهد الإخوان المسلمين.
وشددت مناقشات الندوة علي أن رئيس القادم سيكون ذا خلفية عسكرية رافضين ما يتردد من شعارات مغرضة بأن الشعب عبداً للبيادة وأن يلهث وراء عسكرة الدولة وأكدت الندوة علي أن هذه الشعارات هدفها بث الفتنة والفرقة بين المصريين.. وشددت المناقشات علي أن الشعب المصري قادر علي القيام بثورة ثالثة خاصة إذا قدر لنا أن يتولي حكم البلاد رئيس فاشل لم يستطع أن ينتشل الدولة من حالة التشرذم والانقسام التي تمر بها وفجرت المناقشات سيناريو جديد ربما يحدث في مصر في ظل استمرار حالة التشرذم والانقسام وهو حدوث موجة حراك جماهيري وثورة شعبية ثورة 30 يونيه أو في الفترة ما بين شهري يناير ويونيه وأنه من المتوقع حدوث انقسامات وصدامات دامية تعطل المرحلة الانتقالية وتعرقل خارطة الطريق مما يستدعي معه صدور اعلانات دستورية جديدة لتعديل الميزان المائل واستفتاء شعبي علي دستور مؤقت جديد يتضمن تعيين الفريق عبدالفتاح السيسي رئيساً للبلاد.
كما حذرت الندوة من قدوم رئيس جديد لمصر يكون وزير الدفاع أكثر منه شعبية وتأثيراً في الأوساط السياسية ودوائر الحكم كما حذرت الندوة من استمرار حالة التطرف الديني التي تقود الدولة إلي الهاوية.. وقضايا أخري أكثر سخونة وأكثر جدلاً تطرح من خلال السطور التالية في ندوة »المسائية« ومركز الدليل.
القصبي: هل وعي التيار المدني الدرس من انتخابات 2012 ووحد صفوفه ومرشيحه بدلاً من السباق بعشرة مرشحين مدنيين وتكون النتيجة فوز مرشح الإخوان والتيار الإسلامي كما حدث في انتخابات 2012؟
النائب سعد عبود عضو مجلس الشعب السابق: إن الشعب المصري استفاق بعد ثورة 25 يناير تلك الثورة العظيمة التي جعلت الشعب المصري يعيش صورة لم يشهدها من قبل فاقت الاعتداء علي لبنان 2009 ثار أكثر من 120 نائباً في البرلمان إلا أنه لم ينضم إلينا أي مواطن ولكن الآن الشعب المصري نجح في ازالة نظام مستبد ونظام ثاني مستبد كان له أهداف أخري غير مصلحة مصر ويجب الاستفادة من دروس الماضي عند طرح مشروع الرئاسة فالشعب المصري في تراثه الفكري وعقيدته بأن يبعث المخلص ولكن للأسف بعد ثورتين لم يدرك المصريون أن المنقذ الوحيد لهم هو الشعب المصري ذاته لقد وقفنا ضد مبارك وضد أي توريث عائلي أو لسلطة معينة.
القصبي: هل توافق علي ترشح السيسي للرئاسة؟
النائب سعد: مع كل احترامي للسيسي فأنا ضد أن يدخل كمرشح رئاسي ليحتفظ لهذا العمل الجليل في تلك الفترة الحساسة لمصر نحن نقدر المؤسسة العسكرية تلك المؤسسة التي نزلت لتزيح التوريث في عهد عرابي وعام 1952 وانحازت أيضاً للشعب المصري في ثورتي 25 يناير و30 يونيه إذا لم يتواجد أحد فإن المصريين سيرجعون عما قاموا به من ازالة هذا التوريث سواء السيسي أو جبهة الإنقاذ.
إن مشروع الرئاسة المطروح حالياً يجب أن يترك السيسي التفاعلات المدنية وألا يشارك فيها وتلك المرحلة حساسة والمصريون سيثورون علي كل رئيس سيفشل ونحن لا نريد للسيسي ذلك فنحن لا نريد له أن يترشح ويرفضه بعد ذلك المصريون ولذلك يجب علينا تقديم مرشح يعبر عن الدولة المدنية الحديثة وأن يكون الجيش قائماً بدوره العسكري فقط.
القصبي: الشعب المصري مر بحقبات من زمن النكبات وانتصر فيها علي كل الهزائم.
النائب سعد: نعم هناك حدثان شاهدان علي ذلك فما بين هزيمة 67 وانتصار 73 ففي الهزيمة كانت القسوة بالغة الأثر في نفوس المصريين لدرجة أنهم تصوروا أن العدوا الصهيوني سيكون علي مشارف القاهرة في 6 يونيه 67 لأن العواصم دائماً ما تكون مغرية وحينئذ تطوع الشباب في المعسكرات بشرق القاهرة ليحصلوا علي السلاح كما كان الشباب ينظم في قوافل الجبهة لقد أحس الشعب بالفرق بين هزيمة 67 وحرب الاستنزاف التي تشارك فيها العمال بناء حوائط الصد أمام العدو الصهيوني وحرب الاستنزاف.
القصبي: ما دلالة حديثك حين نتطرق لانتخابات الرئاسة؟
النائب سعد: رفض الشعب لهزيمة 1967 وحين تنحي عبدالناصر خرج الشعب إلي الشوارع رافضاً هذا التنحي ليجعل عبدالناصر يقود بعد الهزيمة واستمرت التصريحات الناجحة للجيش المصري كتلك التي نفذتها المخابرات المصرية بتدمير سفينتي ايلات وبيت شيفع وعشنا تلك اللحظات نتابع هذه الانتصارات حتي وصلنا إلي مرحلة العبور في حرب خاطفة نجحت فيها القوات المسلحة بعد إزالة خط بارليف الذي تحدث عنه هيكل وقال إنه يحتاج لقنابل ذرية لتفجيره ولكن الإرادة المصرية بايادي مقاتل الجيش استطاعات خلال ساعات باجتياز هذا الحاجز الترابي ليعبر إلي الضفة الأخري من قناة السويس.
وهذا الانتصار كان وراءه الشعب المصري العظيم الذي وقف بجوار الجيش وتعاونه معه إلا أن الانتصار لم يتم استثماره وتم تقييدنا باتفاقية كامب ديفيد ولذلك ظهر ذلك الخطر الموجود في سيناء وتهديده المستمر للأمن القومي المصري.
هل صحيح أن القوي السياسية اخفقت في جميع الاستحقاقات الدستورية؟
العميد سمير راغب الخبير الأمني والاستراتيجي: إذا تحدثنا عن القوي السياسية المتواجدة علي الساحة والفاعلة في انتخابات الرئاسة فسنجد أن القوي المدنية أخفقت في جميع الاستحقاقات الدستورية عقب ثورة 25 يناير وأن أقواها المتعاطفين مع نظام ما قبل ثورة يناير 2011 وأضعفها القوي الليبرالية ويقع ما بينهم »الناصريين والقوميين« واليسار بشكل عام.
القصبي: وماذا عن الإسلام السياسي؟
العميد سمير: علي الجانب الآخر سنجد الإسلام السياسي نجح في جميع الاستحقاقات الدستورية في حين لم تظهر القوي الشبابية كقوة حقيقية مستقلة مؤثرة في المشهد الانتخابي وكان الجزء الأكبر تابعاً للقوي السياسية المدنية وجزء ضمن الإسلام السياسي علي سبيل اضفاء الثورية علي مشروعه الإسلامي.
القصبي: إذن ما تفسيرك لنتائج انتخابات 2012 للرئاسة؟
العميد سمير: حقيقة الأرقام في هذه الانتخابات تعكس أن 52٪ من الناخبين لم يعطوا أصواتهم لشفيق ومرسي وهو ما يؤكد نظرياً أن الاجتماع علي مرشح لا ينتمي للإسلام السياسي أو بخلفية عسكرية يمكنه النجاح بدون إعادة ولكن الواقع يتعارض مع توفر الاجماع علي مرشح واحد وإذا أضفنا نسبة الأصوات التي حصل عليها الفريق أحمد شفيق مع الأصوات التي لم تذهب للمرشح الآخر تكون المحصلة 75٪ من أصوات الناخبين وهي من نصيب المرشح الذي لا ينتمي للإسلام السياسي ويتمتع بقبول شعبي كبير.
القصبي: مع هذه المعطيات ما حظوظ الفريق عبدالفتاح السيسي في حال ترشحه لرئاسة الجمهورية؟
العميد سمير: في حالة ترشح الفريق السيسي سوف يحصل علي أكثر من 75٪ من أصوات الناخبين بصرف النظر عن المرشح الإسلامي المنافس وإذا تحدثنا عن القبول الشعبي للسيسي فهو يتخطي كونه عسكرياً بل لكونه أولاً قام بدور المخلص من نظام بدا فاشياً وثانياً كونه الأقرب من بين المطروحين علي الساحة للزعيم جمال عبدالناصر الذي يمثل النموذج المرجعي المقبول حتي الآن كون السادات نفسه استمد شرعيته من ثورة يوليو واخفاق مبارك لا يجعله مرشحاً أن يكون نموذجاً مرجعياً لاسيما وصور الزعيم عبدالناصر في ميادين التحرير منذ ثورة 25 يناير.
القصبي: بعد سقوط حكم الإخوان هل تمر الانتخابات بسهولة؟
العميد سمير: من وجهة نظري أن هناك حاجزين من الاستحقاقات الدستورية تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية هما الاستفتاء علي الدستور وانتخابات البرلمان طبقاً لخارطة المستقبل التي تمثل أساس الشرعية الثورية لثورة يونيه وأري أن تجاوز هذين الحاجزين سيكون عالي التكلفة في ظل حالة الانقسام والعنف ونزيف الدم الذي من المنتظر أن يسعي الإخوان وحلفاؤهم إلي تصعيده لمنع الوصول لحالة الاستقرار واسقاط الدولة وادخال الشعب ومنع استكمال بناء المؤسسات الدستورية مع وجود احتمالات بموجات حراك جماهيري كبري خلال عام 2014 في ذكري ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيه وما يشبهما الذي قد يزيد من احتمالات الصدام ووقوع ضحايا وقد يطيل المرحلة الانتقالية ويعطل أو يمنع الوصول للانتخابات الرئاسية وقد يتطلب تعديلات في خارطة المستقبل سواء مراحلتها أو قياداتها المؤقتة من خلال استفتاء شعبي علي دستور مؤقت يتضمن رئيساً مؤقتاً يكون الفريق السيسي ليتولي رئاسة البلاد عبر استفتاء شعبي لانقاذ الدولة من حالة الصدام الدامي الذي ربما تتعرض له.
القصبي: هناك من يعترض علي ترشح السيسي للرئاسة؟
العميد سمير: الحقيقة المؤكدة والتي لابد من أن نقتنع بها أن ثورة 25 يناير تؤكد الضمير الجمعي الباحث عن شبيه لعبد الناصر وهو ما نراه في ثورة يونيه 2013 امتداداً لثورة يوليو 52 والسيسي امتداد لعبدالناصر والمعترض علي ترشح السيسي للرئاسة فيتخيل الوضع في حالة وجود وزير دفاع له جماهيرية وقوة وتأثير أقوي من رئيس الدولة فهل هذا مقبول؟ وفي حالة عدم ترشح السيسي وخروجه من منصب وزير الدفاع فهل من العدل أن يخرج أيضاً من الحياة السياسية والعسكرية بعد ما قدمه لهذا الشعب؟ ولكن يبقي سؤال أهم وهو إذا ما قبل السيسي الترشح للرئاسة فما هو الوضع خلال الفترة الزمنية ما بين خلعه للبدلة العسكرية وتركه لمنصب القائد العام للقوات المسلحة وحتي يوم إعلان نتيجة الانتخابات.
القصبي: هل من الأجدي ترشح الفريق عبدالفتاح السيسي لسباق الرئاسة ويكون رئيس مصر المقبل؟ أم من الأفضل أن يبقي وزيراً للدفاع ليقود معركة نضال مصر ضد الإرهاب؟
الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف: إن الانتخابات الرئاسية لها بيئة سياسية مختلفة عن الانتخابات البرلمانية والمحليات أنا أفضل السيسي رئيساً لأنه انتزعنا في 30 يونيه وأنقذ مصر من النزعة الفاشية وكان لابد أن يقوم بحل مؤسسات السلطة لإعادة البناء والا فكنا دخلنا في سلطوية جديدة.
القصبي: وماذا عن التجارب للمدنيين بعيداً عن العسكريين؟
الدكتور جهاد: هناك ثلاث تجارب للمدنية في مصر أولاًها تجربة جمال مبارك والذي حاول فيها اقامة نظام مدني من المنتصف ولكنها لم تنجح والثانية حاول محمد مرسي فيها رغم فاشيته وفشل أيضاً فيها والثالثة تلك التي يريدها نظام جبهة الإنقاذ ولكنها ضعيفة بسبب ضعف القوي المدنية ومن ثم فإنني سأختار السسي لأنه سيقيم تحالفاً مدنياً عسكرياً كما ألمح إلي ذلك.
القصبي: هل كان مصطلح المؤسسة العسكرية موجوداً في نظامي السادات ومبارك؟
الدكتور جهاد: طبعاً لم يكن موجوداً وكذلك دستور 71 أيضاً لم يكن به هذه المصطحات إن الحديث عن المؤسسة العسكرية بدأ مع ثورة 25 يناير والتي كان لا يحبذ قولها من قبل لأنها تعني فئة وطبقة معنية والواضح أنه من متغيرات 25 يناير حديث الجندي والضابط مع المواطنين والذي كان ممنوعاً في السابق وهو تغير سيكلوجي والذي بدأ شعار الجيش والشعب إيد واحدة والتحام الشعب بالجيش فهذه ثورات كسرت الجيش كتلك التي حدثت في أمريكا اللاتينية والذي تمت إعادة تكونيه في الأرجنتين أما الجيش المصري فهو »ينثني لا ينكسر«.
القصبي: ما موقف الإخوان من التيار المدني والحكم العسكري؟
الدكتور جهاد: يجب التعريف للتيار المدني هل هو غير الديني وهل الديني هو اللحية واللباس القصير فهناك أشخاص مدنيون متدنيون.. التعرف للتيار المدني في مصر اشكالية عميقة أما الحكم العسكري والعلاقات المدنية العسكرية فهناك أمثلة كالجيش في أمريكا اللاتينية الذي يتكون من طبقة ودين وفئة معنية بشكل طائفي وهو نوع من الجيوش الشعبية ولكن هناك سؤالاً مهماً من خرج مدنيين أم عسكريين لاسيما وأنهم يمارسون الأعمال المرتبطة وانخرطوا في الحياة المدنية الحية.
وإن كان لدينا عداء سياسي للإخوان المسلمين لكننا لسنا ضد من يحمل الفكر الديني ولا نريد أن يكون الصراع أيدلوجياً وأني أحذر من تحول العداء السياسي إلي التكفير والاطلاق علي الإخوان بأنهم غير مسلمين فالتطرف السياسي موجود في جميع التيارات الدينية واليسارية والعلمانية وحذار حذار من موجة الانقسامات الاجتماعية والفئوية الشديدة التي تشهدها مصر الآن ولابد أن نأخذ في اعتبارنا أن سقوط مرسي لم يكن بسبب التفاعل الاجتماعي وانما التعبئة السياسية لثورة 30 يونيه.
القصبي: ما الذي نريده من الرئيس المقبل؟
الدكتور نجاح الريس وكيل كلية اقتصاد وعلوم سياسية ببني سويف ما نريده من الرئيس المقبل لمصر أن يكون أولاً رمزاً يقود الأمة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد شخصية تلتف حوله الأمة يوحد ولا يفرق يستطيع تطبيق القانون ويجبر سلطات الدولة علي تنفيذ سلطة القانون ولديه القدرة أن يخرج البلاد من الكبوة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تعيشها مصر الآن فعلي سبيل المثال تشارك ويجول عندما هرب إلي انجلترا وكان قائداً للمقام العسكري وصل إلي بلاده وقاد أولي المظاهرات وأصبح زعيماً قومياً لبلاده.
القصبي: ولكن هل يستطيع أن يحكم العسكري حكماً مدنياً؟
الدكتور نجاح: المعروف أن الشخص العسكري إذا أصبح رئيس دولة فإنه يحكم بالقانون المدني إن الذي تجمع عليه في الأساس هو شخصية مصرية يعيش كما يعيش المصريون ويأكل كما يأكلون ويلبس مما يلبسون أن الأهم يكون هذا الشخص الذي يحكم مصر أن يضع البلاد في مكانة تليق بها وأن يساعد علي تنميتها وتقدمها أياً كانت خليفته عسكرية أم غيرها وذلك لأن الحكم ليس علي الخلفية بل علي برنامج المرشح وما يريد أن يقدمه لبلد كبير مثل مصر لأن الشعب المصري يمتلك الآن سلاحاً جديداً هو الخروج لإسقاط أي حاكم.
القصبي: إذن من تري المرشح المقبل لرئاسة مصر؟
الدكتور نجاح: إن المرشح المقبل أراه عسكرياً إما الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع أو الدكتور مصطفي حجازي مستشار الرئيس للشئون السياسية حيث إنهما يمثلان الدقة والحكمة والقانون والثقافة الوطنية والروح الوطنية التي ترقي الروح هذا الوطن.
القصبي: هل تري أن الجيش المصري كان له قرار سياسي في الحياة المصرية؟
الدكتور نجاح: إن الجيش المصري أيد الإرادة الشعبية وأحدث تغييراً نوعياً في الخريطة السياسية المصرية ولولاه ما نجحت ثورة 25 يناير ووصلت إلي ما وصلت إليه وجاءت ثورة 30 يونيه وفعل الجيش نفس الشيء.. لقد استجاب لإرادة 33 مليون مصري في أكبر احتشاد في تاريخ البشرية وشكل قراراً سياسياً سطر في تاريخ مصر المعاصر بعد ما أحس بالخطر علي مكونات الدولة المصرية الذي عبر عن الإدارة الحاكمة في الجيش واتخذ الشكل الذي رأيناه يتفق تماماً مع تشكل الجيش المصري بعد نكسة 1967 حيث رفع شعار ازالة آثار الهزيمة استطاع باقتدار وبثقة وعزيمة غير عادية رفع هذه الآثار الهزيمة الموجعة التحية كل التحية للجيش المصري الذي نجح هو والشعب في ازالة الهزيمة وانجاز انتصار عظيم في تاريخ مصر والعرب حرب أكتوبر 1973.
واستطاع أن ينقذ البلاد من فساد ورفع آثار غباء وسوء إدارة 40 عاماً من حكم مصر في أواخر عهد الرئيس أنور السادات ومبارك ورفع هذا الهم الواقع علي عاتق الشعب المصري في ثورة 25 يناير وبعد ذلك 30 يونيه.
واتفق الكاتب الصحفي محمود الخولي رئيس تحرير »المسائية« مع أفضلية عدم ترشح الفريق السيسي بالرغم من أنه أنقذ مصر من حكم الإخوان وتقدميه نموذجاً وطنياً في 3 يوليو خاصة لكثرة التحديات في الفترة الانتقالية مشيراً إلي أن ثورة 30 يونيه لم تكن ثورة جياع ولكنها ثورة سياسية بعدما كفر المجتمع بتوجهات الرئيس مرسي بالرغم أن ثورة الحياة عند المواطن البسيط هي الشراب والغذاء متسائلاً عن ضرورة توجه الأكاديميين لمصالحة والمشاركة بدلاً من الاقصاء لتهيئة الأجواء لاستقرار مصر وعقد الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية في ظل عمليات الإخوان الإرهابية.
وقال الكاتب الصحفي خالد العوامي رئيس القسم السياسي والبرلماني ب»المسائية« إنه من العار أن يقوم شعب بثورتين ثم تخطف منه لتيار بعينه من خلال الانتخابات متخوفاً من أن يتكرر نفس الحال في الانتخابات الرئاسية المقبلة في ظل ترشح مرشح إسلامي آخر في ظل تعدد المرشحين الليبراليين، مؤكداً علي الاجماع الشعبي لترشيح الفريق السيسي رئىساً لبحثه عن الشخصية ذات الكاريزما التي تحقق له الأمن والأمان والعدالة الاجتماعية متسائلاً من سيكون رئيس مصر في حالة عدم ترشح السيسي، مشيراً إلي أن الاتجاه الشعبي يتجه لترشيح شخصية عسكرية وأن شعار عبيد البيادة وعسكرة الدولة جاء للتفرقة بين الجيش والشعب والوقيعة بينهما.
وأكد الدكتور هشام بشير مدرس العلوم السياسية أن فشل الرئيس السابق محمد مرسي مدني يجبرنا لاختيار مرشح عسكري وهو الأكثر قبولاً الآن من الشعب المصري.
وتساءلت الدكتورة نادية حلمي مدرس العلوم السياسية عن تفضيل الحديث عن الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية والتي ستجري في المرحلة الأخيرة.
ونوه الدكتور جهاد عودة إلي أهمية مناقشة الانتخابات الرئاسية أولاً خاصة بعد اشكالية الدكتور مرسي في الحكم وتشكيل مؤسسات الدولة الأقوي منه مشيراً إلي أن خارطة الطريق حددت الانتخابات البرلمانية أولاً بسبب البرادعي ومن ثم لابد من التنظير والاعداد للانتخابات الرئاسية وإن كانت الأخيرة لأن الرئيس الناجح هو من يسيطر علي السياسات العامة مشدداً كان لابد من إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.