قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، إنه في الوقت الذي انهار التحالف الإستراتيجي طويل المدى بين القاهرةوواشنطن، تتطلع الحكومة المصرية إلى روسيا في ظل بحثها عن «راعٍ جديدٍ». وذكرت الشبكة أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية وفي ظل حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، كانت مصر الحليف العربي الأقوى للولايات المتحدةالأمريكية، لافتة إلى أن هذه العلاقة ساعدت واشنطن على تحقيق استقرار كبير لنفسها بالشرق الأوسط وأيضًا كانت علاقة مربحة بالنسبة للقاهرة التي تلقت مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية الأمريكية، لكن دعم إدارة باراك أوباما لنظام الإخوان والرئيس السابق محمد مرسي أثار مشاعر معادية للولايات المتحدة بمصر. ومن جانبه، قال مجدي خليل- الناشط السياسي المصري للشبكة، إن الولاياتالمتحدة لم يعد لديها أصدقاء في الشرق الأوسط. فمنطقة الخليج بأكملها غاضبة من إدارة أوباما، ولم يتقبل أحد العلاقة بين الولاياتالمتحدة والإخوان. ولفتت الشبكة إلى أن زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسي إلى مصر خير دليل على تطور العلاقات بين حكومتي القاهرةوموسكو وبات التفكير الآن في استبعاد أمريكا من المنطقة. وأشارت الشبكة إلى أن الإدارة الأمريكية انتقدت بشدة القيادة العسكرية المصرية لعزلها مرسي، ومن ثم قررت قطع المساعدات العسكرية، مما أثار انتقادات حادة من جانب أحد حلفاء واشنطن بالمنطقة- ألا وهي السعودية- للإدارة الأمريكية التي انطلقت في مباحثات أحادية مع إيران. وأضاف أن روسيا تبدأ خطوة بخطوة لتصبح واحدة من اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى العديد من الفوائد التي ستجنيها الحكومة المصرية من العلاقة الجديدة مع موسكو. موضحًا أن زيارة موسكو رسالة للولايات المتحدة بأن مصر لن تقبل علاقتها مع الإخوان وأن السعودية والإمارات والكويت سيمنحون المال والمساعدات للمصريين لشراء الأسلحة من روسيا، وفي ظل هذه المحفزات، لا يمكن لمصر أن ترفض هذا العرض الرائع. وانتهى خليل إلى أن هذا التحالف رسالة من القيادة المصرية المؤقتة للشعب المصري بأنه يتحرك وفقًا للإرادة الشعبية التي نبذت السياسة الأمريكية.
