كتب: إسماعيل رفعت ورضوى هاشمأكد أحمد ابراهيم توفيق، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بمكتب شيخ الأزهر، أن الدكتور محمد سيد طنطاوي سيدفن في منطقة البقيعبالمدينةالمنورة بناءً على وصيته وطلب أبناءه، وستقام مراسم العزاء غداً.كما علمت النهارأنالدكتور محمد عبد العزيز واصل، وكيل الأزهر، تولى مهام شيخ الأزهر فور إعلان خبر وفاته، لحين اختيار خليفة للشيخ محمد سيد طنطاوي.وأصدر الأزهر الشريف بياناً نعى فيه وفاة الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الشريف، الذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء إثر أزمة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وقال البيان إن الأزهر الشريف فقد أحد علمائه الكبار وشيخاً من شيوخه الذين حملوا راية الإسلام، داعين إليه ومدافعين عنه، وكان طنطاوي في زيارة إلى المملكة لحضور حفلة منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها هذا العام.وداهمت شيخ الازهر أزمة قلبية حادة خلال وجوده بمطارالملك خالد الدولى بالرياض للسفر عائدا للقاهرة، ونقل الفقيد على الفور إلى المستشفى العسكري بالرياض حيث فاضت روحه إلى بارئها.وكان طنطاوى قد وصل إلى الرياض يوم الثلاثاء الماضي للمشاركة فى حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية.وكان فضيلة الإمام الأكبر - 81 عاما - يعانى من مرض فى القلب حيث سبق وتم تركيب دعامة بقلبه عام 2006 ويعانى من تذبذب فى مرض السكر، وتعرض لأزمة صحية نهاية عام 2008 إثر إصابته فى إحدى ساقيه بالتهابات حادة فى أعصاب الساق وتم دخوله مستشفى وادى النيل لمدة 10 أيام.ونقل محمد واصل، وكيل الأزهر الشريف والقائم بأعمال شيخ الأزهر الآن، عن نجل الإمام الأكبر الشيخ طنطاوي أن والده سيدفن في البقيع بجوار صحابة رسول الله، ولن يتم نقل جثمانه إلى القاهرة. وهو ماحدث مع الراحل الشيخ محمد الغزالي الذي توفق في نفس التوقيت في التاسع من مارس عام 1996 ودفن في البقيع اثناء حضوره حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية.وأكد عبدالله النجارن مستشار شيخ الأزهر، أن طنطاوي كان في غاية الصحة واللياقة، ولم يظهر عليه أي شكوى من أي نوع والدليل على ذلك سفره، لكن الموت لايحتاج الى سبب.ويُعد الدكتور محمد سيد طنطاوي واحداً من أجلّ علماء الأزهر وأغزرهم علماً خصوصاً في علم التفسير.وولد شيخ الأزهر الراحل في 28 أكتوبر عام 1928 بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج، وحصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير عام 1966 بتقدير ممتاز، وعمل مدرساً في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات.وعمل الشيخ طنطاوي في المدينةالمنورة عميداً لكلية الدراسات الإسلامية العليا بالجامعة الإسلامية، وفي 28 أكتوبر من عام 1986 عين مفتيا للديار ثم شيخا للأزهر في العام 1996.وأثارت بعض مواقفه الكثير من الجدل مثل مصافحته الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أثناء فعاليات مؤتمر حوار الأديان في نيويورك، وهو ما أثار غضب الشعب المصري نظراً لأن هذا الموقف تزامن فرض إسرائيل الحصار على غزة.ومن مواقفه أيضاً تأييده حق المسئولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية باعتباره شأناً داخلياً فرنسياً، وهو الأمر الذي رفضته الجماعات الإسلامية وعلماء الدين.وأثار إجباره طالبة في الإعدادي الأزهري على خلع النقاب زوبعة في أكتوبر الماضي.ومن أهم أعماله التفسير الوسيط فى القرآن الكريم، بنو إسرائيل في القرآن الكريم، معاملات البنوك وأحكامها، السرايا الحربية في العهد النبوي .