قام أعضاء اللجان الشعبية القائمون على تأمين ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، بوضع الحواجز الخرسانية والرملية أمام الباب الرئيسي للجامعة، تحسبًا لأي هجوم لفض اعتصامهم أو تسلل عناصر من البلطجية من خلال الجامعة أو الاعتداء عليهم، خاصة بعد دخول سيارات مكافحة الشغب والمصفحات وقوات الأمن المركزي إلى الحرم الجامعي. وطالبت المنصة الرئيسية بالميدان 50 متطوعًا لتعزيز عمل اللجان الشعبية، والمشاركة في وضع المتاريس وغيرها على مداخل ومخارج الميدان، تحسبًا لأي هجمات. بينما قامت قوات الجيش بعمل كمين أمام المدينة الجامعية ومكتب تنسيق القبول بالجامعات لتفتيش الوافدين على الميدان تفتيشًا ذاتيًا والتحقق من هويتهم، كما عززت قوات الأمن والجيش من وجودها بمحيط الميدان من خلال الدفع 6 مدرعات إضافية وعدد من المدرعات وسيارات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية ناحية كوبري الجامعة، في ظل استمرار إغلاق كوبري ثروت بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية بجانب الدفع ب6 مدرعات وتشكيلات للجنود تمركزت خلف الأسلاك وأغلقت أيضًا شارع الدقي المؤدي إلى ميدان النهضة ودفعت ب5 مدرعات و10 سيارات أمن مركزي. ونصب المتظاهرون بالميدان صورة عملاقة للدكتور محمد مرسي بمحيط تمثال النهضة في مدخل الميدان من ناحية كوبري الجامعة، وأخرى للفريق أول عبد الفتاح السيسي وهو يحلف اليمين الدستورية أمامه، كما انتشرت صور أخرى لشهداء مجزرة الحرس الجمهوري والمنصة. ونظمت مسيرة من ميدان النهضة إلى مديرية أمن الجيزة حملت صور الرئيس المعزول محمد مرسي ورايات ألتراس وايت نايتس وأهلاوي ولافتات مكتوب عليها "لم كلابك واغسل حاجتك أمن الدولة دول على نفسك"، و"هتلر قال بيقولو عليا نازي طلع السيسي أستاذي"، و"لا للانقلاب"، "يا أبو دبورة ونسر وكاب غاوي ليه قتل الشباب". فيما نشرت القوات المسلحة عدة مدرعات ودبابات في محيط مديرية أمن الجيزة، وعدة تشكيلات من الأمن المركزي، فيما ظهر عدد من القناصة أعلى أسطح مديرية الأمن والمباني المجاورة، تحسبًا للمسيرة التي خرجت للتنديد بمجزرة النصب التذكاري، واحتجاجًا على عودة الأساليب القمعية من اعتداءات واعتقالات كان آخرها ضبط رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان، فيما حذرت المنصة جميع المشاركين في المسيرة أي استفزازات لرجال الأمن والجيش، واقتصرت الهتافات على "حسبنا الله ونعم الوكيل". وافترش الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول الأرض أمام مديرية الأمن، فيما قام أعضاء ألتراس نهضاوي ووايت نايتس وأهلاوي، بإلهاب حماس المشاركين في المسيرة بهتافات: "يا إعلام يا كذاب الإسلام مش إرهاب".. "بالروح بالدم نفديك يا إسلام".. "الجيش المصري بتاعنا والسيسي خانا وباعنا". وقال الدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابق، في كلمته من أعلى منصة ميدان النهضة: "سنضرب لجنودنا البواسل السلام عندما يحاربون الصهاينة ولكن نخاف عليكم يوم القيامة إذا اعتديتم على إخوانكم المصريين"، مؤكدًا التزام المتظاهرين بالسلمية. بينما استمر أهالي بين السريات والمنيل في تشكيل اللجان الشعبية على جميع المداخل والطرق لمنع مرور مؤيدي الرئيس المعزول مستخدمين الحواجز الحديدية في إغلاق الطرق متسلحين بالعصي والشوم والأسلحة البيضاء، مطالبة بسرعة فض اعتصام النهضة لما له من تأثير سلبي على مصالح وأعمال أهالي المنطقة.