أعرب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة عن استنكاره الشديد للانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة لافتا الى أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس تشكل إنكارا للقانون الدولي، واستخفافا بمباديء الأممالمتحدة وقراراتها، والتي تمنع إسرائيل من التصرف بالمدينةالمحتلة بهذا الشكل .وطالب السفير صبيح الأممالمتحدة، واللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة الأميركية بضرورة إتخاذ مواقف واضحة لالزام إسرائيل بوقف عدوانها في الأراضي الفلسطينية والعربية والمحتلة عموما، وفي القدس بشكل خاص.جاء ذلك في تعقيبه على إصدار اللجنة الوزارية المسؤولة عن الشؤون التشريعية بإسرائيل قرارا باعتبار مدينة القدس أولوية وطنية.وحذر السفير صبيح من تمادي اسرائيلي في هذا النهج لافتا الى أن إسرائيل بذلك تحاول استباق المفاوضات ، وتسعى جادة لفرض حل من جانب واحد، مؤكدا بأن ذلك مرفوض فلسطينيا وعربيا وإسلاميا.وقال السفير صبيح في تصريح له اليوم : لنه لن يقبل أي عربي أو مسلم بهذه السياسة وبمثل هذه الإجراءات العنصرية الخطيرة والتي تكشف مدى العنصرية والتطرف ، مضيفاً: ان إسرائيل تعتبر القدسالمحتلة من المدن ذات الأولوية وهي تقوم بالمقابل بهدم قرى عربية ولا تعطي التجمعات العربية والفلسطينية داخل أراضي 1948 الحد الأدنى من الموازنات المطلوبة، في حين تنفق الأموال الطائلة لتنفيذ إجراءات يراد منها كسر القانون الدولي.وشدد السفير صبيح على أن وضع القدس والموقف العربي مما يجري في المدينة المقدسة واضح تماما في قرارات القمم العربية المتعاقبة، وأن الدول العربية وجامعة الدول العربية لا تعترفان بأي إجراءات عدوانية وأحادية إسرائيلية في المدينة المقدسة، مشددا على أنه لا تنازل عن كون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.ونبه السفير محمد صبيح إلى أن الرد الأمثل على المساعي الإسرائيلية لتهويد القدس هو حشد أكبر دعم مالي وشعبي ورسمي لصالح المدينة المقدسة.وقال: من المؤسف بأننا نجد الممثل اليهودي كيرك دوغلاس وابنه مايل يتبرعان بمبلغ 40 مليون دولار لبناء كنيس يشرف على الحرم القدسي الشريف، بينما تحرك الفعاليات الشعبية والنقابات، ورجال الاعمال العرب والمسلمين ما زال غير ملموس، أو ملحوظ في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.وبشأن انتهاكات اسرائيل لتاريخ القدس جدد السفير صبيح التأكيد على أنه لن يستطيع طغاة الصهاينة تزوير تاريخ القدس مهما وصلت درجة عدوانهم.وشدد على ضرورة تبرع أعضاء النقابات والأحزاب في الدول العربية والإسلامية بدولار واحد شهريا للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالمحتلة.وحث علماء الدين المسيحيين والمسلمين لتخصيص الدروس الدينية والخطب الأسبوعية لدعوتهم لتوفير الدعم اللازم للدفاع عن القدس.وأكد السفير صبيح أن السياسة الإسرائيلية في القدس مهما بلغ خطرها وحجمها مصيرها الفشل، مضيفا : ان إرادة المقدسيين والشعب الفلسطيني أقوى من ترسانة إسرائيل وأسلحلتها وجرافاتها وقراراتها العنصريةالمخالفة للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني