أكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن أبلغ رد عربي وإسلامي على المساعي الإسرائيلية لتهويد القدس، يتمثل في حشد أكبر دعم مالي وشعبي ورسمي لصالح أهل المدينة المقدسة، من أجل تثبيت تواجدهم وإقامتهم بها في مواجهة المخططات الصهيونية العنصرية. وأعرب صبيح عن أسفه لتقاعس الشعوب العربية والاسلامية، وخصوصًا رجال الأعمال بهذه الدول ، في الوقت الذي يقدم الممثل اليهودي " كيرك دوجلاس " وابنه علي التبرع بمبلغ 40 مليون دولار لبناء كنيس يشرف على الحرم القدسي الشريف . وشدد الأمين العام المساعد للجامعه العربية في هذا الصدد على ضرورة تبرع أعضاء النقابات والأحزاب في الدول العربية والإسلامية ولو بدولار واحد شهريًا للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالمحتلة. وحث علماء الدين المسيحيين والمسلمين تخصيص الدروس الدينية والخطب الأسبوعية لدعوتهم لتوفير الدعم اللازم للدفاع عن المدينة الأسيرة. وجدد صبيح انتقاده بشدة للسياسات الإسرائيلية تجاه مدينة القدسالمحتلة، معتبرًا أنها مهما بلغ خطرها وحجمها فإن مصيرها هو الفشل. وراهن صبيح علي إرادة أهلها وأبنائها من المقدسيين وسائر أبناء الشعب الفلسطيني معتبرًا أنها أقوى من ترسانات إسرائيل وأسلحلتها وجرافاتها وقراراتها العنصرية. واعتبر في الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بالقدسالمحتلة إمعانا في التحدي للقانون الدولي، واستخفافا بمباديء الأممالمتحدة وقراراتها، والتي تمنع سلطة الاحتلال الإسرائيلي من التصرف بأي من الأراضي الواقعة تحت الاحتلال المدينة. وأكد على أن اسرائيل تصر علي استباق المفاوضات، وتسعى من أجل فرض حل من جانب واحد، والأمر الواقع بها، مؤكدًا أن مثل هذا الأسلوب العنصري مرفوض فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا، ومشددًا علي أنه لن يقبل أي عربي أو مسلم بهذه السياسة وبهذه الإجراءات العنصرية الخطيرة والتي تفوح منها رائحة العنصرية والتطرف، أو يتنازل عن القدس. كما لفت الي أن إسرائيل تعتبر القدسالمحتلة من المدن ذات الأولوية لها، ومن ثم فإنها لا تعطي التجمعات العربية والفلسطينية داخل أراضي 1948 الحد الأدنى من الموازنات المطلوبة لها، في الوقت الذي تصرف الأموال الطائلة لتنفيذ مخططاتها تجاه المدينة المقدسة، التي تريد من خلالها طمس هويتها تمامًا إمعانا في تحدي إرادة المجتمع الدولي. وشدد مسئول الأمانه العامة للجامعه العربية علي أن الموقف العربي واضح تمامًا مما يجري بالمدينة، وفقا لقرارات القمم العربية المتعاقبة، مشيرًا إلي أن الدول العربية والجامعة لا تعترفان بأية إجراءات عدوانية أحادية في المدينة من جانب الاحتلال الاسرائيلي، وأنه لا تنازل عن كونها عاصمة للدولة الفلسطينية المرتقبة.