قدم جميع الوزراء في الحكومة الكويتية استقالات جماعية، تضامناً مع وزيري النفط والداخلية اللذين كانا من المقرر استجوابهما اليوم في البرلمان الكويتي. وتلقى الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء الاستقالات، ليلة أمس الاثنين، كما لم يحضر أحد منهم جلسة مجلس الأمة، التي لم تكتمل وتم رفعها لحين اتخاذ موقف تجاه هذه الاستقالة. وأعلن الوزراء في الاستقالات التي تقدموا بها أن استجواب وزيري الداخلية والنفط جاء في وقت غير مناسب ويعكس تربص النواب بالوزراء. وعلى الجانب الآخر يرى الخبراء أن الوزراء قرروا الاستقالة لعلمهم بوجود تغيير وزاري قادم قد يطيح بالغالبية العظمى منهم. وكان النائبان يوسف الزلزلة وصفاء الهاشم قدّما استجواباً لوزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، متضمناً أربعة محاور، هي: عدم التعاون مع السلطة التشريعية، انتهاك الأحكام القضائية، الانفلات الأمني، والتستر على خلية إرهابية. أما النواب سعدون حماد وناصر المري ويعقوب الصانع، فقدموا استجواباً لوزير النفط هاني حسين على خلفية صفقة "داو كيميكال" وبيع الخمور والمجلات الخليعة في محطات الوقود الخارجية في دول أوروبية، ومخالفة قانون مقاطعة إسرائيل، إضافة إلى التجاوزات الإدارية في الترقيات النفطية.