شكلت 120 منظمة مصرية مرصداً انتخابياً يعرف بالتحالف المصرى لمراقبة الانتخابات، حيث أعلنت فى مؤتمر صحفى تأسيسى، اليوم الاثنين، بداية تحضيراتها للانتخابات البرلمانية المقبلة، المقرر اجرائها فى 29 نوفمبر المقبل، بينما تحددت الاعادة فى يوم السادس من ديسمبر القادم.ويضم التحالف فى عضويته منظمات غير حكومية حقوقية، من بينها المنظمة المصرية لحقوق الانسان ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف ودار الخدمات النقابية والمجموعة المتحدة نجاد البرعى، هادفة إلى المساهمة فى رصد ومراقبة مراحل العملية الانتخابية واستقبال الشكاوى المتعلقة بها وتقديم المساعدة والدعهم القانونى لضحايا انتهاكات حقوق الانسان أثناءها، إضافة لاصدار تقارير نوعية بعد كل مرحلة انتخابية، وتنظيم دورات ندريبية للمحامين والصحفيين والاعلاميين حول آليات رصد الانتخابات وكيفية اعداد التقارير.ومن جهته، كشف أحمد سميح، مدير مركز أندلس، خلال المؤتمر الذى شهده المركز، عن اعتزام التحالف اطلاق نوع جديد من المراقبة عبر الانترنت، من خلال 1000 مراقب سيكونوا فى اللجان الانتخابية وقت اجراء الانتخابات، بحيث سيقومون بارسال تقارير آنية محدثة باستمرار على مدار الساعة، إلى الموقع الالكترونى الذى دشنوه لمتابعة سير الانتخابات فى 26 محافظة اختاها التحالف للمراقبة.وأشار إلى أن التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات سيقوم بانشاء قناة على الانترنت للمراقبين يتم من خلالها بث ما تم تصويره عبر كاميرات الموبايل فى حال وقوع أى انتهاكات، لافتاً إلى تخصيص أرقام تليفونية للمراقبين ضماناً لتوالى وصول التقارير الخاصة بالانتخابات.وعن تصاريح المراقبة، قال حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، إنهم ستوجهون مباشرة إلى اللجنة العليا للانتخابات وليس المجلس القومى؛ لأن القانون يلزمها بحق منظمات المجتمع المدنى فى المراقبة.وفيما نفى أبو سعده وجود أى اتصالات للتحالف مع المنظمات الدولية سواء بالنسبة لموضوع المراقبة أو التمويل، الذى قال إنه ذاتى بعيداً عن أى مساعدات خارجية، أكد أن التحالف مؤيد لوجود مراقبة دولية لماذا لا نقبل الرقابة الدولية إذا كانت لدينا إرادة وطنية لنزاهة الانتخابات، حسب تساؤله، إلا أنه أوضح أن الرقابة الدولية تعد أقرب ما تكون للمتابعة فقط، كما أنها تتوقف على مدى رغبة الدولة فى وجودها من عدمه لعدم وجود الزام دولى بها رغم ان الدول المتحضرة تأخذ بها.كمال عباس، رئيس دار الخدمات النقابية والعمالية، من جانبه، عد وجود عدد كبير من التحالفات بين المنظمات العاملة فى مجال مراقبة الانتخابات، مفيداً جداً، معتبراً أن الأهم هو أن تفرض هذه المنظمات حقها فى المراقبة وتأكيد حق المراقبة المجتمعية لأداء الحكومة بشكل عام والانتخابات بشكل خاص. ونوه إلى ان التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات قد يقوم بالتنسيق مع بقية التحالفات فى مناطق ومحافظات قد لا يتوفر فيها مراقبين له، وفقاً لمبادىء التحالف.