غزة / علاء المشهراويأعلن رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى بغزة عن انطلاق حملة نصره الأسيرات والتي ستسمر لمدة أسبوع ، وعن إقامة خيمة تضامن واعتصام في مقر وزارة الأسرى بغزة .وطالب الأشقر خلال مؤتمر صحفي نظمته الوزارة وجميعه واعد أمام المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بضرورة محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب ، بعد أن تأكد ارتكاب انتهاكات تخالف كافة المواثيق الدولية من خلال بث شريط الفيديو الذي ظهرت فيه أسيرة مقيدة و ومعصوبة العينين وحولها جندي يرقص فرحاً ،مشيراً أن هذا جزء بسيط مما تعرض له الأسيرات من ممارسات قمعية لا انسانية في سجون الاحتلال .وأعرب الأشقر عن استياءه الشديد من موقف المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية التي تصمت على جرائم الاحتلال محملاً إياها جزء من مسئولية ما يتعرض له الاسرى من جرائم ، وقال لولا ذلك الصمت ما تجرأ جنود الاحتلال وقادته على ارتكاب تلك الجرائم ولو علموا أن هناك من سيلاحقهم ويحاسبهم ما قاموا بهذه الأفعال اللااخلاقية .كما طالب فصائل المقاومة أن تستمر في محاولاتها الحثيثة لإطلاق سراح كافة الأسرى والأسيرات وبكل الطرق والوسائل ، مشيرًا إلى أن عرض شريط الفيديو يتزامن مع الذكرى الأولى لصفقة الحرائر التي تم بموجبها الإفراج عن 20 أسيرة العام الماضي .من جانبها طالبت الأسيرة المحررة سمر صبيح من جمعية واعد بوقفة جادة تجاه ما ينفذه الاحتلال من جرائم همجية بحق الأسيرات والأسرى والضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية، داعية البرلمانيين العرب والأوربيين والمنظمات الحقوقية إلى زيارة سجن هشارون والدامون والاطلاع على ما تعاينه الأسيرات من جرائم وضغوطات نفسية وجسدية فاقت التصورات.ووصفت استهزاء جنود الاحتلال فى شريط الفيديو من أسيرة فلسطينية بالجريمة اللا أخلاقية والتي تظهر مدى ما تتعرض له الأسيرات داخل السجون من تعذيب نفسي وجسدي.وفى نفس السياق شدد جبر وشاح نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية بحق الأسيرات والإفراج عنهن من داخل السجون, قائلاً: الحرية لهن حقًا شرعيًا كفلته لهن كافة المواثيق والأعراف الدولية.واكدأن شريط الفيديو يدلل على عمق الأزمة الحقيقية التي تتعرض لها الأسيرات, وعلى عدالة القضية الفلسطينية.وطالب المؤسسات الحقوقية بأن تكثف نشاطاتها وجهودها العاجلة من أجل في وضع حد للانتهاكات الخطيرة التي يمارسها الاحتلال بحق الأسيرات الفلسطينيات.في غضون ذلك اشتكت الأسيرات الفلسطينيات المحتجزات في سجن الدامون الاسرائيلي من ظروف الاعتقال الصعبة التي يقبعن بها في السجن المذكور وافتقار سجنهن للكثير من المستلزمات الضرورية , جاء ذلك خلال رسالة وصلت لجمعية الاسرى و المحررين حسام من الاسيرات في السجن بتاريخ 27/9/2010م .وناشدت الأسيرات مؤسسات حقوق الإنسان التدخل من أجل اعادتهن إلى سجن هشارون بأسرع وقت ممكن.وقد تواصلت ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة ازاء شريط الفيديو الذي وزعته وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية يبين جنود الاحتلال وهم يمارسون ساديتهم في تعذيب احدى الأسيرات الفلسطينيات مقيدة اليدين ومعصوبة العينين على أنغام الموسيقى الراقصة مطالبه بمقاضاه ومحاكمه الجنود المجرمين أمام المحاكم الدولية .