قال الرئيس التنفيذي للمرفق القومي لتنظيم الاتصالات في مصر الدكتور عمرو بدوى، إن الحكومة المصرية ، ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تعد خطة محكمة لمواجهة اختراق شبكات محمول إسرائيلية للحدود المصرية. وأوضح أن تضمن الخطة إتخاذ إجراءات جديدة من شانها منع اختراق شبكات المحمول الإسرائيلية للحدود المصرية في سيناء. وتعم حالة من الغضب أهالي محافظة شمال سيناء بداية من الأسبوع الماضي، بسبب سيطرة الشبكات الإسرائيلية خاصة شبكتي أورانج وسيل الإسرائيليتين علي إرسال المنطقة والضعف التام للشبكات المصرية في المنطقة، مما يدفعهم لاستخدام الشبكات الإسرائيلية في الاتصال وفي الانترنت. وقال بدوي" إن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة المصرية تنقسم إلى شقين أحداهما يخص جهات سيادية في مصر، رافضا الإعلان عن تفاصيله". وحول الشق الثاني أوضح رئيس المرفق القومي لتنظيم الاتصالات، إنه يتمثل في دوريات مستمرة لجهاز تنظيم الاتصالات لمراقبة شبكات المحمول بتلك المناطق، ووضع أجهزة للتشويش بالمناطق التي تشهد اختراقات لشبكات دول مجاورة، وتحسين جودة الشبكات المصرية بها". وقال بدوي في تصريحاته لمراسل وكالة الأناضول، "هناك توجيهات حكومية لشركات المحمول الثلاثة العاملة في مصر بتحسين جودة خدماتها بالمناطق الحدودية دون تعدى تردداتها للحدود ضمانا لعدم استخدامها بعمليات تجسس". يأتي ذلك عقب قرارات حكومية لشركات المحمول الثلاثة العاملة في مصر بتقليص تردداتها في المناطق الحدودية، عقب عمليات التجسس التي تم استخدام فيها برجا لشركة محمول في وقت سابق في قضية لايزال القضاء المصري ينظرها. وأضاف بدوى أن الإجراءات التي ستعلن عنها حكومة مصر قريبا ستضمن منع اعتماد أهالي تلك المناطق على شبكات محمول لدول مجاورة، واللجوء لشبكات المحمول المصرية. ورصدت جهات سيادية في مصر مؤخرا عمليات تمرير لمكالمات دولية من إسرائيل إلى مصر تتجاوز ال500 ألف مكالمة يوميا، مما يؤدى لتكبد الاقتصاد خسائر بملايين الدولارات، إلى جانب إمكانية استخدامها في عمليات تجسس، حسب تصريحات صحفية سابقة لجهات سيادية في مصر.